عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 09:56 PM
المشاركة 34
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(1/103)

اشتريت رطلاً زيتاً ومداّ قمحاً وحقلاً فولاً وعشرين نعجة ، وما عدا ذلك ففرْع للملفوظ كاشتريت قميصاً حريراً ، وهذا باب حديداً.
ويجوز في تمييز غير العدد الجر بمن أو الإضافة إلى المميز نحو : هذا خاتم ذهباً ، أو خاتم من ذهب ، أو خاتم ذهب.
الملحوظ : هو المبين لجهة النسبة ، ويفهم من الجملة ، وله أربعة أقسام :
الأول : أن يكون محولاً عن الفاعل نحو : وأشتعل الرأس شيباً. وأصله : اشتغل شيبُ الرأس.
الثاني : أن يكون محولاً عن المفعول نحو : وفجرنا الأرض عيوناً. وأصله : وفجرنا عيون الأرض.
الثالث : أن يكون محولاً عن المبتدأ نحو : أنا أكثر منك مالاً. وأصله : مالي أكثر من مالك.
الرابع : أن يكون غير محول كتمييز التعجب والتفضيل نحو : لله دره كاتباً ، وهو أبعد نظراً وأكثر فهماً.
الفرق بين الحال والتمييز
أولاً : إن الحال تجيء جملة وظرفا وجاراً ومجروراً ، والتمييز لا يكون إلا اسماً.
ثانياً : إن الحال تجيء لبيان الهيئات ، والتمييز يجيء لبيان الذوات لرفع الإبهام عنها.
ثالثا : إن الحال تتعدد كخبر المبتدأ ، والتمييز لا يتعدد كطاب محمد نفساً.
رابعا : إن الحال مشتفةٌ ، والتمييز جامدٌ. والحال تتقدم ، والتمييز لا يتقدم إلا نادراً. وقد يتعاكسان فتاتي ، الحال جامدة كبدت دعدٌ بدراً ، ويأتي التمييز مشتقاً نحو : لله درة فارساً.
(1/104)

شواهد
من أطاق التماس شيء غلاباً ... واغتصاباً لم يلتمسهُ سؤالا
ولكن تفوق الناس رأيا وحكمةٌ ... كما فقتهُم مالاً ونفساً ومحتداً
يبكي علينا ولا نبكي على أحد ... لنحن أغلظُ أكباداً من الإبل
كفى بك داء أن تري الموت شافياً ... وحسبُ المنايا أن يكن أمانيا
تمييز العدد
تمييز العدد جمع مجرور مع الثلاثة والعشرة وما بينهما. ومفرد مجرور مع المئة والألف. ومفرد منصوب مع أحد عشر إلى تسعة وتسعين نحو : اشتريت ثلاثة كتب وأربع مجلات وعشرة أقلام ومئة ورقة وألف شفرة بألف وخمسمائةٍ وثمانين قرشاً.
كناياتُ العدد
كمْ : اسم مبهم مفتقر إلى التمييز ، وهي نوعان : استفهامية وخبرية ، فالاستفهامية تمييزها مفرد منصوب نحو : كم ديناراً قبضت ؟ والخبرية تمييزها مفرد أو جمع مجرور بها أو بمن مقدرة نحو : كم كتاب قرأت ، وكم بحار ركبت.
أما إعرابها فإن كني بهما عن المصدر أو الظرف فمحلهما نصب على الظرفية أو المصدرية نحو : كم زورةٍ زرت وكم يوماً غبت ؟ وإن كنُي بهما عن الذوات ولم يلهما فعل نحو : كم أخا لك ؟ أو وليهما فعل لازم أو ناقص نحو : كم شخصاً سما ؟ وكم قرية غدت ركاماً ، فهما مبتدآن وما بعدهما خبر. فإن وليهما فعل متعد لم يأخذ مفعوله ككم ديناراً أنفقت ؟ فمحلهما النصب مفعول به.
كأين : توافقُ كم إبهاماً وافتقاراً وبناء ، وتمييزها إما منصوب وإما مجرورٌ
(1/105)

بمن لفظاً وهو الأكثر نحو : كأين غنياً أضحى فقيراً. وكأين من عزيز أمسى ذليلاً.
كذا : تمييزها مفرد منصوب ، والغالب تكرارها وعطفها كقرأنا كذا كتاباً أو كذا وكذا كتاباً.
شواهد
كم صاحب يتمنى لو نعيتُ له ... وإن تشكيت راعاني وفداني
وكم من جبال جبتُ تشهد أنني الـ ... جبالُ وبحر شاهد أنني البحر
كم أردنا ذاك الزمان بمدح ... فشغلنا بذم هذا الزمان
وكائن ترى من صامت لك معجب ... زيادتُه أو نقصه بالتكلم
أطرد اليأس بالرجاء فكائن ... ألماً حل يسرهُ بعد عسْرِ
عد النفس نعمى بعد بؤساك ذاكراً ... كذا وكذا لطفاً به نسي الجهدُ
المنادي
هو اسم مطلوب إقبالهُ بحرف من حروف النداء : الهمزة وأي للقريب ويا وأيا وآ للبعيد نحو : يا مروان ويا غلام. وقد يحذف حرف النداء نحو : {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا}.
والمنادي قسمان : معرب ومبني.
المعرب : وحكمه النصب ثلاثة أنواع : النكرة غير المقصودة كيا غافلاً تنبهُ. والمضاف كيا سميع الدعاء. والشبيه بالمضاف كيا راكباً جواداً.
المبني : وحكمه البناء على ما يرفع به نوعان : المفرد العلم كيا حُسينُ ، والنكرةُ المقصودة كيا حارس. تقول في نداء الأول : يا خالد ويا خالدان ويا خالدون. وفي نداء الثاني : يا تاجر ويا محاميان ويا معلمون ، فيبني على الألف في المثنى ،





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني