الموضوع: حكمة متسول
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
0

المشاهدات
1271
 
عبدالعزيز صلاح الظاهري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عبدالعزيز صلاح الظاهري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
378

+التقييم
0.12

تاريخ التسجيل
Jun 2015

الاقامة

رقم العضوية
13953
01-11-2019, 09:34 AM
المشاركة 1
01-11-2019, 09:34 AM
المشاركة 1
افتراضي حكمة متسول
قبل اسبوع من الان استيقظت من النوم وتفاجأت بالأصبع الاوسط الذي يقف بين السبابة والخنصر ليدي اليمنى قد تصلب وتقوس.
كم كان الامر مخيفا لي انها اليد اليمنى التي اتناول بها الطعام وارد بها التحية والسلام وامدها للكرام
لو كانت اليد اليسرى لما كانت مشكلة بالنسبة لي ولكان الامر هينا، لكن اليمنى هذه مصيبه !
ان ذلك الاصبع اللعين سيسبب لي الكثير من المشاكل
استعرضت كل ذلك في مخيلتي وشعرت بالاضطراب
فجأة لمعت في ذهني فكرة و شع بصيص من الامل وبعد تردد حسمت امري واخذت اردد هذه العبارة مرة تلو الاخرى "من الاحسن ان ينتهي الامر الان " اسرعت وحملت مطرقة وبسطت يدي اليمنى حيث الاصبع الاوسط الذي كان راكعا غير مكترث ورفعت يدي اليسرى التي تحمل المطرقة عاليا وهويت بها عليه لم اصرخ او ترتعش شفتي السفلى حتى اني لم اتلوى من الالم
حسنا انتهى الامر واصبح ذلك الاصبع واقفا شامخا بين اخوته الذين كانوا يتحركون بخفة ، رشاقة ونشاط
لكن كما يقال : المصائب لا تأتي فرادا
في اليوم التالي وعندما استيقظت من النوم وجدث ان السبابة الخنصر والبنصر لنفس اليد اقصد اليمنى قد انحنت وتصلبت
عندها لمعت في ذهني تلك الفكرة و شع بصيص ذلك الامل مرة اخرى واخذت اردد نفس العبارة السابقة "من الاحسن ان ينتهي الامر الان "
اسرعت الى ورشة صديق لي واتجهت الى طاولة العمل حيث الملزمة رفعت فكها العلوي المتحرك ووضعت يدي في فكها السفلي الثابت كانت الاصابع الثلاثة جاثية ماعدا الاوسط كان مستقيما وبكل رباطة جأش حركت العتلة و انزلت الفك العلوي رويدا رويدا كنت اسمع طقطقت الاصابع الثلاثة وهي تتهشم لم اتوقف حتى انبسطت واستقامت
قد لا تصدقون ذلك ،ايضا هذه المرة لم اصرخ او ترتعش شفتي او اتلوى من الالم
اعلم انكم ستسخرون مني ولكن ما اقوله حقيقة
ولأقول ذلك مباشرة ان اتحمل الالام، ان اكون موضع سخرية ،ان تكسوا وجهي ابتسامة استجداء وان تتوسل عيني افضل من اخسر لقمة عيشي
نعم لا مشكلة عندي في ذلك ، ان هذ السلوك مهارات وفن يمكنك رؤيته ببساطه في وجوه الحيوانات !