عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-2013, 03:23 PM
المشاركة 20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
رأي الكاتب جميل السلحوت في قصص واسلوب الكتابة السويدية Astrid Lindgren :

- قصصها تصور بطريقة فنية بعيدة عن المباشرة قضية أحلام وخيالات الأطفال، وغيرتهم من بعضهم البعض، خصوصا الغيرة ما بين الأخوة في نفس البيت.

- بطلة القصة في قصتها ( ليلى ) ليلى طفلة في الخامسة من عمرها، هي الأصغر في البيت، لها أخوان نجوى وأيمن يكبرانها في العمر، ويذهبان إلى المدرسة وتبقى هي مع والدتها في البيت، لها دمية من القماش، على شكل كلب أهدتها لها والدتها في عيد ميلادها الثالث.

- ليلى بطلة القصة المذكورة- طفلة مشاكسة، تريد أن تتميز عن شقيقيها وعن الآخرين، لذا فهي ترفض أن يطلق على كلبها الدمية اسم كلب، وتصر على أن تسميه دبا، وعندما سألتها شقيقتها إذا ما كان هذا الدب قطبيا أم عاديا، أجابت: "انه دب كلبي، هذا رأيي" ص5 .

- رأت ليلى في منامها أن أخويها نجوى وأيمن يضربا " دبها الكلبي" المسمى " بامسي" فشعرت بغضب شديد، وتوعدت بأن تثأر له منهما. وفي محاولة من ليلى لفرض شخصيتها على الأسرة رفضت أن ترتدي " الكنزة " الصوفية البيضاء ا لناعمة ا لتي جاءتها بها أمها، وعللت رفضها قائلة: " لا لن ألبس هذه، لأنها تخز وتخدش" ص7.

- وأصرت على عنادها غير مقتنعة بما قالته أمها بأنها " طرية وناعمة" طالبة أن ترتدي ثوبها المخملي الأزرق الفاتح المخصص ليوم العطلة الأسبوعي، وأصرت أن تبقى عارية بدون ملابس حسب رأيها مع أنها " كانت ترتدي سروالا قصيرا وقميصا صغيرا وزوجا من الجوارب" ص8 .

- ولما طلبت منها أن تحضر إلى المطبخ لتتناولا كوبا من الشوكولاتة الساخنة، لم تجب مع أنها كانت جائعة، لأنها " تشعر بشىء من الرضا عندما تناديها أمها فلا تجيب" ص10 .

- ونزلت الدرج " ببطء شديد وكانت تتوقف عند كل درجة، لكي تبقى والدتها في حالة ترقب وحيرة وشك" ص10 .

- وعندما عادت إلى المطبخ، ولم تكترث بها والدتها، تنهدت ليلى وقالت لها:" طيب إذا كنت تصرين فيمكن أن أشرب فنجان الشوكولاتة الساخنة" ص13

- فقالت لها الأم " أبدا، أنا لا أصر على ذلك إطلاقا، ثم إن عليك أن ترتدي ملابسك أولا" ص13

- ازداد غضب ليلى واعتبرت ذلك سوء معاملة، وصاحت : " أنت أم قاسية، ص13

- ولما طلبت منها أمها أن تعود إلى غرفتها تأديبا لها بكت وصرخت، وعادت إلى غرفتها، وقامت بقص " الكنزة" وألقت بها في سلة المهملات وهي تردد :" سأقول إن الكلب قد عض القميص ومزقه قطعا" ص17

- وهي بهذا تشعر أنها ارتكبت خطأ، ولا تريد أن تتحمل مسؤوليته، فشعرت بالخوف، لكنها تبحث عن مبرر لعملها هذا، فقالت " لدبها الكلبي" :" كلهم لئام معنا، لهذا أنا أقطع الأشياء". ص19.

