الموضوع: شبابيكنا
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
5

المشاهدات
5503
 
طلال بدوان
من آل منابر ثقافية

طلال بدوان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
8

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Jun 2009

الاقامة

رقم العضوية
7252
08-20-2010, 09:52 PM
المشاركة 1
08-20-2010, 09:52 PM
المشاركة 1
Question شبابيكنا
شبابيكنا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

1-
شبابيكنا لوحةُ الدَّاخلِ المستترْ
نُطلُّ عليها
تُطلُّ علينا
إطارٌ لصفحتنا أو لحيٍ كئيبٍ مللناهُ
حتى التَّفاصيلُ صارتْ بلا دهشةٍ
من خلالِ الشَّبابيكِ من منزلٍ نسكنهْ
سيختلف الأمر حين نطل بأنفاسنا
من شبابيكَ أخرى
سيختلفُ الأمر طبعاً.
2-
شبابيكنا في بلادي محرمةٌ ومكبلةٌ بالستائرِ
موجودةٌ للنَّسيمِ العليلِ وللضوءِ
لكن شبابيكنا معظمُ الوقتِ مغلقةٌ ومسيَّجةٌ كلها
بِغربالِ صدِّ البعوضةِ
تلك التي قد تُباغتنا
وهيَ قادمةٌ من تَخلفنا في اقتلاعِ السببْ.
3-
شباكُ جاري يقابلُ شباكَ بيتي
وشباكُ بيتي يجاورُ شباكَ عائلةٍ
من ثلاثينَ شخصاً ومعظمهمْ دونَ سنِّ البلوغِ.
4-
شبابيكُ تلوَ الشَّبابيكِ مصفوفةٌ
بعضها بانسجامٍ
وأخرى مبعثرةٌ كجحورِ الأرانبِ
يمكنها أن تكونَ السبيلَ لنشرِ الغسيلِ
الذي قد يطيرُ ويسقطُ في حبلِ جاركْ
ليَختلطُ الأمرُ
أو ربما سوفَ يسقطُ للشارعِ المزدحمْ
ليمسكهُ بائعُ التُّرمسِ المتعبِ الصوتِ
أو طفلُ جارٍ شقيْ.
أو رجلٌ أعزبٌ جالسٌ بجوارِ الرَّصيفِ المجعدِ
ينقشُ أحلامهُ ويدونُ:
يا ليتني كنتُ ذاكَ المسافرَ
أقفزُ من ثقبِ شباكِ هذا العدمْ.
5-
في الظلامِ وعندَ اعتلالِ المصابيحِ
تلكَ الشبابيكُ توهمنا باحتراقِ البيوتِ
لنكتشفَ الشَّمعةَ المطمئنةَ
فالكهرباءُ أصيبتْ بداءِ الشبابيكِ¹.
6-
شبابيكنا منفذٌ لالتقاطِ المكالمةِ الدَّاخليةِ
ظاهرةٌ قد نراها كثيراً
ونسمعُ صوتاً ينادي "ألو"
" لا أسمعكْ "
أعِدِ الاتصالَ".
7-
شبابيكنا معرضٌ للزهورِ التي لم تجد تربةً
لإشباعِ فلاحِ حقلٍ نما في الضَّلوعْ
معرضٌ للزهورِ التي لم تجد تربةً في الرصيفْ.
8-
لا فرقَ بين الجدارِ المحيطِ وطعمُ الشبابيكِ
لا فرق بين الشفاهِ وخطّ حدودٍ يقصُّ التحامَ الأممْ.
9-
الشبابيكُ مكتظةٌ لا غناءَ لها
لا فتاةٌ تراقبُ غيمَ السماءِ
بدونِ انتباهٍ من المزعجينَ
الذينَ يعضُّونَ غصنَ الحياةْ ² .
10-
الشبابيكُ محتارةٌ
والسُّؤالُ الغريبُ الذي قد تداولهُ بينها
ما اسمها ؟
ــــــــ
1 نحتاج بعضَ الشبابيكِ بين الحدودِ
2 الشبابيكُ مزعجةٌ للجنود

29/7/2010م