عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2010, 10:08 PM
المشاركة 17
ابتسام محمد الحسن
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: من عجائب الإستغفار - خالد بن سليمان الربعي
«فرجًا»: أي خلاصًا.
«ورزقه»: حلالاً طيبًا.
«من حيث لا يحتسب»: أي: لا يظن ولا يرجو ولا يخطر بباله.
والحديث مقتبس من قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}
[الطلاق: 2، 3] كذا في المرقاة ( ).
* وقال أيضا في شرحه لهذا الحديث: «وإن العالم ليستغفر له».
قال الخطابي: إن الله سبحانه قد قيض للحيتان وغيرها من أنواع الحيوان العلم على ألسنة العلماء أنواعًا من المنافع والمصالح والأرزاق؛ فهم الذين بيَّنوا الحكم فيما يحل ويحرم منها وأرشدوا إلى المصلحة في بابها وأوصوا بالإحسان إليها ونفي الضرر عنها فألهمها الله الاستغفار للعلماء مجازاة على حسن صنيعهم بها وشفقتهم عليها( ).
* عن أبي المنهال قال: «ما جاور عبد في قبره من جار خير من استغفار كثير»( ).
* قال صاحب التحفة: عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي  إذا خرج من الخلاء قال: «غفرانك».
قوله: «إذا خرج من الخلاء قال: «غفرانك».
إما مفعول به منصوب بفعل مقدر؛ أي أسألك غفرانك أو أطلب، أو مفعول مطلق أي اغفر غفرانك، وقد ذكر في تعقيبه  الخروج بهذا الدعاء وجهان:
أحدهما: أنه استغفر من الحالة التي اقتضت هجران ذكر الله تعالى فإنه يذكر الله تعالى في سائر حالاتها إلا عند الحاجة.

-------------

( ) عون المعبود: (3/443).
( ) عون المعبود: (8/137).
( ) الزهد، لأحمد بن حنبل: (5/7).