عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 10:14 PM
المشاركة 42
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
قرأتُه ، ومحمداً قهرت عدوه ، وخالداً مررتُ به. والتقدير : طالعتُ كتابك قرأته ، ونصرت محمداً قهرتُ عدوه ، وجاوزت خالداً مررت به.
وللمشغول عنه ثلاثة أوجه :
الأول : وجوب نصبه إذا وقع بعد ما يختص بالفعل كأدوات الشرط والحض والعرض والاستفهام بغير الهمزة نحو : إن عليا زرته أكرمك ، وهلا مالاً صنته ، وألا معروفاً صنعته ، وهل ديناً وفيتهُ.
الثاني : وجوب رفعه إذا وقع بعد ما يختص بالمبتدأ كإذا الفجائية ، أو قبل ما له الصدارة كأدوات الشرط والاستفهام والتعجب وما النافية نحو : وصلت إذا الباب مغلق. ولسانك إن قيدته حرسك. والكتاب هل جلدته. والعلم ما أنفعه. وأحمد ما رأيتهُ.
الثالث : جواز الأمرين فيما عدا ذلك نحو : الدرسُ فهمته أو الدرسَ ، لكن النصب أرجح إذا وقع بعد همزة الاستفهام أو قبل فعل يدل على الطلب نحو : أصحيفة تقرؤها ، ومحمداً سامحهُ ، وسليماً لا تغضبهُ.
شواهد
فنفسكَ أكرمها فإنك إن تهن ... عليك فلن تلقى لها الدهر مكرِما
حيثما الروض زرته تلق فيه ... زهراً ناضراً وماء وطِييا
كيف مجد البلاد نبنيه إن لم ... يك فينا أي وفينا ثباتُ
تنبيه
نصبُ المشغول عنه لفظاً يكون بتعدي الفعل بذاته. ومحلاً يكون بالحرف نحو : بكرٌ مررت به ، فالهاء في محل جر بالباء الزائدة لفظا وفي محل نصب محلاً لأن أصله : جاوزتُ بكراً.
(1/132)

التحذير والإغراء والتنازع
التحذيرُ : هو اسم منصوب بعامل محذوف تقدييره : احذر. والحذف واجب في ثلاثة : التكرار والعطف وإياك. وجائز في غيرها نحو : التهاون التهاون ، لسانك والكذبَ. إياك والعجبّ. والتقدير : احذر التهاون والكذب والعجب. ويجوز أن تقول : الكسل أو احذر الكسل.
الإغراءُ : أسم منصوب بفعل : إلزم مخذوفاً وجوباً مع التكرار والعطف وجوازاً مع غيرها نحو : الوفاء الوفاء. المروءة والنجدة أي : الزم الوفاء والمروءة والنجدة. ويجوز الحذف في مثل : الصلاة جامعة بنصب الصلاة بتقدير احضروا ، ونصب جامعة على الحال.
التنازعُ : هو توجهُ عاملين على معمول واحد نحو : أكرمت وأكرمني تنصرٌ. والتقدير : أكرمت نصراً وأكرمني. ولك أن تعمل الأول لسبقه أو الثاني لقربه وهو الصواب نحو : {آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} فقطرة منصوب بأحد الفعلين ، وقد يكون التنازع في أكثر من معمول واحد نحو :
أرجو وأخشى وأدعو الله مبتغياً ... عفواً وعافية في الروح والجسد
شواهد
إياك أن تعظ الرجال وقد ... أصبحت محتاجاً إلى الوعظ
فإياك إياك المراء فإنهُ ... إلى الشر دعاءٌ وللشر جالبُ
أخاك أخاك إن من لا أخا له ... كسَاع إلي الهيجا بغير سلاح
إعراب
{نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا}.
ناقة : منصوب بفعل مضمر وجوباً على التحذير.
(1/133)

الله : مضاف إليه.
وسقياها : معطوف على الناقة. والمعنى : ذروا ناقة الله وسقياها.
تفسير
القطرُ : الحديد المذاب. المراءُ. الجدالُ.
الاستغاثةُ
هي نداء من يعين على دفع شدةٍ. كيا للأغنياء للفقراء. ويكون بيا خاصةٌ ويجرُّ المسغاث به بلام مفتوحة لا تكسر إلا إذا تكرر خالياً من (يا) نحو : (يا للكهول وللشبان للعجب). ويجر المستغاثُ له بلام مكسورة دائما نحو : (يا لسعيد لوليد). والجاران والمجروران متعلقان بيا المتضمنة معنى (أدعو) ، وقد يجرُّ بمن إذا كان مستغاثاً منه كقول الشاعر :
يا للرجال ذوي الألباب من نفر ... لا يبرح السفهُ المردي لهم دينا
وقد يبقى المستغاث به على حاله ويعرب إعراب المنادى كياقومُ لخائف. ويجوز أن تختمه بألف كيا قوما ، وضمهُ حينئذ مقدر. وكالمستغاث به في أحواله السابقة المتعجب منه فتقول : يا للهول ويا للروض ويا للنضارة متعجباً من كثرتها.
شواهد
يا للرجال لداء لا دواء ... وقائد ذي عمي يقتاد عميانا
يا لقومي ويا لأمثال قومي ... لأناس عتوهم في ازدياد
يا يزيد لآمل نيل عز ... وغني بعد فاقةٍ وهوان
يالقوم من للعلى والمساعي ... يا لقوم من للندى والسماح





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني