عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-2016, 06:39 PM
المشاركة 34
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحبا استاذة ساره

لنكمل الرد على ما ورد في مداخلتك الكريمة ...

تقولين " ومن الطبيعي ان يخف التوق بإلتقاء المتباعدين وتعودهم ان يكونو بجانب بعض. لكن هل يعني ذلك اننا لم نعد نحب بعضنا بشكل كافي؟ او ان ما سبق قبل الالتقاء كان وهم وخيال؟! بالطبع لا.

-بالطبع نعم... المشاعر ما قبل الالتقاء هي حالة بيولوجية، او لنقل تهيئة نفسية، وتتأزم الامور وتتحول الي وهم الحب في حال تعذر الالتقاء او بروز صعوبات وهنا تكمن المشكلة.
اعملي استبيان ميداني واسالي عدد من المتزوجين هل انت نادم على زيجتك من شريك حياتك؟ وهل تتمنى لو كان شخص أخر.. ستجدين ان 99% منهم نادمين ( اذا صدقوا ) ويتمنون لو كان شريك حياتهم شخص اخر.

لا يوجد حب بعد الزواج. يوجد الفه وتعود لكن ليس حب. هي حالة نفسية تتطور بحيث يصبح الطرفان يعتمدان على بعضهما البعض بصورة يحسان معها بنوع من الشوق في حالة الافتراق لكن الحب يحدث مع طرف ثالث لانه خارج المسموح. هذا يعني ان الزواج يقتل الحب...
لنفترض انك تقتنين قط ثم جاءت سيارة ودعست القط هل تعرفين ماذا سيحصل ؟ حتما ستصابين بالكآبة والحزن الشديد وقد تقومين بعمل جنازة رسمية للقط وقد تستعصي مشكلة فراق القط والبعض يحتاج الي علاج نفسي والحل عادة يكمن في الانشغال بالبديل...فهل هناك علاقة حب بين الانسان والقط؟
هذه علاقات نفسية تتطور بين الانسان وما يالفه في محيطة...الحب وهم..وحتما لا حب بين الازواج انما تشابك نفسي مرضي نتيجة للالفة التي تحصل مع الزمن. واذا انفصل شريكان حتى عند الغرب فانهما يحتاجان الي مقدار نصف مدة التعارف ليتمكن من نسيان الشريك .



وتقولين " وإلا فلماذا نرى في الغرب الرجل يمكث مع المرأة سنينا يحبها وتحبه. فلماذا لا يتركان بعضهما بعد حصول الاشباع الجنسي ان كان الحب قد اختفى ؟! ولا شيء يجبرهما على البقاء كالزواج او الارتباط الرسمي.انها المشاعر المتعلقة بالحب كالحصول على الأمان والسكينة والاستقرار العاطفي النفسي الذي ينعم به الطرفان في العلاقة بغض النظر عن حل او حرمة هذه العلاقة شرعا في رأيي ان الحب حقيقة وليس وهم. إلا في حالة واحدة وهي اذا بني على أساس مادي هش مثل الانجذاب للشكل والرغبة في الطرف الاخر.فحينها بمجرد التعود على وجود الطرف الآخر يدب الملل في العلاقة ويبدا كل منهم بالبحث عن شريك آخر. لأن العلاقة في الاساس كانت مبنية على احتياج مادي بيولوجي فقط وان ادعى كل منهم الحب لفظيااما اذا بني الحب على اقتناع العقل أولا ثم القلب ستكون هناك أسباب عديدة جاذبة مثل الاخلاق الحسنة والعلم والفكر والتوافق النفسي ...الخ ومن المستحيل ان تنتفي كل هذه الاسباب بمجرد قضاء ليلة واحدة مع الحبييب لأن الرابط بين الاثنين أعمق بكثير من مجرد رغبة مادية جسدية .

- ومن قال ان الرجل يمكث مع المرأة سنينا؟ في امريكا تكاد الاسرة تكون عملة نادرة. الا اذا كانت الاسر من اصول شرقية رومنسية يعني اسر حالمه واهمة. نسبة الطلاق في الغرب كارثية هذا اذا وجد الزواج اصلا.
- يا موخذ القرد على ماله بروح المال وبظل القرد على حاله...الصحيح لاي سبب كان دائما يظل القرد على حاله في كل الاحوال... او هكذا يبدأ الانسان يرى شريكه ( قرد ) حتى لو كان قبل الزواج يراه ملاكا...

- المشكلة ان العقل يخدع الانسان وكذلك القلب وما نراه جميل اليوم قد نراه (قرد) في اليوم التالي، او بعد شهر في احس الاحوال. ان شرط الحب هو الانجذاب الجنسي النابع من المظهر واي شيء اخر غير مهم...لا تقولي لي اخلاق حسنه او علم او توافق نفسي..هذه اين تصرف؟ ثم كيف تشتعل شرارة الحب؟ يقولون الحب يحدث من اول نظرة...اذا كيف يحدث الحب؟ انه انجذاب للمظهر الخارجي ... واي شيء اخر سيكون حالة عذاب مستمرة خاصة اذا كان للزواج ثمرة اولاد عندها تقع الفأس في الراس ويصبح الانسان يداري اموره ويكتم غيظه وهو يعاني، يا عينه عليه يعاني..ويحترق الما وليس حبا لان الحب يكون قد مات الله يرحمه!!!