عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
7807
 
سالم رزقي
من آل منابر ثقافية

سالم رزقي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
186

+التقييم
0.04

تاريخ التسجيل
Jan 2011

الاقامة
المغرب

رقم العضوية
9627
05-26-2011, 04:54 PM
المشاركة 1
05-26-2011, 04:54 PM
المشاركة 1
Arrow ثمة أشياء ، أنتِ والماء
ثمة أشياء ، أنتِ والمـــاء




ثمة طواحين تيه
تداعيات تكينن
ثمة أشياء ..
نداءات صور ،تمازج قطرات ،
تدافع تراكمات منتصبة في الهنا والآن
وأنتِ والماء
الماء أصل
تجليات أسماء
أصول كنتِها بكل عنفوان الرمز
وزرعتِها عصافيرا بصدري
ورصَّعتِ بها حدائق العمر مشاتل وشم
انحفرتْ أصواتا تغردُ في روحي
أيام لبستك و لبستني
وألبسنا العشق أسرار جوهر التيه
...
يحصل أن أتكلم عنك و أحدثك
لأنك دائما تلك الأصوات
تلك الأشياء
تلك الأسماء
ذاك الماء
تشابكاتٌ من لجاجات شغف صورة تفجرني
لأكون صوتها :
ناي يغمره أوار جمر حلم كنتِه
ثمة أنت عالقة بفسحة
تنفتح لاشتعالي إذ يحتلني وجهك بريقا
يشيع في عمق الرؤى
وينعكس ضياء على وجه ماء
يسيجني بعناصر الخصب
بسر ولادة الأحلام
بجنون الشوق..
بتراتيل فراشات في دروب عشقناها
وبصمات جراحات على جبين الوفاء أنجما تركناها
إن عاد بنا الشوق يوما وجدناها
زهرة ترقص
وتبسم إن لاحت لها خيوط الشمس
تقولنا حكاية همس وحفيف شجر
إن هبت ظلال الأمس
لنقول
هذه الدروب نسغ لحمنا
نحن ،تعبَ وفرح عرق، عبَّدناها وعبرناها
وإثنين سرنا غناء جناحين من ضياء
في سرب حمام
يسكنه فرح التحليق
في ساحات علمتنا سرَّ الاحتفال
بصدق السواعد والنخيل إذ يشهق في الحناجر
ويمشي نشيدا كاملا في امتدادات المدى
ثمة أنتِ وتشردي في حيرة انتظاري
وموسيقى يتيمة للربيع تحيا
في ما تبقى من بخار الروح
وتحييني
تعيدك فــيَّ إلــيَّ
تعيدني إلــيَّ فيك
تراقصني وترا يسافر في أقاليم العشق
وتشكل إيقاع ماكان بيننا من أغاني نبض
حين كانت نوافذ الحلم مشرعة
لعواصف أمل تحول أعنف منا
وأبعد من رؤيا سكنتنا بجموح مجنون
وتضرجت بالشظايا وبغبار الضياع
أو
تسرقني نحو عمق لحظات اختزلتنا
ووحدتنا في طلقة رعد الماء،
لأتمدد في لزوجة البرق ،
في صلب الانفلات من كينونة فارغة
في عمق الرغبة الممتلئة بالحياة
أرى أدغالا من قطرات تقع
وأهوي بكلي في أعماقك
مفعما بالمطر ومبهورا بالتوحد
في وحشة اللامرئي
أو
تستدعيني لفتنة هدوء آ سر
يبحر بي في عينيك وينز من شفتيك
ماء يغرقني فيك ويلفني بعشق جمال الحياة
فتصهل ارتباكاتي وأنا أهوي
إلى اشتعالات أنفاق ذاتي
وألامسك أنفاسا تجللني بذهول أرجواني
إذ تبرقين ملاكا ..
أسحبني إليك
وأتجرد مني فيك
لامفر منك
وقعتُ فيك وقوع العطش في الغدير
أصبحتِ عمق المعنى في كل أشيائي
ألواني في رصيف مملكة ظلي
حيث شعيرة حبك تستنبت
الحلم نهرا جميلا يعطر روحي
أصبحتِ هوائي
أنفاس رغبتي لذةَ الحياة
يا امرأة، لها عذوبة الوهج تنحني
إن رفعت إليها عينيها
وتخاصم عيوني النوم من أجل عينيها
كان عمري معها صار فيها ولها
وصرتُ أرقا أتخبط في كل أبواب الليل
أرسم كلمات في ممرات الصمت
تجيئني مرايا ارتدادات متشحة بالسواد
وأخرى تسعفني في رسم نهارات تسحقني
وترحل في غيم متكسر في الرمادي
.
.
صرتُ النبع بلا ماء
موجا مكسورا ..أرضا خلاء
الغا ئب فــــيَّ
شيئا بلا أسماء
صرتُ كل أسماء العبور في الغيا ب
صرتُ الرحيل الأبدي إليكِ فــــيَّ..
التسكع في غابة ظلمة الكلمات
أسبح في مدارات التداعي
في الأغاني ا لحزينة
في قيثارة الحي القديم
كلها جرح يتفتق من جرح
على جراح
وأنت الحياة الوحيدة
الممكنةُ
في رصيف الرؤى الحالمة
حيث يشرق وجهك الريان
بالوداعة
بالأمان :
الوردالعاصف يغسلني برحيق شوقه
ويستفيق قلبي على لحن مجد الحياة
فتشتعل كلماتي بعذب روحك
.
.
وكتشابك الماء بالأشياء
وانصهار الألوان في الندى
تنغرز لحظات غيابك مسافة برائحة
الحرائق في توالدها
يداهمها ارتجاج نبضك في مسامي
منحوتة بقدسية الحب
ما يجعلني يانعا ومبتسما
رغم كتل الأحزان

سالم رزقي


الذي لا يقف من أجل شيء، يسقط من أجل أي شيء.