عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-2010, 11:10 AM
المشاركة 3
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليك
أهلاً بك أخي أيوب صابر في هذه الصفحة ..
من اسم الشاعر (منجد) كان والده يعمل
في تنجيد المفروشات ... في هذا المجتمع
الذي كان الأب فيه يمارس دور (النصف إله)
ولا أخفيك هو كذلك حتى الآن ....
إذن ورث عن أبيه الفقر ولن أبالغ إن قلت الفقر
الشديد ...
وأذكر لك أنه ما امتلك بيتاً يؤويه إلا عام 2004
قبلها كان مستأجِراً ... وصدرت قوانين الإيجار
التي تخول المالك إخراج المستأجِر ....صادف
ذلك أمسية شعرية في تكريم صديقه الشاعر
(عدنان قيطاز) ... كان شاعرنا مدعواً ليلقي
قصيدته الماتعة (التوأمان) .... بدأ قصيدته
وكان غاية التوتر والانفعال عندما وصل إلى قوله


صديقَ العُمْرِ : حسبُك أنَّ بيني
وبينَكَ ما ينوءُ به بياني

على أنِّي أرى التَّكريمَ باباً
تَزاحمَ فيه هدَّامٌ وباني

فناعقةٌ تُولوِلُ في خرابٍ
تُشيرُ لها الأصابعُ بافتتانِ

وتُغرِقُها الألوفُ بلا حسابٍ
فتنعِقُ بالسَّخيفِ من الأغاني

وشاعرُ أُمَّةٍ يقضي فقيراً
وتطويهِ الدَّقائقُ والثَّواني

ونوْدعُه التُّرابَ وتَعتليهِ
حوافرُ أتقنتْ وأدَ الأماني

فليس له على الأسماعِ ذِكرٌ
وليس له صدىً في مِهرجانِ

يميناً يا أخي عدنانُ إنِّي
أقولُ وفي فؤاديَ حسْرتانِ

فواحدةٌ تَملْمَلُ في ضميري
وواحدةٌ تَغلْغَلُ في كِياني

هنالكَ في العراقِ ينِزُّ جُرحٌ
نُضمَّدُه بإصدارِ البيانِ

وفي الأقصى نُواحٌ مستمرٌّ
جرى الناقوسُ فيه مع الأذانِ

يمزِّقُ أضلعي نوْحُ الثَّكالى
وصمتُ النَّائمينَ على الهوانِ

فكم أَرهفْتَ يا وجعي صقيلاً
أُقاتل فيه مرتعِشَ البَنانِ

أخافُ إذا تزلَّفَ أو تمادى
بتدليسٍ يعاقبُني جَناني

وإنْ أقحمتُه بسدادِ رأيٍ
يطاردُني فحيحُ الأُفعوانِ



وأذكرُ هنا ........
إن ما يتقاضاه الشاعر عن الأمسية من مال لا يكفي
لوجبة عشاء تشبع أسرته ... بينما تتقاضى المغنية
في الحفل الواحد مالاً يشتري بيتاً فتأمل !!!
عندما ردد الشاعر الأبيات السابقة التفت محافظ
حماة حينها إلى مجاوريه وقال : ما له الأستاذ
حسن ؟؟... أجابه الشاعر عدنان قيطاز : ليس
عنده مأوى سيدي المحافظ ....
وهكذا تكفل السيد المحافظ مشكوراً بمنحه بيتاً
سكنياً ...فيما كان شاعرنا يفكر أن ينصب خيمةً
ليقيمَ فيها ....
الأمر الآخر ...لا أذيعُ سراً ... زواجه كان فاشلاً
بكل المقاييس ...
و أعلمك أخي الكريم ... رغم كون حماة مدينة
رائعة لكنها تضيق عن فضاء شاعر ...فبينما طاف
المرحومان (نزار قباني وعمر أبو ريشة) أصقاع
الأرض بحكم المهنة (دبلوماسيان ) فانفتحت أمامهما
آفاقٌ للإبداع ... ظل شاعرنا حبيساً ما غادر مدينته قط
ماقلته من رأيٍ في مداخلتي السابقة ليس كونه صديقي
أنا هكذا أرى بدرايتي المتواضعة ... القارئ هو الذي
سيحكم ...من شعر حسن المنجد