أعيدي نبْشَ تاريخي البعيد
وقولي الصّدقَ فعلاً ، لا تزيدي...
ألمْ تبْلغكِ أصداءُ احتراقي؟
ألم تصِلِ النّسائمُ بالنّشيدِ؟
صفعتِ القلبَ حين حوى حنينًا
بحجمِ العمْرِ،والأمل المديد...
وعدتِ اليومَ تلتمسينَ ذِكْرَى
وتُحْيِينَ المواجعَ من جديدِ...
بلى عانيتُ ، يعْترِفُ اشتياقي
وتعترفُ الصّبابةُ في وريدي
ولكنّي المُحاصَرُ في التزامي
أضيعُ إذا تركتُ قِفار بيدي...
أيُغْوينا التّلهّفُ بعد عُمرٍ
طوى الأطوارَ في نسقٍ رشيد؟
أنا أهواك ، لكن لستُ أرضى
بأن أغشى الحدودَ ، و أن تَحيدي
أنا أحببت طُهْرًا لو تولّى
دَعِي الذّكرَى تُجرعنا نقاءً
وتجعلنا نحنّ إلى المزيد
.