الموضوع
:
سلمان ..
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
24
المشاهدات
9698
علي أحمد الحوراني
من آل منابر ثقافية
المشاركات
842
+
التقييم
0.15
تاريخ التسجيل
May 2010
الاقامة
رقم العضوية
9336
12-12-2011, 06:08 PM
المشاركة
1
12-12-2011, 06:08 PM
المشاركة
1
Tweet
سلمان ..
سلمان...
(1)
من ذا أكونُ..؟
وما أريدْ..؟
ولأيّ شيء أنشد الرّكبان َ
والكثبانَ.. والذؤبانَ..
والليل العنيدْ.
عامان في الآمال والآلامِ,
أنتظرُ الرّؤى،
أبْني ظنوني،
أنشد الاهات، أستف الأنينْ.
مَنْ ذا أكونُ..؟
وما أريدُ..؟
ولأيّ شيءٍ فوق هام الرمل
أركضُ خائفاً ،
أمشي،
وأجثو كالمصفّد بالحديدْ
وأباعُ أشرى بالدراهم كالعبيدْ.
إنّي ألطّخ ماء وجهي..
بالهواءِ..
وبالرمالِ..
وبالجريدْ.
فمتى سَتُقهرُ غربتي؟
ومتى سأمضي دونما قيدي وظلّي,
استريحُ من الجوى،
إنّي أريدُ.. وأستزيدُ..
وأستزيدْ.
(2)
عيناك تلمعُ كالبروقِ
تسير نحو تَساقُط الأنوار إذْ
نار المجوس تصدها
والقلب يحرقها بنارْ .
فمضيتَ تركض للنّهار..
ورسمتَ فوق جبينهم قمراً,
وأطفأت الجِمارْ.
ولأنّك الورد المضمخ بالأريج,
أبيت أنْ تَغتال ورد الفرس إذْ مُزجتْ بنارْ.
(3)
سلمانُ في زمن الرقيق
تشدّهُ الأنوار,
يلتهم الخُطى..
يطوي الفيافي قاصداً...
طرف النّهار
(4)
سلمان في عصر التسكع في الشوارع,
والجواري الحور,
والأفياء..
والأنوار..
والضوضاء,
يقسم أن يعودْ.
سألوهُ أن يُلقي على عينيه أسمالاً,
ويمضي في الطريقِ
فأبى الحريقْ.
سلمان فتش في الوجوه وفي القلوب
هي نفسها..
لبست قناعاً,
ثم سارت في الشوارع ِ
تمتطي حلو الكلامْ.
(5)
سلمانُ حار,
وعاد يبحث عن قِفارْ.
قطع الحدودْ..
حفظ السدودْ.
رسم الشوارع والزّقاقْ,
عاف الرفاقْ.
حيران يركض لاجوابْ.
سلمان ينشد بانتحابْ:
النّور شعّ من الخرابْ
فانْزاحَ عن وجهي النّقابْ
ياليلُ
أين
نهارنا
؟
أنفي تمرغ في التراب.
مازال ينشد بانتحاب:
أنفي تمرغ في التراب.
رد مع الإقتباس