القبو \ قصة هيتشكوكية - على يوتيوب
أثار قلقها سماع صوت صادر عن زوجها وهو يحفر بالخفية عنها في غرفة القبو، مستغلا فرصة انشغالها، حريصا على إحكام غلقه عند مغادرته، ولكم أغاظها اكتفاءه برسم ابتسامة مبهمة ردا على أسئلتها المتكررة.
ذات يوم نسي باب القبو مفتوحا وخرج الى عمله، فتسللت إليه تريد استجلاء الحقيقة بنفسها. فصدمت لدى رؤيتها حفرة عميقة كالقبر نبشت في الأرضية، تتسع لجثة إنسان بسهولة!
تلاطمتها دوامة أفكار سوداء! تفكر في سرها:
"هل نسي العشرة؟ وصبري معه على ضيق ذات اليد وفد وقدت له أصابعي العشرة!
أ يريد قتلي بعدما ورثت المزرعة الكبيرة؟ هل لعبت ملايين عمي الراحل في رأسه.. وريثي الوحيد؟! "
هاجت وماجت والغيظ يتفاقم معها... لقد أهدته أحلى سني عمرها ليكافئها هكذا.. بقتلها وبإنهاء حياتها!
انتفضت فزعة لما رأته خلفها تماما.. يتقدم نحوها، ينظر إليها شزرا، مكشرا لانكشاف سره، فارتعبت.. وأمسكت مجرفة على مقربة منها، ولم تتردد في أن تهوي بها على رأسه بكل قوّتها! فسقط أرضا مضرجا بدمائه، وقد شل لا يقوى على الحركة، ولم يستطع رد ضرباتها المجنونة حتى هشمت رأسه تماما، ولم تهدأ إلا بعد تأكدها من أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
جالت بنظرها في القبو، فصفعتها رؤية كرتونة ضخمة موضوع فوقها بطاقة كتب فيها بخط يده:
" إلى زوجتي العزيزة مع حبي، ركّبت لك تدفئة مركزية جديدة كي تحمي ومن الآن فصاعداعظامك الرقيقة من البرد..."
تطايرت الطيور فزعة عندما شق عنان السماء صراخ وحشيّ غير آدمي..
ممزوج بصوت الموسيقى الصادرة من بطاقة عيد ميلادها... !
مع تحيتي.. ريما ريماوي،
النسخة منقحة..
ملاحظة: تم نجهيز نسخة بوتيوب من قبل المصممة المبدعة منار يوسف،
أرجو أن ينال رضاكم..
[youtube]