الموضوع: جعفر عباس
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
4690
 
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي


علي بن حسن الزهراني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,762

+التقييم
0.33

تاريخ التسجيل
Jul 2009

الاقامة
الرياض - السعودية

رقم العضوية
7494
02-11-2011, 07:24 PM
المشاركة 1
02-11-2011, 07:24 PM
المشاركة 1
افتراضي جعفر عباس
جعفر عباس !
كنتُ أحد قرائك الكثر أيها الجميل جعفر..
كنتُ أقرأ لك لأن كتاباتك تطربني، تعجبني، وتضحكني لشدة سخريتك المتمكنة من الحرف، وقوة الحرف المتمكن من السخرية !
أيها الساخر من كل شيء، حتى من نفسه أحيانا، عندما كنتَ لنا "الوطن"، وأمسيتَ لنا "اليوم"، وبينهما "سيدتي" !
أحببتُ سخريتك منهم، وكرهت ذكرك "لها" كل "يوم" و"وطن"، وكأن نساء الكون قد فنيت، عندما تفانيتَ وتفننتَ في حبك لها، وعشقك لها، وخوفك منها أيضا !
نعم، سيدي، كرهتُ ذلك فيك، وأحببتُ ذلك منك، وبينهما الضمير "هي" !
آه منها عندما تكون تحت ذراعيّ العين، و آه عليها كلما تمردت، وتكبرت، على جفنين حاربا النوم في ذكراها، وخاصما العقل من أجل عينيها، وعيناها تقتتلان في عيون الآخرين!..
"هي" كذلك، سيدي جعفر، فلم تعطنا وقتا للحب، ومزيدا من الشوق قريبا منها؛ لأنها أعلنت الرحيل قبل ضجيج الشروق، والناس نيام.. رحلت وهي تسكب المسك الأبيض من يديها على الطرقات، ونحن نصحو نتجرع مرارة المسك الأسود كل صباح لا تكون فيه شمسه، وسلامه، وليل هي بدره في تمامه..
لقد تركت لنا "وهم" الحب، والصورة، و"البرواز"، وكل المواعيد وهم، على طريقة معشوقك ومعشوقنا "أبو نورة"، عندما تغنينا معه بــ"تنشد عن الحال" هذا هو الحال، و"دعاني الشوق" و"ضناني الشوق" إلى أن أغرقنا في "حسايف" وجعلها "ترحب بغيري".. وتطول قائمة السفن التي غرقت وتحطمت وتساقطت أشرعتها، وهي محملة بــ"حبيبتي"، و"البراقع"، و"أنا وإنتي"، "وأنورت سودة عسير"، كلها تحطمت، يا صديقي جعفر، بمن لم تعشقهم يوما ما، ومن لم تعشقهن يوما ما ! بل جعلتَ منهم أضحوكة و"علكة" نلوكها كل يوم..
سامحك الله يا صديقي !
هل كانت امرأتك تملي عليك من تحب ومن تكره؟! أم أنها هي من يكتب أوسط مقالاتك الساخرة من "هيفاء" و"أم نص نص"؟! لعلها الغيرة يا رجل !
"أيووووه قلبي عليك ألتاع" أيها الأسمر الجميل، جعلتني أغار من ذكرك لها، لأكتب "لها" أنا أيضا: "يا حلوتي" "من بادي الوقت" "مكانك القلب وعيوني" في "ليلة خميس" أنا "ساري" !!

تقديري لكاتبنا الجميل جعفر عباس، ولكم جميعا أيها المنابريون الذين لا تقلون جمالا عنه..
أبو أسامة


زحمة وجوه وعابرين!