عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 10:01 PM
المشاركة 39
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(1/120)

ولا حبذا الجهل ، إلا أن مخصوصهما لا يتقدم عليه فلا يقال : بدر لا حبذا. وتعربُ حب فعل ماض جامد فاعله ذا والمخصوص مبتدأ خبره الجملة قبله. وقد يجر المخصوص بباء زائدة نحو : حبَّ بمعنٍ.
ومثل نعم وبئس في المعنى كل فعل ثلاثي من باب فعل قابل للتعجب كشرف ونظف وفهم وحلم.
أمثلة نعمَ ويئسَ
نعم الرجل أبو بكر ... بئس الرجل أبو لهب
نعم دار المتقين ... بئس مثوى الظالمين.
نعم للعادلين عوضاً ... بئس للباغين بدلاً
أمثلة ما جري مجراهما
حبذا العاذر العاقل ... لا حبذا العادل الجاهل.
فهم القاضي إياس ... خبث الراعي زيادٌ.
فائدة
تعمل ساء كبئس في أحكامها نحو : ساء الرجل سلم ، وساء غلام القوم رندُ ، وساء ولداً نصر.
شواهد
نعم امرَاً هرم لم تعرُ نائبةٌ ... إلا وكان لمرتاع بها وزرا
ألا حبذا عاذري في الهوى ... ولا حبذا العاذل الجاهلُ
فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها ... وخب بها مقتولة حين تمزجُ
(1/121)

إعراب
نعمَ امراً هرِمٌ.
نعمَ : فعل ماض جامد للمدح وفاعله ضمير مستتر.
امراً : تمييز مفسر منصوب والتقدير نعم هو.
هرم : المخصوص بالمدح مبتدأ. خبره الجملة قبله.
تعرو : تعرض. الوزر : الملجأ. المرتاع : الفزع. العاذل : اللائم.
التصْغيرُ
للتصغير غرضان : لفظي ومعنوي. ففائدة اللفظي الاختصار؛ فطفيْل أخصرُ وأخف من طفل صغير. وفائدة المعنوي الدلالة على صغر حجم المصغر كجبْيل ، أو حقارة قدره كرجيْل ، أو تقليل عدده كدُريهمات ، آو قرب زمانه أو مكانه كقبيل العصر وفوَيْق الأرض. وقد يستعمل للتعظيم كدويهية أو للتملح كحبيب ، أو للتلطف كيا بنيَّ ، أو للشفقة كيا مسيكين.
وللتصغير أوزان وأحكام :
أوزان التصغير : ثلاثة : (فُعَيْل وُفعَيْعِل وفُعَيْعِيل). ففعيْل للثلاثي كنهر. وكبش فيقال : نهير وكبيش. وفعيعل لما زاد على الثلاثي وليس قبل آخره حرف مد كجعفر وغضنفر وسفرجل فيقال : جعيفر وغضيفر وسفيرج. وفعيعيل لما زاد عن الثلاثي و كان قبل آخره حرف مد قرطاس وعصفور وقنديل فيقال : قريطيس وعصيفير وقنيديل.
أحكام التصغير :
1 - يعتبر ثلاثياً في التصغير ما لحقتهُ بعد ثلاثة أحرف تام التأنيث كزهرة. أو ألفه
(1/122)

المقصورة أو الممدودة سلمى وسمراء. أو الألف والنون الزائدتان كسكران فيقال : زُهيرة وسليمى وُسمراء وسُكيران.
2 - يعتبر رباعياً في التصغير كل اسم لحقته بعد أربعة أحرف تاء التأنيث كقنطرة ، أو ألفه الممدودة كأربعاء ، أو الألف والنون الزائدتان كزعفران ، أو ياء النسب كمغربي. فيقال : قنيطرة وأريبعاء وزعيفران ومغيربي.
3 - التصغير يرد الأسماء إلي أصولها فنقول في تصغير باب : بويب وفي ناب : نُييبْ. وشذ في عيد عُييد وقياسية عويْد؛ لأنه من عاد يعود فلم يقولوا : عويد لئلا يلتبس بتصغير عودٍ كقولهم في جمعه : أعياد ولم يقولوا : أعواد. مع أن الجمع أيضا يرد الأشياء إلي أصولها نحو ميزان وموازين وميقات ومواقيت.
4 - إذا كان ثالث الاسم ألفا منقلبة عن واو أو ياء ردت إلى أصلها وقلبت الواو ياء وأدغمت في ياء التصغير فيقال في فتى وعصا : فتي وعُيَّصة. وإذا كان ألفاً زائدة أو واوا قلبت ياء وأدغمتا بياء التصغير فيقال في كتاب وحقود : كتيب وحقيد. وإن كان ثالثه ياء أدغمت في ياء التصغير فيقال في مليح : مليح وفي جديد : جُديَّد.
5 - إذا حذف من الاسم قبل تصغيره حرف رُدَّ إليه فتقول في تصغير يد ودم وعدة وسنة وابن وأخت : يدية ودمي ووعيدة وسنيْة وبني وأخية.
6 - إذا صغر الثلاثي المؤنث الخالي من علامة التأنيث لحقته التاء عند أمن اللبس فنقول في هند وسن وأذن وعين : هنيدة سنينة وأذينة عيينة.
7 - قد يجرد الاسم من الزوائد التي فيه ثم يصغر ويسمى تصغير الترخيم ، فإن كانت أصوله ثلاثة صغرَ على فعيل كرويدٍ في إرواد وحميد في أحمد ومحمود. وإن كانت أصوله أربعة صغر على فعيعل كقريطس في قرطاس وعصفر في عصفور.
(1/123)

