عرض مشاركة واحدة
قديم 02-27-2014, 09:46 AM
المشاركة 93
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حمزة بن عامر الشريف
هو الشاعر السعودي حمزة بن عامر الشريف ، من مواليد مدينة القنفذة في عام 1369 هـ ،نال شهادة ال
دكتوارة في العلوم الإسلامية من جامعة الزيتونة بتونس
شاعر و أديب عمل مشرفا تربويا و قابلته كذا مرة اثناء تجواله في المدارس و حدثت لي معه قصة طريفة :
يومها كنت معلما جديدا لمادة اللغة الإنجليزية بمتوسطة الأمير ماجد بقرية (كِيَاد)بوادي حلي، وفي الحصة الأولى و اثناء تجواله بالمدرسة دخل عليَّ الفصل و أنا مستغرق في الدرس و ظهري للباب فحانت مني التفاته فوجدت هذا الرجل خلفي ، فقال لي:
أم القرى؟
فجاوبته دون روية : لا ، أمُّ حَلِي!
فخرج و لم أهتم بالأمر لأني لا أعرف الرجل و كنت معلما جديدا و جدولي مزدحما بالحصص ، و حين جاء وقت الفسحة و جلستً أنا و بقية الزملاء على سفرة الإفطار و كان حينها مدير المدرسة علي بن أحمد الشيخي و كيل شؤون المعلمين حاليا بإدارة تعليم القنفذة ، و إذا بهذا الزائر يجلس قبالتي و قدموه على أنه الشاعر و الأديب و المشرف ثم ذكر القصة على الزملاء فضحكوا ، ثم سألني ما معنى قولك ( أم حَلِيْ) ،قلت له : حين التفتُ و رأيتك بيني و بين الباب فاجأتني بسؤالك : أم القرى؟
فقلت لك : أم حلي؟ أقصد إنا لسنا بأم القرى بل نحن في قرية كياد ( أم حلي) حاضرة حلي قديما قبل أن تنتقل المرافق الحكومية لقرية الصُّفة حاضرة وادي حلي اليوم ، فقال: قصدت هل أنت خريج جامعة أم القرى! فكانت من أطرف الطرائف.
و الشريف له جملة أعمال منها القصة ( النوخذة عثمان) و قد قرأتها و أنا في سن مبكرة .
و الشعر و له دواوين منها: ( ألهمني البحر ) و ( الشواطئ)
و سمعت أن له جهدا توثيقياً عن محافظة القنفذة لم أطلع عليه بعد.
من أعمال شاعرنا:
ورد عن أحمد الناشري في جريدة الرياض السعودية في عددها رقم: ( 14949 ) الصادر في يوم الجمعة الخامس من شهر جمادى الآخرة لعام 1430هـ ،عن الشريف ما نصه:


يقول الشريف في قصيدة فصحى للوطن من أبياتها:

يا موطني ملهمي شعري وأفكاري
من طيبة الوحي حتى مكة الغار
من روضة العز في نجد أرومتها
رجالها الغر هم بدر الدجى الساري
هم الهداة على درب الحياة فكم
تقدموا بأكاليل من الغار
عبدالعزيز بنى للمجد قاعدة
ذرى علاها سمت في كل مضمار
وقال الشاعر الدكتور الشريف في مرثية في وفاة الأستاذ طاهر زمخشري رحمه الله:

تطاول الليل واهتاج الهوى الحلم
وفي طواياه نفس الحب تحتدم
تعثرت في شفاه الفجر قافية
يا طالما برعمت واشتقاها الكلم
لطاهر القلب تزهو في أنامله
يضمها بقصيد غيثه ديم
غنى وغنى لهذي الأرض سيرتها
حتى تفتح زهر وارتوت قمم
كم ردد القافيات الغر فارتسمت
بوحاً من الوجد يندى وهو يبتسم
وقال في مدينة القنفذة التي ولد وعاش وترعرع بها:
مدينتي لونت بالحب قافيتي
فجئت انشدها بحراً وأوزانا
روائح الشارع المسكوب في كبدي
بها البخور يعيد الأمس جذلانا
ويصف طيور النورس المغردة مع غروب الشمس في قصيدة النورس والشفق منها هذه الأبيات:
يا رحلة مجهولة المأوى
وهاجساً في دفقه أقوى
في ليلة كانت مرافئها
تجيش بالآلام والبلوى
والطائر المسكين يدفعه
ليل بعيد السجف والمثوى
ويقول في قصيدته (وقفة اشتياق) الذي أبدع بحسه المرهف وشاعريته الواسعة حيث يقول:
هاتف هز خافقي فاشرأبا
(ودعاه إلى الجمال فلبى)
قلت لم أنس يا شجون لأمسي
وقفة الاشتياق غضباً وعتبى
لا ولم أنس أنها عاتبتني
بحنان يحس شوقاً وقربى
يا هتوف العيون فيها انتهاجي
وإليها سلكت درباً ودربا

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا