عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2014, 02:39 PM
المشاركة 147
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هيثم المخللاتي

هو أبو أحمد هيثم أحمد المخللاتي سوري الجنسية ، دمشقي من مواليد 1957 م ، درس في مدارس دمشق،يقيم في المملكة
العربية السعودية منذ 35سنة
. يكتب الشعر الحر والعمودي والومضة الشعرية .

من مؤلفاته :
- ديوان (بعنوان تغيرات في زمن الصمت)
مطبوع .
- ديوان النحت على جدار الذاكرة قيد الأعداد
مع الشاعرة الجزائرية عائشة بلجيلالي .
تتميز كتاباته أنها تصب في بحيرة الوطن والغربة والحبيبة ،بوحه جدول النزف والألم يتحدث عن معاناة وطنه سوريا
وما حل به من مصائب وكيف امتدت يد الغدر له لتحصد سنابله من دون رحمة بحرف ثائر يستشيط غضبا ضد كل من سولت له نفسه العبث في بلاد الياسمين ، وهيثم المخللاتي بدء مشواره الأدبي بالقصة القصيرة ،وشارك في مهرجانات أدبية في سوريا ، كما عمل بالمسرح لعدة سنوات ، وبعدها أنقطع عن عالم الأدب نتيجة ظروف معيشية مدة ثلاثين عاما ليعود مع انطلاق موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك منذ أربعة سنوات .

كتب في كثير من المنتديات والصحف الورقية والكترونية و أدار عدد من الغرف الصوتية
على النت ، ولقب بالشاعر الدمشقي من أصدقائه الشعراء ؛ لذكره دمشق في معظم قصائده والتغزل بها كحبيبة ووطن .



من شعره:


1. قصيدة ( مواجعَ الدربِ):

ابكيكِ يا شامُ ام ابكي على حلبِ = كلاكما توأم للروحِ في هُدب ِ
فالحزنُ يطفو ببحرِ التيهِ يقتلني = والروح ُمن ظمأٌ تغفو على لهبِ
ما عادَ فيها سوى الالامُ تعصرُها = هم يسرقون دموعي دونما سببِ
مواجعَ الدربِ في روحي يُسامرُها = طفلٌ يتيمٌ وإن تسألْه ينتحبِ
قد ضاع في زحمةِ الآهات مختنقاً = بين الركامِ كطيرٍ تاه عن سربِ
بالأمسِ أرضُكَ بالأوراد عابقةً = يحوطُها سندسٌ أحلى من الذهبِ
على محياكِ يصحو الفجرُ طالعُهُ = يا قلعةَ الزهوِ والأمجادِ والشهُبِ
واليومَ تغزو حماكِ الثرَّ شرذمةُ = أعوذُ بالله ان كانت من العربِ
ماتت ضمائرُهم فاللهَ تنكــــرهُ = وإن تَزَيَت بزيِ الطهرِ والادبِ
خانت هدى الله اذ اعْمَت ْبصائرُهم = ما قد يسطِّرُهُ المأفونُ في الكتبِ
هم شردونا اباحوأ الدارَ واستلَبوا = وصيَّروا الارضَ اعصاراً من اللهبِ
غداً ستعلم ان اللهَ ناصــــرُنا = وان ربكَ بالمرصـــــــــــاد بالذنبِ

2. قصيدة (
غناءُ قافيتي)

شعري إليك ولا لغيرك يكتبُ
وأنا إليك فمن كمثلي يطرِبُ
وغناء قافيتي شجيٌ لحنُها
والحرف يرحل في هواكِ ويذهبُ
لما رسمتُ البدرَ وجهَ حبيبتي
وحمائمي في حسنِ وجهكِ تخطبُ
صرتِ الأنيسَ بوحدتي وتغربي
وغدا هوايَ الى هواكِ المركبُ
ستمطريينا غيثا يعطرُ مضجعي
وبنار حبي استفيق واحطبُ
ابكي على عمرٍ تولَّى وانقضى
فانا الذي بين النساء معذبُ
يا ياسمينةُ من رضابكِ مشربي
يا ليتني من طيب مائك اشربُ
انا يا دمشقُ بنزف عشقي متعبٌ
ارنو الى تلك العيونِ واسكبُ

3. قصيدة (
امرأةٌ ثَوبُها البَحرْ) :

امرأةٌ ثَوبُها البَحرْ
أحزَنَتني امرأةٌ ثَوبها البَحرْ
وشَفَتيهَا من أقْحُوانْ
وعَينهَا تَمتَلكُ بَحراً
مِن الزَعفَرانْ
تَكتبُ الحُبَ بِألفِ لُغةٍ
أحزَنَتني قِدّسية
تَسكنُ غُربَتهَا
تُراقصُ وَجهُ حَببيهَا
تعطره بِراحَتيهَا
بعِطرُ الوَداعْ
أحزَنَتني امرأةٌ ثًوبُها البَحرْ
تُودعُ ألفَ لحنٍ
تعَزفه أوتارُ السَنابلْ
للحُب مَعبدٌ في عَينيهَا
وتغَفو الطُيور في جفنيها
عَلى شَفتيهِا عتمةٍ
مَا قَبلَ الفجرِ
ويورقَ النّدى
على مفرقيها
حينَ يَتنفسُ الصُبحُ مِن ثَغر التُوتْ
تَرحلُ في بَحرِ الأوزانْ
قَصيدةٌ عصماءْ
لمَّا تتآكلُ أوراقُ الأشّجارْ
تَصفرُّ في مَواسمِ الربيعِ و يغفو الأنينْ
يَا لؤُلؤة البحرِ مَللتُ المَحارْ
أنتظرُ جِيدَ فَاتنةِ
وتاجا يَسكنُ شَمسُ شَعرِِهَا
و نسمة تَكحلَ عَيَنيها
بِقبلٍة مِن حَريرْ
أرسمُ وَجهي عَلى صَدرِها المَرمَر تَعويذةً
وجَناحينْ
فتُحلقُ النَوارس
كصيدٍ مُباحْ
فَعِطري بَارودٌ وزَنابقْ
تَعَالي ياحَبيَبتي
نَرحلُ
و نَخلعُ ثَوبَ مَاضيِنا
نُكفنُ الإحزانْ
نَصيرُ عُصفورينِ بلا وَطنْ
فَأنتِ تَاريخَ ميلادي
وأنتِ جِلدُ كساني عِشقاً
تَعَالي في عُيوني
جَعلتُ لكِ مَسكناً وأنهاراً
اغتَسَلي بِدموعِ إحدَاقي
ذُنوبَ خَطيئة غُفرتْ
تَعالي نَبني لنّا مَعبداً
نُهزمُ تَاريخَ الشَوكِ والصبّارْ
أُلبسكِ قَميصُ الوردِ
تَنسَل مِن
أنفَاسي الرَياحينَ
حِينَ تفتحين عَينيكِ
وفِنجاًن مِن القَهوةِ
ومَسَائي نَزقُ العُشاقْ
يَذوبُ كُلنا فيَنا
تُحلقُ رُوحُنا أحلامْ
ومَاء الحُبِ يَروينَا
أنا أتَيتُ مِن سَالفِ الأزمانْ
لَستُ فُقاعاتٍ مِن الصَابونْ
دَونيني عَلى وَرقِ الغَارْ
سَلي شَفتيكِ
عَنْ طَعمِ الخُمرِ في شَفتيَّ
فَأنا الخمرُ وأنتِ الخبزَ
في العشاء الأخير
وأنتِ مَلكةً ثَوبُها البَحرُ
وإنَا المَوجُ على ضِفافكِ

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا