عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2010, 10:07 PM
المشاركة 16
ابتسام محمد الحسن
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: من عجائب الإستغفار - خالد بن سليمان الربعي
وقال مكحول: ما رأيت أكثر استغفارًا من أبي هريرة ، وكان مكحول كثير الاستغفار.
قال علماؤنا: الاستغفار المطلوب هو الذي يحل عقد الإصرار ويثبت معناه في الجنان، لا التلفظ باللسان ( ).
* عن ابن المبارك عن الأوزاعي قال: قال إبليس لأوليائه: من أي شيء تأتون بني آدم؟ فقالوا: من كل شيء. قال: فهل تأتونهم من قبل الاستغفار؟ فقالوا: هيهات ذاك شيء قُرِنَ بالتوحيد. قال: لأبُثَّنَّ فيهم شيئًا لا يستغفرون الله منه. قال: فبث فيهم الأهواء( ).
* قال الفضيل: «يقول العبد أستغفر الله، وتفسيرها أقلني»( ).
* قال الألباني رحمه الله تعالى في الكلام على قول النبي : «لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقًا يذنبون فيغفر لهم»: وليس المقصود من الحديث وأمثاله الحضَّ على الإكثار من الذنوب والمعاصي ولا الإخبار فقط بأن الله غفور رحيم؛ وإنما الحض على الإكثار من الاستغفار ليغفر الله له ذنوبه؛ فهذا هو المقصود بالذات من هذه الأحاديث، وإن اختصر ذلك منه بعض الرواة( ). والله أعلم.
* قال صاحب عون المعبود شارحًا حديث النبي : «من لزم الاستغفار»: أي: عند صدور معصية وظهور بلية، أو من داوم عليه فإنه في كل نفس يحتاج إليه، ولذا قال : «طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا». [رواه ابن ماجه بإسناد حسن صحيح].
«من كل ضيق»: أي: شدة ومحنة.
«مخرجًا»: أي: طريقًا وسببًا يخرج إلى سعة ومنحة، والجارُّ متعلق به وقدم عليه للاهتمام وكذا.
«ومن كل هم»: أي: غم يهمه.

----------

( ) تفسير القرطبي: (4/210).
( ) سنن الدارمي: (1/344).
( ) تفسير القرطبي: (18/301).
( ) السلسلة الصحيحة، مختصرة: (4/604).