الموضوع
:
أمير الغياب 2
عرض مشاركة واحدة
12-24-2018, 01:38 AM
المشاركة
6
صالح الشهري
من آل منابر ثقافية
تاريخ الإنضمام :
Feb 2008
رقم العضوية :
4416
المشاركات:
78
♦️نشيد السكون :
أثرثر بين الثرثارين وعندما أراها تسكنني الفرحة الغامرة وأنا أقف صامتا أمامها ..
♦️صلابة :
صلبا كنت دائما ، لا تحركني نسمات عابرة ولا رياح عاتية
فلماذا اهتز كياني كله وذاب ، حين تسرب إليَّ صوتها من الطرف الآخر وذهب سريعاً ؟
فما زلتُ أود إخبارها
بأشياء خبأتُها
في صدري تتعلق بها وحدها
أهمها انني أحببتُها ..♥️
♦️غربة ووطن :
قليلا ما ألقيت عصا ترحالي على باب .
فرب غربة أهون عليَّ من أن يطردني هذا الباب
فلماذا هي بالذات التي استوقفت ساعة وجداني وثبتت عقاربها بين أناملها ؟
فحطت كل طيوري الخائفة على عتبات كفيها؟
♦️سكن :
نحلق في الآفاق ، نعرف من نعرف ، نحبهم نكرههم ، نأمن لهم ، نخافهم ، نذكرهم ، ننساهم ..ربما
فلماذا هي ، التي لا يمحي عنوانها من ذاكرة وجداني كأنها تسكنني منذ زمان بعيد؟
♦️اعتقال مشاعر؟
تسكننا الأفراح والأحزان والذكريات ، والشجون والآمال والآلام.
فلماذا هذا الدفء العبقري الذي يحتويني بهمسة منها ، تزول بها كل مشاعري ؟
♦️منادمة :
حين ينام الناس و يغفو القمر، ويهجع الكون وتهدأ الأشياء إلا من دقات ساعات العمر.
ويفرغ كلا إلى همه ونفسه ومخاوفه وأحلامه وكوابيسه
فلماذا تأبى روحها إلا أن تعبث في سكوني ، حين تزورني على وسائد اليقظة الغافية فيحلو معها السهر ؟
♦️شذاها :
كتبت القصيدة في زهور شتى عندما سكبن أريجهن في قنينة كلماتي
فلماذا هي دون غيرها ، التي سكبت عبيرها في قنينة قلبي؟
♦️فرح :
نفتش عن الفرحة الغائبة ولو في ثقب أرض تسكنه نملة، أوشق جدار تملأه أفعى ، أو عين رفيق يسكنها الود
فلماذا استعذب الحزن وأستلذ الشجن , في لحظة البعد عنها حين أشتاقها أكثر؟
♦️احتراق :
نحب الشمس ، ونعشق بهجة النهار ، ودفء الشتاء ، ونبصرها بفرح تحت ظل غمامة صيف
فلماذا كل هذه الخوف من أن أقترب من شمسي الساطعة ؟
رد مع الإقتباس