عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 02:15 AM
المشاركة 24
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* إلاَّ أَنْ:
متى دَخَلْت على ما يَقْبلُ التَّوقِيت تُجعَلُ غايةُ نحو {لا يَزال بُنْيَانُهُم الذي بَنَوا رِيْبةً في قُلوبِهِم إلاَّ أنْ تَقَطَّع قُلُوبُهُمْ} (الآية "110" من سورة التوبة "9" ) أي حتَّى، دلَّ عليهِ قِرَاءَةُ "إلى أَنْ تَقَطَّع". ومَتَى دَخَلَتْ على ما لا يَقْبَلُ التَّوقِيت - وهو أنْ يكونَ فِعْلاً لا يَمْتَدّ - نحو "لا أبرَحُ إلاَّ أنْ يَقدَمَ خَالِدٌ" تَجعلُ شَرْطاً بمَنزلَةِ "إن" لِما بينَ الغايةِ والشرطِ من المناسَبَةِ وهي أنَّ حُكْمَ ما بَعدَ كلٍّ مُنهما يُخَالِفُ حُكْمَ مَا قَبْله.
* أَلْبَسَ:
تَنصِبُ مَفْعولَيْن لَيس أصلهما المُبْتدأُ والخبرُ نحو "أَلْبَسْتُ عَليَّاً قَمِيصاً".
(=أَعْطَى وأخواتها).
* التقاءُ السَّاكِنَين:
إذَا التَقَى سَاكِنَانِ فإمَّا أن يكونَ أولهُما مَدَّةً أوْ لا. فإن كانَ أوَّلُهُما مَدَّةً وجَبَ حذفُها لَفْظاً وَخطَّاً سواءٌ أكانَ الساكنُ الثاني والأولُ من كلمةٍ أم كانَ الثاني كجزءٍ مِنَ الكَلمةِ، فالأول نحو "خَفْ" من خَافَ يخافُ و "قلْ" من قَال يقُول و "بعْ" من باع يَبِيع، والثاني نحو "تغزُونَ" أصلها تَغْزُوون (اجتمع بـ "تغزوون" واو الكلمةِ وواوُ الجمع، تحركت الواوُ الأولى وانفتح ما قبلها قُلِبَتْ ألفاً فصارَت تغْزوان، فحذِفتِ الألف لالتقاء الساكنين وحركت الزايُ بالضَّمة لمناسبة الواو، وهكذا غيرها) بواوِ الكلمة وواو الجَمْع و "ترْمِنَّ" أصلها: تَرْمِيينّ بياء الكلمة وياء المُخاطَبة.
و "تغْزُنَّ" يا رِجالُ و "ترْمُنَّ" أصْلُهُما: تَغزوونَنَّ وترمُونَنَّ ونحو "أنتِ تَرمِين وتَغْزِيَنَ". أصلهما تَرميينَ وتغْزَوِين و "لتَغْزِنَّ" يا هندُ، "ولَتَرْمِنَّ" وأصلُهما: لتغزوونَنَّ (اجتمعَ في "تغزوونَنَّن" وَاوَان: واوُ الكلمة، وواوُ الجَمْع، وثلاثة نونات، وإعْلالُها: تحركتِ الواوُ الأولى وانْفَتَحَ ما قَبْلها قُلبت ألفاً، ثم حُذِفَتْ لالتقاء الساكنين فبقى واوُ الجماعة وثلاثُ نونات، حُذِفَتْ نونُ الرفع لتوالي النونات، فالتقى ساكنان: واو الجماعة ونون التوكيد فحذفتْ واوُ الجماعة ورُمِزَ إليها بالضمةِ قبل نُونِ التوكيد فصارَتْ تغْزُنَّ وهكذا غيرها) ولَترِمييننَّ.
وتُحذَفُ لفظاً فقَطْ إذا كانَ الساكنانِ في كَلَمَتَين نحو "يَخْشَى الله" و "يغزو الجَيْشُ" و "يرْمِي الحاجّ" ومنه {وقالاَ الحمدُ لله} (الآية "15" من سورة النمل "27" )، {ومَا قدرُوا قَدْره} (الآية "91" من سورة الأنعام "6" ) {أولي الأَمْرِ مِنْكُم} ونحو (رَكْعَتَا الفَجْر خَيْرٌ مِنَ الدُّنيا ومَا فِيها).
والثاني ما لَيْسَ أولهُما مَدَّة:
إنْ لَمْ يَكُنْ أولُ السَّاكنين مَدَّةً وَجَبَ تحريكُه إلاَّ في مَوْضِعَين - وسنأتي على ذكر المَوْضِعَين بنهاية هذا البحث - وتحريكُهُ إمَّا بالكَسْرِ على أصلِ التَّخَلُّصِ مِن التِقاءِ الساكنين وإمَّا بالضم وإما بالفتح.
