عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2020, 07:04 PM
المشاركة 1787
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... رُبَّ رَمْيَةٍ مِنْ غَيْرِ رَامٍ ....

أي : رُبَّ رميةٍ مُصيبة حَصَلتْ من رامٍ مخطئٍ ، لا أن
تكون رمية من غير رام ؛ فإن هذا لا يكون قط .
وأول من قال ذلك الحَكَم بن عَبْد يَغُوث المنقري ، وكان
أرمى أهلِ زمانه ، وآلى يميناً ليذبَحَنَّ على الغَبْغَبِ مَهَاةً،
ويروى ليدجنَّ ، فحمل قوسَهُ وكِنانته ، فلم يصنع يومه
ذلك شيئاً ، فرجع كثيباً حزيناً ، وبات ليلته على ذلك،
ثم خرج إلى قومه فقال : ما أنتم صانعون ؟ فإني قاتلُ
نفسي أسفاً إن لم أذبحها اليوم ، ويروى أدجها ، فقال
له الحُصَينُ بن عبد يَغُوث أخوه : يا أخي دج مكانها
عَشْرَاً من الإبل ولا تقتل نفسك ، قال : لا واللاتِ
والعُزَّى لا أظلم عاترة ، وأترك النافرة ، فقال ابنه
المُطْعِمُ بن الحكم : يا أبت احملني معك أرْفِدْكَ ، فقال
له أبوه : وما أحمل من رعش وَهِلْ ، جَبَان فشل ،
فضحك الغلام وقال : إن لم تر أَوْدَاجَها تخالط أمشاجها
فاجعلني وداجها ، فانطلقا ، فإذا هما بمَهَاة فرماها الحكمُ
فأخطأها ، ثم مرت به أخرى فرماها فأخطأها ،فقال :
يا أبةِ أعْطِنِي القوسَ ، فأعطاه فرماها فلم يخطئها ،فقال
أبوه : رُبَّ رَمْيَةٍ مِنْ غَيْرِ رَامٍ .