عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 10:20 PM
المشاركة 46
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(1/146)

المبحثُ الثاني
في الألف اللينة
الألف اللينة تقع حشواً وطرفاً. فالواقعة في الحشو تكتبُ ألفاً مطلقاً كفتاة وغلام وقال وباع. والمتطرفةُ ترسم ألفاً أو ياء. فترسم ألفاً في أربعة مواضع :
الأول : إذا وقعت ثالثة منقلبة عن واو في أسم أو فعل نحو : العصا والرَّيا ودعا وسما. الثاني : في حروف المعاني كلولا وهلا وكلا. ويستثنى إلى وبلى وعلى وحتى.
الثالث : في الأسماء الأعجمية كحنا ولوقا وصيدا وعكا ويستثنى موسى ، عيسى ، كسرى ، بخارى.
الرابع : في الاسم المنصوب كقرأت بحثا. ويستثنى ما آخره هاء التأنيث أو همزة مرسومة ألفا أو ألف مقصورة أو ممدودة نحو : ملأت دواة وارتكبت خطأ وصافحت فتى وتركت صفحة بيضاء.
وترسم ياء في موضعين :
الأول : إذاً وقعت ثالثة منقلبة عن ياء في أسم فعل كالهدى والردى ومضى ورمى.
الثاني : إذا وقعت رابعة فأكثر في اسم أو فعل وليس قبلها ياء كملهى ومستشفى وأعطى واسترضى. فإن كان قبلها ياء في اسم علم رسمت ياء حسب القاعدة كيحيى وريي وإلا رسمت ألفا نحو : (يحيا) مضارع و (ريا) رائحة.
كيف يعرف أصل الألف اللينةِ
يعرف ذلك بالتثنية وجمع المؤنث السالم كعصوان ورحيان وعصوات ورحيات. وبالإسناد إلى ضمير الفاعل كدعوتُ ورميتُ. وبالمصدر كعدواً وسَقياً.
(1/147)

شواهد
إني لقد جربت أخلاق الورى ... حتى عرفت ما بدا وما اختفى
وآفة العقل الهوى فمن علا ... على هواه عقله فقد نجا
وإنما المرء حديث بعدهُ ... فكن حديثاً حسناً لمن وعى
والدهر يكبو بالفتى وتارة ... ينهضُهُ من عثرة إذا كَبَا
والحمدُ خير ما اتخذت عُدة ... وأحسنُ الأدخار من بعد التقى
المبحث الثالث
في الهمزة اليابسة
إما أن تكون في أول الكلمة أو في حشوها أو في آخرها.
فإن كانت في أول الكلمة رسمت ألفاً سواء أكانت همزة وصل أم همزة قطع.
وإن كانت في وسط الكلمة فلها أربع حالات : تكتب. على ألف أو واو أو ياء أو منفردة.
فالأولي : ترسم عن ألف إن كانت مفتوحة بعد فتح أو بعد صحيح ساكن كسأل يسأل ودأبَ يذأَبُ.
الثانية : ترسم على واو كانت ساكنة بعد ضم أو مضمومة بعد سكون كمؤمن وأروس. وإذا كانت مفتوحة بعد ضم أو مضمومة بعد فتح كفؤاد ورؤوف.
الثالثة : تكتب على نبرة (بيت ياء) إذا وقعت مكسورة أو بعد كسر أو بعد ياء ساكنة كقائل ومائل وفئة ورئة وبطيئة ومشيئة.
الرابعة : تكتب منفردة على السطر إن كانت مفتوحة بعد ألف كعباءة وملاءة. أو كانت مفتوحة أو مضمومة بعد واو ساكنة نحو : إن وضوءَكَ ضوءُكَ. البحر نوُءُهُ مخيف. وهذان توءمَان.
والمتطرفةُ : تكتب بحسب سكون ما قبلها أو حركته ، فإن كان ما قبلها ساكناً
(1/148)

رسمت منفردة نحو : دفء وبطْء وشيء. وإن كان ما قبلها متحركاً كتبت على حرف مناسب لحركته نحو : جاء امرؤ ، ورأيت امرأ ، ومررت بامرئ.
شواهد
تثاءبَ عمرو إذ تثاءب خالدٌ ... بعدوى فما أعدتني الثؤباء
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ... ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
إذا شئت يوماً أن تسود عشيرة ... فبالحلم سد لا بالتسرع والجهل
ما وهب الله لامرئ هبة ... أحسن من عقله ومن أدبه
ليست يخلو المرء من ضد ولو ... حاول العزلة في رأس الجبل
تقول عركسي وهي لي في عومَره ... بئس امراً لي وأنا بئس المَرَه
تفسير
العرس : بكسر العين الزوجة. العومَرَةُ : الصياح والصَّخب.
المبحث الرابع في الزيادة والحذف
في الزيادة
زيادة الألف : تزاد الألف حشواً وطرفاً. فحشوأ في كلمة (مئة) متصلة بالآحاد كثلاثمائة. فإنه لم تتصل بها تكتب بحسب القاعدة : مئة مئتان مئات مئون مئين.
وطرفا بعد واو الضمير في فعل ماض أو أمر كضربوا واضربوا ، أو مضارع محذوف النون لجازم أو ناصب نحو : لم يعملوا ولن يعملوا. فإن كانت الواو من أصل الكلمة لم تزد الألف كندعو وترجو ويسمو ، وفي التنزيل : {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}.
زيادة الواو : تزادُ الواو حشواً وطرفاً. أما حشواً ففي ثلاث كلمات : أولى وأولئك وأولاء. وأما طرفا ففي اسم عمرو وفرقا بينه وبين عُمَرَ.
(1/149)

زيادة الهاء : تزاد الهاء في الوقف كما في فعل الأمر من اللفيف المفروق لبقائه على حرف واحد نحو : قهْ وعهْ وفي مثل : لمَهْ وفيمهْ.
في الحذف
حذف الألف : تحذف الألف أولاً وحشواً وطرفاً. (فأولاً) من كلمة ابن الواقعة بعد همزة الاستفهام نحو : آبنك هذا ؟. أو بين علمين كأحمد بن فارس. وبعد يا النداء نحو : يا بن الكرام. و (حشواً) في مثل الإله والرحمن وإسحق. و (طرفاً) من ما الاستفهامية إذا دخل عليها حرف جر نحو : لم عمَّ إلام حتام.
حذف الواو : تحذف من الواوات المتكررة تخفيفا نحو : داود طاوس ناوُس.
المبحث الخامس
اسم المفعول من الثلاثي المعتل العين
يصاغ على وزن (مفعول) أو (فعيل) كمصون ومبيع. أصلهما مصوْون ومبيُوع ، حذفت منهما واو المفعول للتخفيف وجيء بضمة قبل الواو وكسرة قبل الياء للمناسبة. ولمعرفة عينه أهي واو ياء ، يقاس على (فعْلة) نحو : ُصغتُ الخاتم (صوغةٌ) ، وخاط الثوب (خيطة). وإن كان الفعل متعدياً لم يحتج إلى حرف جر. أما اللازم فيحتاج إليه وإلى ظرف. تقول : مسبح معوم فيه. وسورٌ
مطوف حوله. وضرر محيدٌ عنه. ونفع مميل عنه. وإليك أمثلة على ذلك :
من ذوات الواو
موضع مؤوب إليه ، أي مرجوع إليه. عمل مثوب عليه. لبن مشوب أي مخلوط. أمر مسوغ فيه. منزل مروح إليه. عدوٌ منوح عليه. الرجل مسود من السيادة. ملاذٌ معوذٌ





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني