الليل يطفئ أضواء المدينة " مرثية للصديق الراحل الشاعر / طلعت أبو اليزيد الهابط " =============================== حسام الدين بهي الدين ريشو ================توطئة : في إهدائه ديوان " أوراق الندى " لى :كتب : " مازال الشعر كلمة السر بيني وبينك لذا دعني أضع صناديق اللؤلؤ بين يديك حتى إذا لا مستها أناملك صارت كائنات حية تنطق بالحب من بهاء سطورك " --------------------------------------------------------------------------------------- الطاء ... طهر واللام ... لقاء من حنين والعين ... عطر والتاء ....تحية الكريم فإذا تآلفت كانت " طلعت " الإنسان والشاعر مَنْ شِعره ك " أوراق الندى "* و" دوائر"* النغم عام مضى ياصاحبي على الرحيل فسلام عليك في البدء أقولها ومعي يقولها القلم !! هل كانت " دموع الناي"* نبوءة قلتَ في صدرها : " إليكم جميعا قبل أن تجف الحياة وروائع الكلِم !! بحور الخليل..تبحث عنك في الدواوين الجديدة تشكو افتقادك نائحة أين من كان بين عشاقي كطائر في خميلة !! فأبحث عنكَ في أرجائها منصتا " ماذا تقول العصافير ؟"* فأجدك ..لم تزل مقبلا بابتسامتك العريضة نلتقي معا في جِلسةِ المقهى في أروقة الذكريات في خطى الطريق في أمسيات المدينة !! وافترقنا ذات ليلة على أن نلتقي لكن نبأ الرحيل جاء كحزام ناسف بعثر القلوب ومزقت الآهات ستائر السكينة !! وبينما الليل يطفئ أضواء المدينة رأيتُ خطى الوداع تائهة حزينة فبكيت افتقادك وقد عز اللقاء وفاض بي الدمع وكنتُ له رهينة !! ومر عام على الرحيل لكن أشعارك لم تزل نافذة تخبرنا ما " تقول الشمس"* وتلقي علينا كل يوم تحيتك الجميلة !! وها أنت الآن بيننا تسمع مايُقال .. في هواك والرفاق يحيون ذكراك العزيزة فسلام عليك ياصاحبي سلام عليك ما أشرقت شمس أو خط شاعر قصيدة !! ------------------- * أوراق الندى ... دوائر .... ماذا تقول العصافير .. تقول الشمس .... عناوين لأربعة دواوين للشاعر الراحل
.