عرض مشاركة واحدة
قديم 12-31-2012, 10:29 AM
المشاركة 41
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مآسي ادجر الن بو :

- ولد ادجر الن بو عام 1809.
-كان "إدجار" هو الثاني ، وإذ جاء الطفل الثالث، مات الأب ديفيد بو عام 1810 ليترك أسرته الصغيرة في مهب الريح وكان إدجار لم يبلغ عامه الثاني.
-انتقلت الأم "اليزابيث هوبكنز" إلى "ريتشموند" بعد وفاة زوجها، حاملة معها أصغر طفليها، وتاركة الابن الأكبر "ويليام" لدي أقاربه في "بالتيمور" لتبدأ هي رحلة الكفاح لإيجاد قوت طفليها، بينما السل ينهش صدرها كل يوم أكثر وأكثر.
-عندما أتم "إدجار" العامين من عمره، ماتت أمه ، لتكمل دائرة يتمه هو وأخته الصغيرة "روزالى".
-تلاهما موت أخوه الأكبر ويليام وهو شاب .
-بينما جُنت أخته روزيلي.
-كما قررت زوجة التاجر الشهير جون آلان مسز "فرانسيس آلان" أن تأخذ "إدجار" ليعيش معها عوضاً عن الأطفال التى حرمت منهم لعقمها، بينما تبنت أسرة أخرى الطفلة "روزالى" وكان هذا عام 1811م، فعاش ادجار مدة فى انجلترا بين عامى (1815-1820)، ورغم أن هذه العائلة لم تتبناه رسمياً رغم محاولات مسز "آلان" المستميتة لتبنيه رسمياً "إدجار" إلا أن الزوج "جون آلان" رفض هذا رفضاً قاطعاً، لما كانت لسمعة التمثيل من احتقار وجلب للعار في هذا الوقت، إلا أن "إدجار" احتفظ باسم "آلان" كاسم أوسط له.
-في السادسة من عمره، انتقل "إدجار" مع أسرته الجديدة إلى سكوتلاندا ثم إلى إنجلترا ليقضي فيها خمس سنوات، حيث درس في مدرسة "مانور" في "ستوك نوينجتن" والتى كانت عبارة عن قصر قديم، يحتوي على متاهة من الممرات، جعلت مجرد الوصول إلى إحدي الغرف، مغامرة غامضة غير مأمونة العواقب، وربما كانت هذه المدرسة هي المسئولة عن القصور المظلمة في قصص "بو" بعد ذلك .
-عندما بلغ "إدجار" الحادية عشر، عاد مع أسرته إلى "ريتشموند" التى كانت – على الرغم من جمالها – خانقة بالنسبة لـ "إدجار" خاصة مع الجو الأرستقراطي السائد هناك.
-خسر صديقته وادمن الخمر والقمار وأدى ذلك إلى طرده من الجامعة.
-التحق بالجيش لكنه انفصل عنه.
-تم طرده من كلية وست بوينت.
-نقطة فاصلة وقاصمة في حياة إدجار، وذلك بوفاة صديقته وراعيته الوحيدة مسز "آلان" سنة 1829. كانت هذه هي الوفاة الثانية في حياة "بو" لامرأة يتعلق بها، وبعد وفاتها بسنة تزوج "جون آلان" من "لويزا باترسون"، التي كانت العلاقة بينها وبين "بو" يحكمها الشعور المتبادل بعدم الارتياح.
-لا أحد يعرف الكثير عن حياة "بو" في السنوات الثلاث التي تلت طرده من الجيش، لكن ما لا شك فيه أنها كانت حياة فقرٍ وتشرد إلي أن قرر "إدجار" الانتقال للعيش مع عمته "ماريا كليم" والتى كانت خياطة فقيرة في "بالتيمور" والتى استقبلت "إدجار" بحرارة، وقامت برعايته وابنتها الصغيرة "فرجينيا"، فكانت تعمل بجد في مهن وضيعة، بينما كان "إدجار" يساعد بدوره عن طريق الاشتراك في المسابقات الأدبية ذات الجوائز المالية ، والعمل كمحرر صحفي في العديد من المجلات والصحف الأدبية، شاعراً بالإضطهاد ومسمياً نفسه "الذي تهوي عليه الكوارث بسرعة".

-مرضت الزوجة الصغيرة بالسل وهي في التاسعة عشر من عمرها، ولم يجد "إدجار" ما يكفي من النقود لمداواتها قبل أن يتمكن المرض القاتل منها، بل إن من زاروه في بيته قالوا أنه لم يكن يجد ما يدفئها به، فكان يغطيها بمعطفه، ويغري القط بالنوم على صدرها ليدفئه، وكم عانى وهو يرى حياتها تنسحب من جسدها الرقيق رويداً رويداً، بل إنه كان يكابر فيصر على أنها ليست مريضة بل تعاني فقط من تمزق أحد شرايينها، وحينما توفيت سنة 1847 بعد خمس سنوات من المرض والألم لم يجد من النقود ما يكفي لنفقات دفنها، فتطوع الجيران بالتبرع لهذا الأمر.

-كانت هذه هي الوفاة الثالثة في حياته لامرأة أحبها وتعلق بها، لكنها هذه المرة كانت صدمة عمره،واستولى عليه الإكتئاب وانغمس في الخمر والمخدرات، وحاول الإنتحار ذات مرة بالأفيون، وأنكب كالمحمومليكتب كتابه "وجدتها" والذي كان يعتقد أنه يعبر عن الحقيقة المطلقة.

شخص هوت عليه الكوارث بسرعة وتكرار فمات أبوه أولا وهو في عامه الأول، ثم ماتت أمه المريضة بالسل وهو في سن الثانية، انفصل عن أخوه الكبير، وليم الذي مات بعد ذلك وهو شاب، وجنت اختة روزالي، وتم تبنيه من عائلة ميسورة وسافر معها إلى لندن، لكن سيدة البيت وهي بديل أمه، واقرب الناس إليه ماتت عام 1829 أي وعمره عشرون سنه. ثم ماتت زوجته في وقت لاحق لكنه وكنتيجة لهذه المآسي اصبح عبقريا وانجز ما يعجز 10 رجال عن انجازه رغم انه مان قبل ان يصل سن الاربعين .