عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2013, 12:13 AM
المشاركة 23
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
قلوب بشوشةوراء الشاشة

الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا
الحلقة الحادية عشرة:

في الحلقة الماضية: أفاقت سهى من المسكن فصرخت رعبا وقد رأت حلما مفزعا وكأن والدها يضطهدها ويضربها بقسوة....

هب الدكتور والممرضة إليها فلما دخلا الغرفة وجدا صدمة في انتظارهما

في هذه الحلقة بإذن الله:

دخل الطبيب إلى الغرفة وتبعته الممرضة فاندهش لما رأى...

فقد استخدمت سهى ' موضة الانتحار الشائعة' لتنهي حياتها... قطعت عروق يدها بأداة طبية حادة كانت بالقرب منها، من شدة هيجانها ورعبها وأيضا كرهها لأبيها والمتولد عما عرفته عنه...

ثم قاما بما يلزم لإسعافها....

أما والدها فقد كان نائما في العسل، في أحلامه المخضبة بشرف الكثير من الرجال الذين لا يعرفهم....

تدهورت حالة سهى الصحية ونزفت دما كثيرا، لا سيما وأنها مصابة بفقر الدم فاضطروا للاتصال بوالدها ونقلوا لها الدم اللازم والحمدلله أن فصيلة دمها متوفرة...

هب الأب إلى المستشفى وقد أشرقت الشمس وكأنها تخبر الإنسان أن الأمل في الله لا ينقطع رغم أن المعنيين بالأمر لا يذكرون وجوده ولا يعترفون به إلا في صلاة ظاهرية أمام الناس أو تسبيح رياء عابر بين الأهل والأصدقاء....

فوجد ابنته في غرفة العناية الفائقة....

أما أمها فلا تفهم شيئا وقلبها يتحسر على ابنتها....

مرت الساعات بطيئة والدكتور عماد في قلق بالغ على ابنته... فجأة تذكر أن السبب في هذه المشاكل هو ذلك الذئب اللعين الذي استدرج ابنته... تمنى لو وجده أمامه ليشبعه ضربا...على أساس أنه هو حمل وديع ' لا بيهش ولا بينش على رأي المصريين'

حاول الاتصال به مرارا يوم اكتشافه الأمر لكن الجوال مغلق...

تحسر على عدم معرفته.... لكنه طمأن نفسه أنه أكيد سينتقم منه بعد أن تخبره ابنته بالتفاصيل...

ثم استرخى يفكر في وضعه الحالي وحال ابنته ...

.................................................

أما هشام فقد ذهب إلى الثانوية وباله مشغول جدا، ليست لديه أية معطيات ليبقي على خطته أو يعدلها.... يشتاط غضبا وابنة عمه ندى لا تجد طريقا لصديقته المقربة... وفي نفس الوقت تعيش 'حلاوة' علاقة " مفتوحة" لأول مرة بعد أن فقدت الأمل في أنها مثل البنات، لأن "محدش عبرها " قبل صديقها الحالي....

ولأنها في قمة السعادة وهرمون الدومابين في أعلى نسبه، كانت وديعة لطيفة ظريفة مع الجميع على غير عادتها، تضحك للأطفال وتبتسم لوالديها وتحضن أمها... توزع الحب على الجميع دونما حساب حتى أنها غيرت بعض عاداتها بين يوم وليلة، بدأت تهتم بشكلها أكثر، وتنظر للمرآة طوييييلا، وترتاد منتديات الموضة والجمال لتفوز بآخر أخبار المكياج والتسريحات والأزياء...

ولم تنس أن تجد لنفسها اسم دلع جميل، 'نودي' وتغني في أي وقت وأي مكان....

إيييي بركاتك يا دوبامين

حتى أنها دخلت المطبخ لغسل الأواني لأول مرة بدون صراخ أو شكوى ولكن بسعادة وطيران فوق السحاب وتخيل عشها الهادئ مع فارسها النبيل الذي طبع صورته في خيالها بغزله ورقته العجيبة....

وبينما هي فوق سحاب الأحلام إذ نزلت على قفاها ضربة قوية أسقطت مطربها المفضل على الأرض وهو يغني ' جننتني بهواك' ....

يتبع بإذن الله
بقلم: نزهة الفلاح