أما التَّحريكُ بالكَسْر فهو الأصلُ كما قدمنا، ويكونُ في كلِّ ما عَدَا مَوْضِعَي الضَّمِّ ومَواضِع الفَتح.
أَمَّا التَّحْرِيكُ بالضَّم فيجبُ في مَوْضِعَين:
(1) أمْرِ المُضَعَّف المتَّصلِ به هاءُ الغَائِبِ ومُضارعِ المضعَّفِ المجزومِ نحو "رُدُّه" و "لم يَرُدُّه" والكوفيون يُجيزون الفَتْحَ والكَسْرَ.
(2) الضَّمير المَضْموم نحو (لَهُمُ البُشْرى) {كُتِبَ عليكم الصِّيام} وَيَتَرجَّح الضمُّ على الكسرِ في واو الجَماعةِ المَفْتوحِ ما قَبْلَها نحو "اخْشَوُل اللَّهَ" لأَنَّ الضمةَ على الواوِ أَخَفُّ من الكَسْرَةِ، ويَسْتَوي الكسرُ والضَّم في مِيمِ الجَماعة المتَّصلة بالضمير المكسور نحو "بِهِمُ اليوم".
وأما التحريكُ بالفتح فيجبُ في ثلاثَةِ مواضع:
(1) لفظِ "مِنْ" داخلة على ما فيه "أل" نحو "مِنَ الله" و "منَ الكتاب" فراراً من تَوَالِي كَسْرتين، بخلافِها من ساكِنٍ غير "ألْ" فالكَسْرُ أَكثرُ من الفَتْح، نحو "أخذتهُ مِنِ ابْنِكَ".
(2 و 3) أَمرُ المُضَاعَفِ مَضْمومِ العَيْن، ومُضَارِعُه المَجْزُومُ مع ضَميرِ الغَائِبة نحو "رُدَّها" و "لم يَرُدَّهَا".
ويُستثنى ممَّا تقدَّم مِمَّا يجبُ تحرِيكُه مَوْضِعان:
(أحدهما) نونُ التَّوكيد الخفيفة، فإنَّها تُحذَف إذا وليَها سَاكِنٌ نحو قولِ الأضْبَطِ بن قُرَيْع:
لا تُهِينَ الفَقيرَ عَلَّكَ أَنْ * تَرْكَعَ يَوْمَاً والدهرُ قَدْ رَفَعه
أصلها: لا تُهِينَن.
(ثانيهما): تَنْوِينُ العَلَمِ المَوْصُوفِ بـ "ابن" مُضَافاً إلى عَلَم نحو "عَلِيُّ بنُ عبد الله" بترك تنوين عَلِيٍّ.
-3 يُغْتفر التقاءُ السَّاكِنَين في ثلاثةِ مواضع:
(الأول) إذا كان أوَّلُ الساكنين حَرْفَ لين، وثَانِيهما مُدْغماً في مِثْلِه - أي مُشَدَّداً في كلمة واحدة - نحو "وَلاَ الضَّالِّين" و "خوِيْصَّة" (تصغير خاصة) و "تمُودَّ الحَبْل" (مجهول فعل تَمَادَّ).
(الثاني) الكَلِمَاتُ التي قُصِدَ سَرْدُها، كَسَرْدِ الأَعْداد نحو "قَافْ مِيم وَاوْ" ونحو: "واحدْ، اثْنانْ، ثلاثْ" وهكذا.
وإنَّما ساغَ ذلك فيهما لأن كلَّ كَلِمةِ مُنْقَطِعَةٌ عمَّا بعدَها في المعنى وإن اتَّصَلَتْ في اللفظ.
(الثالث) الكَلِماتُ الموقوفُ عليها وَقَبْلَها سَاكِنٌ نحو "بَكْر" و "قال" و "ثوْب" و "عمْرو" إلاَّ أنَّ التقاءَ الساكِنَين فيما قبل آخِرِه حرْفٌ صَحِيحٌ كَبَكْرٍ، وَعَمْروٍ ظاهِريٌّ فقط، والحقيقة أنَّ الصحيح الذي قَبْلَ الآخرِ محرَّكٌ بكسرة مُختلسَةٍ خَفِيفَةٍ جِدّاً - وأمَّا ما قَبْلَه حَرْفُ لِين كـ "نُور" و "نار" فالتقاءُ الساكنين فيه حَقيقيّ.
وأَخَفُّ اللين في الوقف: "الأَلِف" كـ "قَال" ثم الواو والياء مَدَّيْن كـ "سُور" و "بير" ثم الليِّنَانِ بلا مَدٍّ كـ "ثَوْب" و "ضيْر".




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني