الموضوع: ضجة حلم..
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
13

المشاهدات
7566
 
غادة قويدر
أديـبة وشـاعرة سـوريـة

اوسمتي


غادة قويدر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
733

+التقييم
0.13

تاريخ التسجيل
May 2010

الاقامة
Syria

رقم العضوية
9194
12-05-2011, 11:06 PM
المشاركة 1
12-05-2011, 11:06 PM
المشاركة 1
افتراضي ضجة حلم..


ضجة حلم//

أضواء المدينة وضجتها سلبتني بضعاً من ذهولي ونامت على أحضان الوجع آهاتي ، وتمتمت مشاعري سراً لمرآتي ..ترى هل ينمو ربيع الورد وتعشوشب ذكريات الأمس من جديد؟؟

مشيت ومشيت ، تأملت وأنا أسرح بتلاطم الأمواج ، أفتح ذراعي المثقلتين بكابوس شبه مميت ، لم أشف منه بعد..
تلتئم الأرض من تحت قدمي الثائرتين والغاضبتين على حصى الأيام ،
وجوه من حولي تحبل بأنسٍ شبه وجيزٍ وأخرى تكتشفُ كاهل المستقبل القادم على أطباق المستحيل ، تزف أمانٍ خصبةِ الاندفاعِ ومفرداتٍ تائهةٍ في قاموسِ الأيامِ ، داكنة ٍأ وربما رمادية َالألوان وتستقيم نفسي مع تلكَ الألوان ِوترتاح سريرتي ، ربما لأنها تكشف مكنون َحزني ، وربما لأنها ترتق ُما فتقَ الزمان بي من مصائبٍ
ونسيمُ البحرِ يشدني إليك َ، ويغمرُ روحي بالأنسِ المزهرِ ، أرسمُ لوجهك اندفاعاتٍ مختلطةٍ لا أكاد ُأفسرها وتثبُ
آهاتي من بين جدرانِ صدري المتعثر ِبالشوقِ للقياكَ ، يشحنني كل ما فيك من عذوبة وظرفٍ في تناول العباراتِ، تناولتها وجبة دسمة أشبعت انتظاري الطويل وبحثي الحثيث عن إنسانٍ تحتملُ أكتافه عبء حلمي المترامي بين أشواك ورمال ..
كل ما بي من وهنات تركتها هنا ، وللحظات تركت شعوري مبعثراً على رمال الشاطئ يقفز مسروراً تارة وتارة تجتذبه الأمواج وتبتلعه تلك التكات المنبعثة من مرور الثواني..
" لا أريد أن أبتعد عن قلب زف لي كل ما بي من كسرات "!!
وفي الوقت ذاته رشح لي أطباقا شهية ًمن الفرح ِالموعود وأحلاما ًتثورُ في خضم المستقبل المجهول ..
وتنخر مبارد الشوق عظامي الواهنة ِو المتعبةِ مرة ًوتستقل ُالنشوةُ مركبي مرة ًأخرى وأجد الحلول لكل التساؤلات المطروحة من بين مرآتي وذاتي ، تتقاسمني أصابع الوجد والحنين لألملم شملنا الذي تقاذفته عواصف الغربة ِوطول المسافات ونرجع كما كنا توحدنا الظروف والأوجاع وتنقذنا مراكب الحبّ من التفرقةِ ونغفو على مائدة من الأنس ِالجميل ِتشارك ُضحكاتنا سلاسل الجبال ويعلو الصدى ، ويعلو ليخترق الوادي ويبذر في دوحتي بذور شوقي الطويل وتنتش ُزفراتي الطويلة حشائش َدائمةِ الخضرة ِِووروداً تنعم بربيع مديد ..
ربما نحيا ضجة حلم ولو لدقائق ولكن هذه الدقائق الهزيلة ترسم الابتسامة المفقودة على شفاهنا اليابسة وتجعلنا نتلاءم مع ظروفنا التي باتت أشبه بالوجع المستأصل وربما تنتشلنا من سوداوية كآبتنا ورماديتها الطاغتين ، وتزرع بأرواحنا وروداً وآمالاً نستشف من عبيرها زهوة القادم على مركب الانتظار..
غادة
تحـــــــــــــــــياتي