عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-2010, 06:11 PM
المشاركة 6
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
خيل بني سليم



فرس عمير بن الحباب: الزعفران، قال فيه:

فأصبحت قد شارفت أرضاً أحبها ... إذا شئت خب الزعفران وقربا


العباس بن مرداس السلمي، فرسه: العبيد، قال فيه:

أتجعل نهب العبيد ... بين عيينة والأقرع


وما كان حصن ولا حابس ... يفوقان مرداس في مجمع


وما كنت دون امرئ منهما ... ومن تضع الحرب لا يرفع

وله أيضاً: زرة، أخذها سفيان بن عوف النصري فاستنقذت منه. وله أيضاً: صوبة، قال فيها:

أعددت صوبة والصموت ورم ... حي والفضول تلوح كالسحل


فرط العنان كأن ملجمها ... في رأس نائية من النخل


بين الحمالة والقريط لقد ... أنجبت من أم وفحل

القريط، والحمالة: فرسان.

فرس معاوية بن مرداس يقال له: زامل، قال فيه:

لعمري لقد أكثرت تعريض زامل ... لجرح أو ليقدع عائرا


ولا مثل في أيامه وبلائه ... كيوم له بالجر لو كنت خابرا


تشك عوالي السمهري لبانه ... ويرمون فيه بالسهام المفاقرا

يعني فقار عنقه.

فهل يشكرن أبو سلامة نعمتي ... وظني به أن سوف يوجد شاكرا

أبو سلامة: رجل من بني سليم.

ولمعاوية بن مرداس أيضاً فرس يقال له: الأدهم، قال فيه:

إن تأخذوا الأدهم لا تشأوني


ساطٍ إذا طوطئ بعد الأين

الساطي: الواسع، طوطئ بعنانه باليد بعدما يكل يسطو.

ملء حزاميه وملء العين


ينفش بعد الربو منخرين


كنفش كيرين بكفي قين


فرس حزن بن مرداس: الحصاء، كان يقال له: فارس الحصاء، قال:

ولولا الله والحصاء فاظت ... عيالي وهي بادية العروق


ولم أر مثل جري ألحقته ... بأوطاس لقافلة عقوق


إذا هوت الرماح لها تدلت ... تدلي لقوة من رأس نيق


قيس بن نشبة السلمي، فرسه: صدام، قال فيه:

يال بكر أصبروها إنني ... أنا قيس وصدام الأسد

الأسد: اسم درعه.

ابن عادية الأسلمي، كان حليفاً لبني عصية، اسم فرسه: الورد، قال فيه:

جزاني الورد أشلائي وحشي ... وجل ثناؤه عندي وطابا


كزاز، فرس حصين بن علقمة الذكواني، وهو حصين الفوارس، قال فيها:

عدلت كزاز لصدر اللطي ... م حتى كأنهما في قرن


وأيقنت أني أمرؤ هالك ... فأخطرت نفسي الثناء الحسن


تركت فضالة في معرك ... يعالج أحمر مثل الشطن


وهن بنا شرب في الغبار ... يعدون عدو إفال السنن

الإفال: الفصلان، والسنن: النشاط.

فرس خفاف بن عمير، وهو ابن ندبة: علوى، قال فيها يوم قتل مالك بن حمار الفزاري:

إن تك خيلي قد أصيب صميمها ... فغمداً على عيني تيممت مالكا


نصبت له علوى وقد خام صحبتي ... لأوثر مجداً أو لأثأر هالكا


فقلت له والرمح يأطر متنه ... تأمل رويداً إنني ذالكا




يتبع



.


.

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)