عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 04:50 AM
المشاركة 253
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* وَلاسِيَّمَا:
-1 تَرْكِيبُها ومَعنَاها:
تَتَرَكَّتُ "ولا سِيَّما" مِنَ الوَاوِ الاعْتِراضِيَّة و "لا" النّافِية لِلجنْس و "سيّ" بمعنى مِثْل و "ما" الزَّائدة، أو المَوْصُولة، أو النَّكرِة المَوصوفة بالجُمْلة، فَتَشْديدُ يَائها ودُخُولُ "لا" عليها، ودُخولُ الوَاو على "لا" وَاجِبٌ، قال ثَعلب: "مَن استَعْمَلَهُ على خِلافِ مَا جَاء في قَولِه أي امرِئ القيس "ولا سيَّما نومٍ" فهو مُخْطِئ، وذكَرَ غَيْرُه: أنها قد تُخَفَّف، وقد تُحذفُ الواوُ. وتقديرُ معنى "وَلا سيما يومٍ " ولا مثلَ يومٍ مَوْجُودٌ، أو: ولا مثل الذي هُوَ يومٌ، أو لا مِثلَ شَيءٍ هو يَومٌ.
-2 إعراب "ولا سِيَّما يَومٌٍ": لإعرابها ثَلاثَةُ أَوجُه:
(الأول) أن تكونَ الوَاوُ: اعتِراضِيَّةً و "لا" نافِيةٌ للجِنس و "سيّما" سيّ: اسمُها منصوبٌ بها لأنَّه مضافٌ، و "ما" زائدة و "يومٍ" مضافٌ إليه، وهُوَ الأرجح، وخبرها محذوف أي مَوجودٌ.
(الثاني) أن تكونَ "مَا" مَوْصولة، أو نَكِرَةً مَوصُوفَة، مُضافٌ إليه، و "يومٌ" خَبر لِمُبتَدأ مَحْذُوف التَّقْدير: هُو يوم.
(الثالث) أَنْ تكونَ "مَا" كافةً عن الإِضافَةِ و "يوماً" تَمْييز، كما يضقَعُ التمييزُ بعدَ مثل، وعندئذٍ ففتحة سِيّ على البناءِ.
هذا إذا كانَ مَا بَعدَ "سِيَّما" نَكِرَةً، أمّا إذا كانَ مَعرفةً فمنعَ الجمهورُ نَصبه نحو "ولا سيَّما زيدٌٍ". وقد تَرِدُ "ولا سيَّما" بمعنى: خُصُوصَاً فتكونُ في مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعولاً مُطْلَقاً لأَخُص مَحذُوفاً وحِينَئِذٍ يُؤْتَى بعدَه بالحال نحو: "أحِبُّ زَيداً ولا سيَّما راكباً" أو: وهُو راكبٌ فهي حالٌ من مفعولِ أخُصُّ المحذثوفِ، أي أخُصُّه بزيادة المَحبَّةِ خُصوصاً في حالِ رُكُوبِه. وكذا بالجملةِ الشَّرطيَّة نحو "ولاسِيَّما إن رَكِبَ" أي أَخُصُّه بذلك.
* وَهَبَ: مِن أفعَالِ التصييرِ، وهو غيرُ مُتصرِّفٍ، مُلازِمٌ للمَاضِي، حَكَى ابنُ الأعرابيّ عن العرب "وَهَبَني اللَّهُ فِداءَك" أي : جَعَلَني فِداك، ويقالُ "وُهِبتُ فِدَاك" أي جُعِلتُ فِداك (= المتعدي إلى مفعولين).
* وَيْ: كلمةُ تَعَجُّب، وقِيل: زَجْر، تَهُولُ : "وَيْ لبَكرٍ" أي 'َعجِبْ به، وتقول: "وَيْكَ استَمعِ" كأنَّه زَجْرٌ أو بمعنى وَيْل. وتَدْخُلُ عَلى "كَأَنْ" المخففة أو "كأنّ" المُشددة يَقولُ تعالى: {ويْكَأَنَّ اللّهَ يَبسُطُ الرِّزقَ لمَنْ يَشَاءُ} (الآية "82" من سورة القصص "28" )، {ويْكَأَنَّ لا يُفْلحُ الكَافِرُون} (الآية "82" من سورة القصص "28" وقد يليها كافُ الخطاب كقول عَنترة:
وَلَقَدْ شَفَى نَفْسي وأَبْرَأَ سُقْمَها * قَوْلُ الفوارسِ وَيْكَ عَنْتَر أقْدِمِ
وهي اسمُ فِعلِ أمرٍ بمعنَى أعْجَب.