- وعندما طلبت منها أمها أن ترتدي " الكنزة " لتصحبها معها إلى المتجر، وهذا أمر تحبه ليلى، صرخت، فتركتها الوالدة، وذهبت وحدها، وبقيت ليلى وحدها في البيت، فأستعادت هدوءها وفكرت بأن ترحل من البيت قبل أن تعود والدتها، وأدركت " ان الرحيل لا يحقق غرضه إذا لم يتنبه ا ليه أحد" ص22
- فقررت أ ن تكتب باملاء ضعيف كما تعرف فكتبت: " أنا رحلت، انظري في سلة المهملات" ص23
- وهكذا فهي تريد أن تعرف والدتها ما فعلت " بالكنزة " وليلى غير موجودة، وفعلا ذهبت إلى بيت ا لجارة سلمى، وأخبرتها بقرارها في الرحيل قائلة: " أنا لا أحب العيش مع عائلة حسان " ص25
- أي عائلتها، زاعمة "ا نني لا أحصل على طعام أو ثياب عند عائلة حسان" ، وهي هنا تختلق المبررات لرحيلها أمام الجارة سلمى، وهناك ألبستها الجارة " كنزة " بيضاء سميكة واسعة، فرأت ليلى أن هذه " الكنزة " " ممتازة، لا تخز ولا تخدش ص27
- في حين أنها رفضت من أمها سابقا الكنزة ا لناعمة الطرية التي على مقاسها.
- وهناك عرضت عليها الجارة أن تؤجرها سدة مستودعها الخاص بالخزين والأمتعة القديمة ، فشعرت ليلى بسعادة غامرة، وذهبت برفقة ا لجارة إلى ا لسدة، وهي الأن تشعر بأن لها منزلا هي سيدته الوحيدة، وقامت بكل ما يطلب من ربات البيوت ، فتحت النوافذ للتهوية، وتحسست الستائر، ورتبت البيت الجديد، السرير لها، سرير صغير للعبة، الخزانة، الكراسي، الفرشة، بعض الوسائد، والغطاء وفرشت السجادة، ومرآة فوق الخزانة، ولوحة فوق سرير النوم، ومسحت الغبار، وملابس للعبة، حقا لقد وجدت نفسها سيدة البيت، فضحكت وقالت: " لو رأت نجوى كل هذا لطار عقلها " ص37
- وهكذا فانها وجدت نفسها متميزة على أخويها نجوى وأيمن، وهذا ما تريده، ولما أرادت ليلى اختيار ثوب للعبتها من بين الثياب الكثيرة قالت: "الثوب الأبيض المطرز، إنه الأفضل، سوف يسمح لها بأن تلبسه في يوم العطلة الأسبوعي فقط".
- وهكذا اهتدت وحدها أن ا لثوب الاجمل فقط لنهاية الاسبوع، وهذا ما رفضت قبوله من والدتها.
- عندما عادت الوالدة من المتجر، وعلمت برحيل ليلى حملت نبتة ورد في وعاء من الفخار وأهدتها لها، في حين سمحت ليلى لشقيقيها باللعب بلعبتها لارا لوقت قصير، فهي سيدة المنزل الجديدة وهي ا لتي تأمر وتنهى.
- وعندما حل الظلام شعرت ليلى بالوحدة، وأخذت تغني: آتي آتي نحو البيت.
الدنيا ليل وظلام.
وأنا وحدي والناس نيام ص58 .
- وهنا حضر والدها واخبرها ا ن والدتها حزينة لعدم وجودها في البيت، فقررت العودة معه، وألقت نفسها في حضن والدتها وهي تبكي وتقول، "سوف أعيش معك طوال عمري يا أمي" ص60 ، وفي هذه ا للحظة اعترفت ليلى بأنها أتلفت "الكنزة" بالمقص واعتذرت.
- وقد أخبرت شقيقيها أنها ستلعب في بيتها الجديد نهارا، وستعيش وستنام في بيت الأسرة ليلا، وإذا ما ضرب أحدهما " دبها الكلبي " فإنها سترد على ذلك بالضرب....