عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 02:17 AM
المشاركة 27
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* إلَيْك:
اسم فعلِ أمر بمعنى "تَبَاعَدْ" وهذا أشَدُّ تَمَكُّناً من غيره، وذلك أنَّك تقولُ: للرجل - إذا أردتَ تَبَاعُدَه - "إليكَ" فيقول: "إليَّ" كأنَّكَ قلت: تَبَاعَدْ فقال: أَتَبَاعَدُ. والعربُ تَقُول: "إِلَيْكَ عَنِّي" أي أمْسِكْ وكُفَّ. وتَقُول "إليكَ كَذَا" أي خُذْ (وقد أخطأ صاحبُ كتاب أقْرب الموارد إذ قال "وما يستعملُه الناسُ من أن "إليك" بمعنى خذ ليس من العربية").
ويقول الخليل في معنى قولك: "أَحْمَدُ الله إليك" قال مَعْنَاه: أَحْمَدُ مَعَك وفي حديث عُمَر أنَّه قال لابن عبَّاس رضي الله عنهما "إني قائلٌ قولاً وهو إليك". قال ابن الأثير: في الكلام إضمار: أي هو سرٌّ أفْضَيْتُ به إليك.
وإلَيْكَ مَنْقُولٌ عن جارٍّ ومَجْرُور، ولا يُسْتَعْمَلُ إلاَّ مُتَّصِلاً بضميرِ المُخَاطَب لا الغائب ولا غير الضمير، وموضع الكاف في محل جَرٍّ بـ "إلى" ولا يُوجَدُ في كتاب سيبويه إلاّ معنى تَباعَدْ. ولكن يوجد في القاموس واللسان: معنى خُذْ.
(=اسم الفاعل).
* آمِينَ وأَمِين:
كَلِمةٌ تُقال في إثْر الدُّعاء ومعناها: اللهم اسْتَجِبْ لي، وفيها لُغَتَان: آمِين وأَمِين بالمَدِّ والقَصْر، والمَدُّ أَكْثَرُ وأَشْهَرُ، قال عمر بن أبي ربيعة في لغة المدّ:
يَا رَبِّ لا تَسْلُبَنِّي حُبَّها أبَداً * وَيَرْحَمُ اللَّهُ عَبْداً قال آمِينا
وأنشد ابنُ بِّرى في القصر:
أمِينَ ورَدَّ اللَّهُ رَكباً إليهمُ * بِخَيرٍ ووقَّاهُمْ حِمَمَ المَقَادِرِ
وإعرابها: اسمُ فعلِ أمر أو دُعَاء بمعنى استجب، وكان حقُّها من الإِعراب الوَقْفَ وهو السكون لأنها بمنزلةِ الأصواتِ وإنما بُنِيَتْ على الفتحِ هنا لالتقاءِ الساكنين.
* أم المتصلة:
لا يكونُ الكَلامُ بها إلاَّ استِفْهاماً وَيَقَعُ الكلامُ بها في الاسْتفهامِ على مَعنى: "أَيُّها وأيُّهُمْ". وعلى أن يكونَ الاسْتِفْهَامُ الآخِر مُنْقطعاً من الأول، وذلك قولُك: "أَزَيدٌ عِنْدَك أم عَمْروٌ" و "أزَيْداً لَقِيتَ أمْ عَمْراً" فأنتَ بهذا مدَّعٍ أنَّ عندَه أحَدَهُما لأَنَّك إذا قُلْتَ: أيُّهما عِنْدَكَ، وأيَّهُما لَقِيتَ فإنَّ المسؤول قَد لَقِيَ أحَدَهُمَا، أو أنَّ عندَه أحَدَهُما، إلاَّ أنَّ عِلْمَك قد اسْتَوَى فيهما، لا تَدْرِي أيُّهما هو. وإذا أرَدْتَ هَذا المَعْنى فَتَقْدِيمُ الاسْمِ أحسنُ كالأمثلة السابقة، لأنك إنما تَسأل عن أحَدِ الاسْمَيْن، ولا تَسألُ عما فَعَلا، ولو قلت: "أَلَقِيتَ زيداً أم عمراً". كان جائزاً أو قلت: "أعِنْدَكَ زَيدٌ أم عمروٌ" كان جَائِزاً كذلك. ومن هذا الباب قولُه: "ما أدْرِي أخالداً لَقِيتَ أَمْ بَكْراً" و "سوَاء عَلَيَّ أَبِشْراً كَلَّمْتَ أمْ عَمْراً" كما تقول: ما أُبَالي أيَّهما لَقِيت. ومثلُ ذلك: "ما أدْرِي أَزيْدٌ ثَمَّ أَمْ عمْروٌ" و "ليْتَ شِعْري أزَيْدٌ ثَمَّ أمْ عامِرٌ". وتقول: "أضَرَبْتَ زيداً أمْ قَتَلْتَه" فالبَدْء هَهنا بالفعل أحسَنُ لأنك إنما تَسْأل عن الضَّرب والقَتْلِ ومِثْلُه: {سَواءٌ عَلَيْهم أَأَنْذَرْتَهم أمْ لَمْ تُنْذِرْهُم لا يُؤْمِنُون} (الآية "6" من سورة البقرة "2" ).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني