عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
34

المشاهدات
6088
 
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8


ثريا نبوي will become famous soon enough

    موجود

المشاركات
6,105

+التقييم
4.90

تاريخ التسجيل
Oct 2020

الاقامة

رقم العضوية
16283
01-24-2021, 05:35 AM
المشاركة 1
01-24-2021, 05:35 AM
المشاركة 1
افتراضي شكانَا السَّيفُ للسيْفِ

أراكِ غَدَوْتِ للموتِ الكِتابَا**وَمَنْ يقرأْهُ قاضٍ، لا غِـلابَا

يُسَرْبَلُ كلُّ نَبْضٍ في دِمانا**بِأسئلةٍ وَلَا نُؤتَى الجَوابَا

تخلَّتْ أُمُّنـَا.. جَحَدَتْ بَنِيها**وموجُ البحرِ يضطرِبُ اضطِرابَا

على أعتابِنا يُمْسِي هلاكٌ**وفي غَدَواتِنا يَنضُو النِّقَابَا

وفي قِيعانِ وادِينا سُيوفٌ**على شَفْراتِها صفُّوا الرِّقابَا

حَمائِمُنا على الأغْصانِ ناحتْ**وقُمْرٌ إنْ تَغَنَّتْ كان صابَا

ففي أعشاشِها غَدْرٌ تَمَطَّى**وفوق الغُصْنِ مِقلاعٌ أصابَا

وفوقَ وسائدِ الأحلامِ يُقْعِي**مُصَادِرُ حُلْمِنا المَرجُوْ اقْتِرابَا

وفي فِنْجانِ قهوتِنا نَذيرٌ**على الجُدرانِ مَوسومٌ حِرابَا

وتلكَ محاكمُ التفتيشِ عادتْ**فلمْ تُفلِتْ فِجاجًا أو شِعابَا

شكانَا السَّيفُ للسيْفِ انْتِحابا**على أَيْدٍ تُلَقَّنُ الِاحتِرابَا

ربيعُ الحاملينَ الوَردَ مَوتٌ**وشَوْكُ الوردِ يُدْمي مَنْ أهَابَا

عِنادٌ وافتئاتٌ وانقِسامٌ**وخَيْمةُ عَدلِنا حُرِقَتْ عِقابَا

توازَى في خرائطِنا اقْتِتَالٌ**وعَذْلٌ يَرتَجي طَلَلًا خرابَا

وتِلْكَ مَدارِجُ الطَّيْرِ المُعَنَّى**وَلَيْلٌ باتَ مِشْجَبُهُ العَذابَا

نَقبْنا والجِدارُ غَدَا سَمِيكًا**فَمَنْ للضَّوءِ يَقْنِصُهُ احتِسابَا؟

على خَيْلِ العِدا بِتْنا سُروجًا**وَيَخزَى المُمْسِكونَ لهُم رِكابَا

حِمارُ العَلْقميِّ غَدَا رُكوبًا**لِمَنْ جَمَعَ المواعِظَ واستَجابَا

سَلُوا التاريخَ قُرطُبَةٌ تُجِبْكُم**ووَشْمُ قُصورِها يَبكي الغيابَا

سَلُوا بغدادَ والفَيْحاءَ عَمَّا**أصابَهما إذا طِقتُم جَوابَا

وبَيْروتَ المُمَزَّقةَ الضَّواحي**وظَهْرَ القُدْسِ يُجْلَدُ مُسْتَتَابَا

ذَرَا الحُوثِيُّ في صَنعاءَ سُمًّا**عِنـاقُ الأُفعُوانِ أهـاجَ نابَا

سَتُسْأَلُ أُمُّنا عَمَّا دَهانا**وألْبَسَنَا هوانًا واغتِرابَا

وألقانا على السِّنْدانِ قَهْرًا**ومِطرقةٌ تُصَيِّرُنَا خِضابَا

ألا يا أمُّ هيَّا واجمَعينا**مَراعِي الفُرقَةِ امْتَلأَتْ ذِئابَا

وسُدِّي الثَّغْرَ مِنهُ أتَى غَريمٌ**يُوَسِّدُنا المنيَّةَ والتُّرابَا

وعُودي لِلْخُزامى في رُبانا**وعِطرِ محبَّةٍ مَلَأَ الجِعابَا


*******
من ديوان: عندما تبكي الديار