عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 09:13 AM
المشاركة 49
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




الهدم


la destruction






يضطرب الشيطان


بغير انقطاع إلى جانبي


يسبح من حولي كهواء لا يمكن لمسه


فأبتلعه وأحس به يلهب رئتي


ويملؤها شهوة آثمة أزلية


وأحياناً ينتهز حبي الكبير للفن


فيتخذ شكل امرأة بارعة الحسن والجمال


ويتذرع بحجج خادعة من الهموم


ليعوّد شفتي على مشروبات كريهة


وهكذا يقودني بعيداً عن نظر الله


لاهثاً محطماً من التعب


إلى أعماق سهول الضجر


المترامية القاحلة


ويقذف في عينيّ الممتلئتين حَيْرة


خِرَقاً ملوثة وجراحاً فاغرة


وآلة للهدم مضرّجة بالدم





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)