فوائد
الأولى : المركب المزجي والإضافي والعددي يصغر صدره دون عجزه فيقال : بعيلبَك وعبيد الله وخميسَة عشر.
الثانية : التصغير خاص بالأسماء. وقد سمع تصغير أفعل التعجب نحو : ما أحيسن أخلاقه.
الثالثة : التصغير خاص بالأسماء المتمكنة فلا تصغر المبنياتُ ، وشذ تصغير الذي والتي فيقال : اللذيا واللتيا.
أمثلة
قصر - منرل - شحرور - نعجة ... قُصير - منيزِل - شحيرير - نُعيجة
ريح - ثقة - أخت - عروة ... رويْحة - وُثيقة - أخيَّة - عرية
جمهور - ابن عرس - فردوس - ليلة ... جُميهير - بني عرس - فريديس - لييْلة
فضة - كف - سحابة - خضراء ... فضيضَة - كفيفة - سحيبة - خضيراء
ثعلبان - حبلى - عبقري - حنطلة ... ثعيلبان - حبيْلى - عبيقري - حُنيْطلة
النسبُ
ومعناه الإضافة : هو أن تلحق آخر الاسم ياء مشددة تدل على نسبته إلى المجرد منها. والغرض منه أن يجعل المنسوب من آل المنسوب إليه أو من تلك القبيلة أو البلدة كقولك : هاشمي وقرشي ودمشقي. وقاعدته أن يكسر آخرهُ وتلحقهُ الياء بدون تغيير كما مُثَّلَ.
أحكامهُ :
أولاً : المختوم بتاء التأنيث تحذف تاؤه فيقال في النسب إلى مكة وفاطمة : مكي وفاطمي.
(1/124)

ثانيا : المقصور تقلب ألفُه واوا إن كانت ثالثة ، وتحذفُ إن كانت رابعة فصاعداً. ويجوز الوجهان إن كانت رابعة وسكن ثاني الكلمة ، فتقول في رحى وعصاً : رحويَ وعوصِي ، وفي برَدَى وجمزى : بردي وجمزي ، وفي بخارى وسومطري : بخاري وسومطري ، وفي درعا وطنطا : درعي وطنطي ودرعويّ وطنطوي ، وقد أجازوا درعاوي وطنطاوي.
ثالثاً : المنقوص تعامل ياؤه معاملة ألف المقصور. فتقول في شج وعم : شخوي ، وعموي ، وفي معتد ومستقص : معتدي ومستقصي ، وقي قاضٍ ورام : قاضي ورامي أو قاضوي وراموي.
رابعاً : الممدود يعامل معاملته في التثنية. فتقول في سوداء : سوداوي ، وفي إنشاء ، إنشائي ، وفي سماء : سمائي أو سماوي.
خامساً : المختوم بياء مشددة فإن كانت بعد حرف واحد ردت الياء الأولى لأصلها وقلبت الثانية واواً. فتقول في خيَّ وطي : حيوي وطووي. وإن كانت بعد حرفين حذفت الياء الأولي وقلبت الثانية واواً مفتوحاً ما قبلها. فتقول في علي وقصي : علوي وقصري. وإن كانت بعد ثلاثة فأكثر وجب حذفها وجعل ياء النسب موضعها نحو : كرسي وقمري وشافعي.
سادساً : ما كان على وزن فُعيْلة أو فَعِيلة كمزينة وحنيفة تحذف ياؤه مع التاء ويفتح الحرف الثاني فيقال : مزني وحنفي ما لم يكن مضاعفاً كقليلة وجليلة أو واوي العين كطويلة فيقال : قليلي وجليلي وطويلي.
سابعاً : ما توسطته ياء مشددة مكسورة كطيب وغزيل تحذف ياؤه الثانية فتقول : طيبيّ وغريلي.
ثامناً : كل ثلاثي مكسور العين كيك وإبل ودئل تفتح عينه في النسب فيقال : ملكيّ وإبلي ودؤليّ.





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني