عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
834
 
ميسون محي الدين
من آل منابر ثقافية

ميسون محي الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
10

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Jan 2022

الاقامة
دمشق سوريا

رقم العضوية
16898
02-05-2022, 01:05 AM
المشاركة 1
02-05-2022, 01:05 AM
المشاركة 1
افتراضي عنوان القصة: دور جديد
عنوان القصة: دور جديد

- لقد تعبت.

هذا ما قاله أحدهم بعد أن رتب أوراق اللعب فوق بعضها ووضعها على الطاولة، نظر إلى ساعته وقال مندهشاً:
- أربع ساعات من اللعب المتواصل ظهرى يؤلمنى والساعة تجاوزت الثانية عشرة. أريد أن أعود إلى إلى البيت.

قال أحدهم متذمراً:
- لا ياصديقى لاتفسد لنا السهرة، أرجوك مازال الوقت باكراً.
- أريد أن أعود إلى البيت. ثلاثة رؤوس نارجيلة وأربع ساعات لعب ورق كافيه.
- دور جديد فقط واحد.
- هل ضروري أن يطردونا من المقهى كل ليلة حتى نعود إلى بيوتنا؟

وتذكر زوجته، وتذكر كيف وعدها أن يأت باكراً هذه الليله.
- أجلس صديقى، هل أنت خائفٌ من زوجتك؟
- لقد أقسمت لها أن أعود الليلة باكرا.
- هذا الدور فقط ونرجع جميعاً إلى بيوتنا

وعاد الجميع إلى اللعب، لقد فرغ المقهى العتيق إلا منهم، ومن رائحة النرجيلات وأوراق اللعب المبعثرة على الطاولات، و كؤوس شاي وفناجين قهوه مبعثرة هنا وهناك. وبقي نادل عجوز هدّه التعب، ينتظرهم حتى يفرغوا من اللعب ليكمل عمله ويعود إلى بيته. قال له أحد اللاعبين بلهجة معتذرة:
- أبو خالد لا تهتم، أنهي عملك وسأوصلك إلى بيتك فالبرد شديد هذه الليلة. الحمد لله زوجتى ذهبت الليلة لتنام فى بيت أهلها، وأستطيع أن أتأخر.

قال أحدهم :
- ألأجل هذا تجلس ولست مهتم.؟
- يارجل أعود كل ليلة إلى البيت لتستلمنى من الباب، إن شاء الله سررت فى سهرتك؟ طبعاً رميتنى أنا والأولاد بالبيت ورحت تدخن وتلعب مع أصحابك الورق. تذكر ولو لليلة واحدة أن لك اولاد، تذكر أن لك بيت يحتاج إلى رجل، أولادك اشتاقوا لك.
- والله أنا ايضاً اشتقت لهم ولكنهم ينامون قبل أن أعود من سهرتى.
- أنا آخر مره هددتنى زوجتي بالذهاب إلى بيت أهلها، تركتها عندهم هي والاولاد شهرين، بعد ذلك أتى أخوها واصطلحنا. وعادت إلى البيت ولم تعيدها مرة أخرى أولادى العفاريت جننوهم.
- أنا تتهمني أني أسهر مع نساء حتى قلت لها مرة، أنا مغرم ببنت البسطوني، وأكره البنت السباتى وأقسمت لها أن ليس في حياتي بنات غيرها وغيرهن، فبرد قلبها قليلاً.
- بربك ماذا سنجلس فى البيت نعمل. طوال فترة المساء هي تنق والأولاد يلعبون والبيت كالخراب.
والله انا من قلبى أحترم النساء حياتهم معاناة والله عمل البيت ومراقبة الأولاد والطبخ أعمال لا تطاق.

قال واحد منهم:
- ارفعوا أيديكم إلى السماء.

رفع الجميع أيديهم إلى السماء.
- رددوا معي الحمد لله الذي لم يخلقنا نساء.

ردد الجميع القول فيما عاد ليقول:
- وزع الورق يا أخى بسرعه كفاية تضييعاً للوقت.