عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2022, 07:13 AM
المشاركة 5
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " حوار مع توأمي "
أعتذر منكم على التأخير !!

لكون الضيف كان ضيفا ثقيلا
من حيث صعوبة الحوار معه !

نعم " الحوار معه " !

فقد جاء طارق الباب ذاك
لنجدة " توأمي " !

دعوني اطلعكم على البعض
من ذالكم الحوار ولكن قبل هذا :

دعوني أعطيكم نبذة سريعة
عن ذلك الضيف ؛
اسمه :
" خالد "

عمره :
" 36 "

مؤهله :
" ماجستير في الآداب " .
متخرج من الجامعة البريطانية
بمرتبة الشرف " .

هوايته :
" المطالعة " .

فكره :
" متحرر مستقل " .

اسلوبه في الحوار :
فظا لا ينم عن متعلم مثقف !
الذي كان لزاما عليه أن يتحلى
بآداب الحوار " !

ومع هذا :
ولكوني أعرفه منذ صغره ،
فأنا اسايره في حدود المعقول !

باغتني بسؤال بعدها تنفس الصعداء
بعدما أخرج ما في قلبه من حمل ثقل
ذاك السؤال !

سأل خالد وقال :
أنتم " المطاوعة " _ اسفزاز _
لم تتركوا لنا شيئا إلا وحرمتموه !
حتى بقينا نخاف أن تحرموا علينا
استنشاق الهواء ،
وشرب الماء !!

قلت له :
من نحن ؟!
قال :
المطاوعة !

قلت له :
وهل يشملهم جميعهم ،
وحتى أنا ضمنا يشملنا ؟!

قال :
لا .
ولكن أغلبهم .

قلت له :
كم عددهم ؟

قال :
لا أحصيهم عددا !

قلت له :
يا خالد ؛
ما الذي يجعلك تركن
لتلك التعميمات والاسقاطات ؟!

قال :
صدقني من كثرة ما نرى ونسمع تلك الهمجية
من البعض وتسارعهم نحو التحليل والتحريم !

قلت له :
وهل بتعميمنا ذاك نصلح ما فسد
من أولئك الشواذ ؟!

قال :
لا .

قلت :
دعنا نتحاور ولكن " بهدوء " .

فما يدمي قلبك يدميني ،
وما يزعجك يزعجني ،
وإن كانت هيئتي كهيئتهم ،
ولكن لا يعني ذلك أن أتغاضى عن بعض
تلكم التصرفات " الغبية" ،
التي تشوه سمعة السالك درب الرشاد ،

" والحق احق أن يتبع " .

ولكن ...
علينا كذلك في ذات الوقت أن لا نجعل من الحنق ،
والانزعاج سببا منه نقذف وننتقد " الالتزام " ،
الذي هو الأصل الذي يجب أن يتمسك به ذلك الإنسان ،

فمن هنا وجب التفريق والفصل ما بين :
" الاستقامة والالتزام " كمنهج حياة ،

وما بين :
" أولئك المنافقون الذين يتسترون
بذاك الالتزام وفي أصلهم هم شر الناس " !!

فالدين :
ما هو غير " سلعة الله " ،
وليس بتلكم " السلعة " أية عيوب ،
، وإنما يبقى في ذلك
الذي يروج لتلكم السلعة المتلفع بالعيوب !!

من هنا :
نفرق ما بين الثوابت والأصل ،
وما بين الإخلال بالقيام بها حق القيام .


" سنعود قريبا بحول الله ،
فقد بدأ شرب الشاي
" .


أحدهم أرسل لي :
أبقيتم السؤال معلقا ذاك
الذي طرحته على توأمك ؟!

قلت له :
شكرا على ذلك التنبيه ،

ومع هذا لا يمكنني نسيانه أو تناسيه ،
لأنه " الفلك الذي يدور حوله الحديث "

" سيأتيك نبأه بعد حين ،
فكن منا قريب
" .