* وَيْبَك: كَوَيْلَك، ولا تَخْتَلِفُ في أحكامِها عنها (= ويل).
* وَيْسَ: كويح، كَلِمَةُ تَرَحُّم، ولا تَخْتَلِفُ في أَحكَامُها عَنْ وَيح. (= ويح).
* وَيْح: كلمَةُ تَرَحُّمٍ، فإذا أًضِيفَتْ بغيرِ اللاَّم تُنصَبُ على المَصْدَرِيَّة، ويكونُ العاملُ فيها فِعْلاً مُضْمَراً مِن غيرِ لَفظِه لأنَه لَيس له فِعْلٌ، التقدير: رَحِمَه اللّه. هذا عِند بَعْضِ النّحاة، وفي التاج: مَنصوبٌ بإضمار فِعلٍ، كأنك قلت: ألزمه اللّه وَيحاً، قال وكذا في الصحاح، وإذا دَخَلتِ اللاَّمُ كأنْ تقولَ: "وَيحٌ للعَاثِرِ" فَوَنحٌ مُبتدأ والمُسَوّغُ له مَا فِيهِ مِنمَعنى الدُّعاء وللعاثِرِ مُتَعَلِّقٌ بِمَحذُوفِ خَبَر.
* وَيْل: كلمةُ عَذَابٍ، يُقال "وَيْلٌ له" و "ويْلَه ووَيْلَكَ وويلي" وفي النَّدْبة "وَيْلاَه" وإذا أضيفَت بغير اللاّم، فإنه يَجْري مَجرى المَصَادِرِ المُنْفَرِدة، وإذا أُضِيفَت اللاَّم قيل: {وَيْلٌ للْمُطَفِّفِينَ} (الآية "1" من سورة المطففين "83") وحكمُهُ أَنْ يُرْفَعَ بالابْتِدَاء، والجَارُّ والمَجْرُورُ في مَحَلّ رَفْعٍ خَبَر، التَّقْديرُ: الوَيْلُ ثَابِتٌ للمُطَفَفِّينَ واتْتُدئ بها وهي نَكِرةٌ لِأَّنَّ فيها مَعْنى الدُّعَاء، قال الأعشى:
قالتْ هُرَيْرة لمَّا جِئْتُ زَائِرها * وَيْلي عَليكَ وَوَيْلي مِنْكَ يارَجُلُ
* وَيْلُمِّه: يُقَال: رَحُل وَيْلُمِّه ووَيْلِمِّه يُريدُون ويلَ أمِّه كما يَقُولُون "لا أَبَ للك" فرَكَّبُوه وجَعَلُوه كالشَّئِ الوَاحِد، وأرادوا به التَّعَجَّبَ، قال ابن جنّي هَذا خَارجٌ عن الحِكاية أي يُقَال للرَّجُل من دَهَائه "ويْلُمِّه" وفي الحديث في قوله عليه السلام لأبي بَصِير: (وَيْلمِّه مِسْعَرَ حَرْب).
* وَيْه: كلمةُ أغراءٍ، ومنهم مَنْ يُنَوِّن فيقولُ: وَيهاً، الواحدُ والاثنانِ والجمعُ والمُذكَّرُ والمؤنَّثُ في ذلك سَواءٌ. وإذا أغْرَيْتَهُ بالشيءِ قُلْتَ: "وَيِهاً يا فُلان" وهو تحريض كما يُقال: "دُونَكَ يا فُلان" قال الكُمَيْت:
وجَاءَتْ حَوادِثُ في مِثْلِها * يُقالُ لِمِثْلِيَ: ويهاً فُلُ
(يريد: يا فلان حذف على الترخيم).
ومثله قولُ حاتم:
وِيْهاً فِدىً لكمُ أُمَّي وَمَا وَلَدَتْ * حَامُوا على مَجْدِكُم واكْفُوا مَنِ اتَّكَلاَ




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني