عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2010, 02:02 PM
المشاركة 6
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأديبة سحر الناجي..
تحية تقدير على هذا الموضوع الجميل..
نعم سيدتي! نحن نحتاج إلى أكثر من هذا الموضوع للتثقيف بأبسط أبجديات التعامل مع الطفل، وأحب أن أضيف:
لماذا لا تقوم من هم أمثالكن بتثقيف الجارات والنساء اللاتي يعرفنهن بمثل هذه الأمور، فنحن الرجال(بعضنا بالطبع!) نتبادل مثل تلك الطروحات في مجالسنا، وحتى في الاستراحات والمناسبات، وأذكر مما استفدته أن أيا من الوالدين عندما يقوم بضم طفله والمسح باليد على مؤخرة رأسه؛ فإن دماغ الطفل يكبر ويزداد حجم ذكائه..(أرجوكم جربوها).
كما أن إشباع رغبات الطفل العاطفية تجعل منه طفلا مطيعا عندما نحتاج إلى ذلك، فمثلا: أحد الأصدقاء كان في سفر هو وزوجته وترك طفليه لدي، وعندما عاد من سفره لم يقبّله
ابنه ذي الأربعة أعوام، وبادره بسؤال أصاب والده بالذهول؛ حيث قال:" ماراح أبوسك يا بابا..ليش إنت ما تحبني زي عمو علي (أنا) يحب أسامه (ابني)"..فسأله والده:"كيف عمو علي يحب أسامه؟"..
سألني بعدها صديقي كيف أحب أسامة..فقلت له أقل مما تحب ابنك وابنتك، ولكن الفارق الوحيد هو أنني أركز على الجانب النفساني أكثر من الجانب المعنوي الترفيهي، وهو الجانب الطاغي عند صديقي.. يظن أن الترفيه هو وسيلة الجذب والحب الوحيدة، ونسي أنها وسيلة مؤقتة، لأنها تستغرق ساعة من الزمن فقط، ويوما واحدا في الأسبوع أو يومين، أما الجانب النفساني فنحن نتنفسه ونطعمه لأطفالنا شهيا على قلوبهم وعقولهم..
ثم إن لديهم من سرعة البديهة ما يجعلنا نحترمهم، نعم ! نحترمهم..أذكر أنني كنت مرهقا من أثر الصيام، فبادرني ولدي: "بابا ليش زعلان؟ أضحك !"..ابتسمت فقط ! ولكنه سرق الضحكة مني بقوله:"أضحك بقوه بابا"!
هي دروس أرجو نخرج منها بفائدة، ونتعامل مع أطفالنا وفق الشريعة الإسلامية مع عدم إهمال النظريات الوضعية..
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
أبو أسامة

زحمة وجوه وعابرين!