عرض مشاركة واحدة
قديم 10-20-2010, 12:31 AM
المشاركة 4
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

حسن الشيخ ناصر ..
حقيقة طرح ينم عن ذائقة فكرية وحرفية أدبية عالية ..
وقد حدث وأن قرأتُ الكثير حول كل متعلقات النثر الأدبي .. وتشعبت بي الأقوال وتكومت التعاريف , فلم أصل إلى صورة واضحة بهذا الشأن إلا من خلال موضوع بسيط كتبه الأخ ذعار الرشيدي , واستطاع من خلاله أن يترجم شيئآ من ماهية النثر بتعابير غاية في الاختزال وغنية في المعنى .. حيث توافقت أُطروحته مع مع بعض قناعاتي الخاصة في هذا الصدد .. فإليكم منقولي التالي :
الشعر: هو الكلام الموزون المقفى الذي يدل على معنى
معنى آخر موغل في القدم
وهو تعريف مطاط جدا لتعريف الشعر ذو الفضاء الرحب ..
وأما النثر لغويا: هو كل ما هو مكتوب
وتعريفه الدلالي اليوم هو كل مايندرج تحته من خط الرواية والقصة القصيرة والخطابة والمقالة وجميع الاجناس الادبية الأخرى
ولكن قصيدة النثر
وهو مسمى أعترض عليه بشدة لكون الشعر حالة خاصة جدا
والوزن ليس شرطا اساسيا ـ كما يدعي النثريون ـ ولكن الحروج من الحالة الشعرية إلى النثر
جائز برأيي في حالة واحدة فقط عندما تتمكن من الوزن تماما
وتخرج إلى النثر وتخرج عن الوزن فاعتقد أن ذلك جائز
عدا ذلك أظن أن قصيدة النثر ليست من الشعر بشيء
لسبب بسيط جدا
أنها لا تختلف عن الكلام المنثور بصيغة أدبية بشيء
عدا كونها مجرد إطلالة كلام منثور من شباك الشعر
مثلا الوزن هو نقطة التحدي الأولى للشعر ولقريحة الشاعر الحقيقي ..
وإذا قمنا بإالغاء حاجز التحدي الأول والأهم وأعني به الوزن فماذا يتبقى من الشعر غير اسماله
الشعر الحقيقي نعم هو الكلام الموزون المقفى
وبلا حواجز التحدي يصبح الأمر مجرد ورقة وقلم وافكار تتساقط
الكلام هو المفردة والمعنى والأسلوب والفكرة
الوزن نقطة التحدي الأولى
القافية نقطة مهمة أخرى ولكنها أقل اهمية من الوزن برايي .. لماذا نشوه الشعر بأن نلبسه بقصيدة النثر ؟
لماذا نبخس شكلا أدبيا جديدا حقة ونحقره بإالصاقه بالشعر ؟؟
ليس لدي اعتراض على قصيدة النثر ولكنها ليست شعرا ومن الظلم لأن نسميها بالشعر جدا بالنسبة لهذا القادم الجديد ان نلصقه بالشعر فيصبح مسخا عن الأصل الشعر ؟
النثر الشعري ليس هو الشعر ؟؟؟؟؟؟؟
والقصيدة النثرية ليست هي القصيدة الشعرية التي نعرفها ؟
إلى من يكتب النثر قصيدة ......أنت لست بشاعر وذلك لا يعيبك بشيء
أنت تكتب نوعا جديدا من الأدب وعقدة الشاعر بداخلك هي ذاتها عقدة الشاعر التي تسيطر على القاص والروائي بل وعلى كل عربي فإذا تمكنت منك تكون قد خسرت اهم نقطة وهي نقطة الاستقلالية
فإذا استمريت على الاعتقاد بالشعر تكون قد خسرت النثر
أكتب ماتشاء ولكن لاتلصقه بالشعر
لأنك سوف تخسر بالحالتين عملك الذي سوف يخلو من الاستقلالية ولن يخرج عملك سوى نسخا مشوها لقصيدة شعرية
إذا أردت أن تكتب النثر فابدأ بالستقلال عن الشعر وقل : أنا أكتب نوعا أدبيا جديدا .. وأنا لست بشاعر .... الروائي عمل جديد .. ونوع جديد على الأدب العربي .. والقاص كذلك ..لذا سوف أكون ناثرا ..ولكنني لست بشاعر ولا روائي ولا قاص ......فلم يعب الروائي أنه ليس بشاعر كذلك لم ينقص من أهمية القاص شئيا كونه ليس بشاعر
تحيتي