إذا أنا في اكْتِمالِ البَحْرِ أنتَصِفُ
يَرِقُّ لي مِنْ شَبَا نَخْلاتِكِ السّعَفُ
أنتِ انْتِباهةُ إحْساسي وغَفْوَتُهُ
والشوْقُ والشغبُ الخلَّابُ والشغَفُ
أغارُ مِْنْ شَفقٍ يُهْدِيكِ حُمْرَتَهُ
فيَشْتهِيكِ ويَسْتَشْري بهِ الكَلَفُ
أغارُ مِنْ شَجَرٍ أنتِ انْتِعاشَتُهُ
ينالُ مِنْكِ شذا النجْوَى ويَكْتشِفُ
"أهْواكِ" مُورقةٌ خَضرَاءُ في شَفتِي
بها القصيدةُ للأشْجارِ تعْترفُ
تهْواكِ مِنْ جَدْولي ناياتُ نَشْوتِهِ
عِلَّاتُها التوْقُ والإنشَادُ واللَّّهَفُ
زرَعْتُ في ضِفّتيْهِ القلبَ أشْرِعَةً
مِن خَيْزُرانِ الهوى بالضوْءِ تلْتحِفُ
نشَرْتُها فوْقَ شُطْآنِ الأنا فوَشَتْ
بِبَعْضِ وَشْوَشَةٍ يَغْتالُها الدَّنَفُ
"أهْواكِ" شَرْعِيَّةُ الإبحارِ في شَجَنِي
مِنْ مائِها المُشْتهَى الآهاتُ ترْتشِفُ
وما هَتفْتُ بها إلا مُشَاكسَةً
لِشَمْعَدَانٍ إليهِ القلبُ يَخْتلِفُ
لا تتْرُكِيني بوِجْدانِ الدُّجى شَبَحًا
مِنْ وَجْدِهِ الثائِرِ الأشْياءُ ترْتجِفُ
لا تتْرُكِيني بِشُرْيانِ الكلامِ رُؤًى
تشَابَهَ الفِكْرُ مِنها فيكِ والسَّخَفُ
شُدِّي على وَجَعِ الإحْساسِ أرْبِطةً
مِنَ الشعورِ لعَلَّ الجُرْحَ يَنْقصِفُ
صُبِّي عليْهِ شآبيبَ الحنانِ كما
تعَهَّدَتْهُ بظِلِّ الشَّهْقةِ السُّقُفُ
وشَيِّدي لفَرَاشاتِ الهوى غُرَفًا
مِن شاهِقاتِ الأمانِي فوْقهَا غُرَفُ
آيت اورير – المغرب
04/11/2011