عرض مشاركة واحدة
قديم 08-21-2011, 04:27 PM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ احمد فؤاد صوفي

تقول " لو نظرنا نظرةموضوعية إلى تسلسل الأحداث في العالم . .لشعرنا أن كل السوء هو نتاج القوانين الوضعية التي اخترعهامنظرون ذوي مشارب وأهداف مختلفة ثم حاولوا تطبيقها بالقوة والظلم الفادح . .فما نجحوا في مسعاهم . .لماذا . . !
لأن قوانينهم هي ضدالفطرة البشرية . . وبالتالي لا يمكنها أن تصمد مع المتغيرات الإجبارية للفكروالحياة . .المصيبةالمتوقعة في تساؤلاتك هي مصيبة قريبة لا أشك أبداً في ذلك . .لأن تربية النفس فيالعالم معدومة . . إلا لدى من رحم ربي . .وما حصل في لندن هو أكبر من قنبلة ذرية وأشد إيلاماً . . والعقوبات لمن قبض عليه وأثبتوا إدانته هي عقوبات خفيفة يعتبرها المذنب تسليةوفخراً . .
أنتم أيهاالغرب وضعتم لأنفسكم قانوناً واحترمتموه وتريدون الإستمرار في (ديمقراطيتم) إذنفلتتحملوا النتائج . . أو فلتعودوا إلى القانون الإلهي . . الذي وضع للبشر صغيرهموكبيرهم . . غنيهم وفقيرهم . . والذي ينفع استخدامه لكل زمان ومكان . ."

الأستاذ احمد أنا معك فيما ذهبت إليه هنا. اذكر انه في العام 1983 كنت طلبا في جامعة San Diego في كاليفورنيا...دار حور بيني وبين الدكتور الذي كان يعلمنا احد مواد الأدب الأمريكي..كان يقول متبنيا فكر الفوضويين ولو انهم لا يعترفون بان فكرهم فوضوي... وتعرف وكيبيديا الفوضويين بالشكل التالي:
" مصطلح لاسلطوية (بالإنجليزية: anarchism‏) (اشتقاق من اليونانية : αναρχία) التي تعني بدون حاكم أو ملك أو رئيس ويقوم العديد بترجمة الأناركية "للتحررية"[بحاجة لمصدر]. اللاسلطوية كاتجاه سياسي يقوم على مبادئ اللاسلطوية، فهي تدل على مجمل الجمعيات والأحزاب السياسية التي تهدف لإزالة سلطة الدولة المركزية، لتعتمد في تنظيم أمورها على خدمات المتطوعين من كافة أعضاء المجتمعات. كما يمكن أن تشير هذه الكلمة إلى مفهوم اجتماعي فهي تشير إلى حركة اجتماعية تحاول إلغاء أي مؤسسة سلطوية authoritarian institutions وبخاصة الدولة أي الحكومة.

فقد كان يطرح انه "لا أم ولا حل فلتعم الفوضى فهي الحل"...فرفضت ما كان يطرح..
وقلت له يومها بأن العقل البشري حينما وضع الأسطورة الأولى في الثقافة الهندواوروبية والتي لا تقوم على فكرة الإله الواحد كما في الشرق...كان يبحث عن حل وإجابات، وقد شكلت الأسطورة الأولى منظومة فكرية في ابسط أشكالها تحاول الإجابة على كل تساؤلات الإنسان المفكر.
وقتها صنع الإنسان آلهته الأسطورية لأنه كان يحتاجها....وقد ظلت هذه الأساطير كافية لحين وتفي بالغرض المطلوب...لكن ما لبث الإنسان ومن خلال احتكاكه وتفاعله مع البيئة بأن بدأ يشك في قناعاته..ولذلك طور فكره وجاء بفكر فلسفي أكثر تعقيدا وتصورات اقدر على أن تقدم إجابات...
طبعا الإنسان هو لم يقدم إثبات أن الفكر والتصور الجديد والبديل هو الحل الصحيح، ولكنه فقد القناعة بالفكر القديم فاحتاج أن يطور تصور جديد...فالقضية الإيمانية لا تقوم على الإثبات وإنما على النفي ( نفي أن تكون النار هي الله، مثلا ونفي أن تكون الصنم المصنوعة من التمر هي الله)...
وكل مرة كان العقل يتوصل فيها لوضع حل كان هذا الحل يقوم دائما على نفي إلوهية الشيء الذي تضاءلت قيمته في عقل الإنسان...وعليه فانه لا يمكننا ( حتى ولو لم نؤمن بأن هناك وحي وهناك أنبياء وان الدين من إنتاج العقل )...لا يمكننا أن نرفض الأديان السماوية كحل وعلى رأسها ( الإسلام ) كونه آخر الأديان فهو بالضرورة آخر ما توصل إليه العقل البشري من الناحية الزمنية ومن ناحية القدرة على الطرح الاعجازي وتقديم الإجابات والحلول الدنيوية ولما بعد الموت..ويجب أن يظل إيماننا قائما بهذه المنظومة الفكرية الأكثر تطورا إلا إذا ما توصل العقل البشري إلى شيء اقدر من الإسلام على تقديم الإجابات ويستطيع أن ينفي صحة ما يطرحه الإسلام...فالحل في الإسلام والفوضى هي العودة بالناس ليتصرفوا بغرائزهم مما يجعلهم اقرب إلى الحيوان منهم إلى الإنسان.

الذي يحدث الآن في المجتمعات الغربية هو فراغ روحي كنتيجة لفقدان الثقة بالفكر الوضعي خاصة بعد انهيار الاشتراكية كنظام اقتصادي مما جعل النظام الرأسمالي يزداد شراسة فازداد الظلم الاجتماعي وازداد الفراغ وتحول قطاع كبير من الشباب إلى أناس يتصرفون بغرائزهم فصار التيار الفوضوي كبير جدا في هذه المجتمعات ويشكل خطورة شديدة على البشرية.

ولذلك ايضا اصبح العالم على كف عفريت..الله يستر،،