كسائح غريب وقفت أراقب العالم من نافذتي .... كأن لا علاقة لي بأحد لا صلة لي بأحد
لا أدري ما الذي أصابني.... فجأة شعرت بالتعب من كل شيء
لكن !!! هل حقاً كان الأمر فجأة لأكون صادقة لم يكن كذلك
لكنني كنت أكابر بغباء استمريت في تجاهل كل اشارات التنبيه التي أخبرتني أن روحي
تستفذ طاقتها والأن صار كلي متعب حتى قلبي ...
ربما هو قلبي من أتعبني هذا القلب الذي طالماّ كان متحفزاً كرادار متأثراً أكثر من غيره
بهذه الكأبة التي تسكن العالم وتستوطن أرواح البشر والتي حلت مكان الحب .......
أمضيت أجمل سنوات العمر أكتب للحب وعن الحب لإيماني به وبقدرته على غسل الشر من القلوب
وبقدرته على تطهير النفس من أحقادها والأن أين هو هل تاه في هذا الظلام الدامس من الكراهية
أم ذبح على مقصلة الرغبات والأنانية ......
ذات مرة رفضت قول عاشق مجنون صدح قائلاً ......


(الحب في الأرض بعض من تخيلنا / لو لم نجده عليها لاخترعناه )*



لإيماني أن الحب جزء منا خلق معنا وبداخلنا هو من يغذي المشاعر النبيلة السامية في أعماقنا
ولازلت أومن بهذا لكن أين هو لما تلك الشعلة خفت ضوؤها ؟ ترى هل هذا هو السبب في أن العالم
صار بهذا السواد .........
تلك التساؤلات هي التي أتعبتني أرهقت روحي حد النزف ..



لا أدري كيف كتبت هذه السطور فقد
ظننت أنني تعبت حتى من الكتابة لكن يبدوا أنها الشيء الوحيد الذي لا يمكنني اعتزاله .....




سطر أخير


أقسى دمعة هي تلك التي لا نستطيع ذرفها وأقسى وجع هو ذاك الذي لا نستطيع البوح به
وأقسى الأحبة أولئك اللذين يريدون منك أن تبادر بالرحيل فمن يتغير عمداً ليجبرك على الرحيل
هو لم يحبك يوماً
ومن يطلب منك تنازلات فقط ليتأكد من حبك له هو لم يؤمن بك يوماً ولن يفعل مهما فعلت



قوافي ....



من قصيدة الرائع نزار قباني ماذا أقول له *