عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 09:55 PM
المشاركة 33
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(1/99)

خالداً. ولا يكون خالداً. كأنه قيل : ليس بعضهم خالداً ولا يكون بعضهم خالداً.
تنبيه
إذا تقدم المستثنى على المستثنى منه في النفي فالأفصح نصبهُ نحو : وما لي إلا مذهب الحق مذهبُ.
شواهد
لكل داء دواء يستطبُّ به ...إلا الحماقة أعيتْ من يداويها
آلا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائلٌ
ومالي إلاً آل أحمد شيعة ... وما لي إلا مذهب الحق مذهبُ
أبجناحيهم قتلا وأسرا ... عدّا الشمطاء والطفل الصغير
تفسير
أعيت : أعجزت. الشمط : بفتحتين بياض شعر الرأس يخالط سوادهُ. الرجل أشمط والمرأة شمطاء.
الحالُ
الحال وصف فضلة مسوق لبيان هيئة الفاعل أو المفعول حين وقوع الفعل نحو : {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا} و{وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا}. ومعنى فضلة أنه ليس عمدة في الجملة كالخبر. ويجوز تعدد الحال كجواز تعدد الخبر نحو : رجع خالد سالماً غانماً ، كما يجوز تقدمها على عاملها نحو : ضاحكاً جاء سعدٌ.
(1/100)

مجيء الحال نكرة ومعرفة
الأصل في الحال أن تكون نكرة مشتقة. وما ورد منها معرفة في اللفظ فهو نكرة في المعنى نحو : اجتهد وحده أي منفرداً. وجاؤوا الجماء أي جميعاً. وكلمته فاهُ إلى في أي مشافهة.
وتقع جامدة مؤولةٌ بمشتق في مثل الأمور التالية :
أولاً : إذا دلت على تشبيه نحو : كر علي أسداً أي كأسد ، وبدت لميس بدراً أي كبدر.
ثانيا : إذا دلت على ترتيب نحو : دخلوا واحداً واحداً ، وخرجوا أربعة أربعة ، أي مرتين.
ثالثا : إذا دلت على سعٍر نحو : بيع القمح مداًَ بعشرين والسمن رطلاً بثلاثين ، أي مسعراً.
رابعا : إذا دلت على مفاعلة نحو : بعتهُ يداً بيد أي متقابضين ، وما شيتهُ كتفا لكتف أي متلاصقين.
خامسا : إذا كانت موصوفة نحو : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا}و {تَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا}.
عامل الحال وصاحبها
عامل الحال ما تقدت عليها من فعل أو شبهه أو معناه نحو : تلك هند مقنعة ، كأنك واقف فيهم خطيبا ، سليم في الدار جالساً. وقد يحذف العامل كقولك للمسافر : راشداً مهدياً أي سر راشداً.
وصاحبها ما كانت وصفا له أي ما يتبين هيئته ، وتطابقه في التذكير
(1/101)

والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع نحو : انصرفا مسرعين وانصرفوا مسرعين وانصرفن مسرعات.
وحق صاحبها أن يكون معرفة ، وقد يأتي نكرة كالمبتدأ إذا تأخر عنها أو تخصص بوصف أو إضافة أو اعتمد على نفي أو استفهام نحو : جاء راكباً رجل ، وبالباب رجل وقور منتظراً ، ونظرت إلى خادم رجل مختالاً ، ولا يقتد أحدٌ بآخر جاهلاً.
وقوع الحال جملة
تقع الحال جملة اسمية أو فعلية ، ولابد من اشتمالها على رابط وهو إما الواو فقط أو الضمير أو هما معا نحو : سافر والليل مقمر ، وأقبل الغلام يلهث ، ووصل وهو يبتسم ، وتقع الجملة ظرفاً وجاراً ومجروراً كرأيت الهلال بين السحاب ، وأبصرت خيالهُ في الماء.
أمثلة
تناولت الكتاب جالساً ... قرأتُ البحث موجزاً
جئن فرحات مرحاتِ ... هذا بعلي شيخاً
رجعوا وهم جذلون ... درست النحو بحثاً بحثاً
أبصرتك مع القادمين ... كلمته وجهاً لوجه
ماست دعدٌ غصناً
شواهد
تأن ولا تعجل بلومك صاحباً ...لعل له عذراً وأنت تلوُم
إذا المرء أعيتهُ المروءة ناشئاً ... فمطلبها كهلاً عليه عسيرُ
أري العيش بين المدن مُرأ فليتني ... أعيش قرير العين بين المضارب
(1/102)

سفرن بدوراً وانتقبن أهله ... ومسنَ غصونا والتفتن جآذرا
سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا ... محياك أخفى ضوءهُ كل شارف
فعش واحداً أو صل أخاك فإنه ... مقارف ذنب تارة ومجانبهْ
إعراب
أرى العيش بين المدن مرّاً
أري : فعل مضارع مرفوع للتجرد استتر فاعله.
العيش : مفعول أول لأرى.
بين : ظرف مكان متعلق بحال من العيش تقديره كائناً.
المدن : مضاف إليه مجرور.
مراً : مفعول ثان لأرى منصوب.
نعيبُ زماننا والعيبُ فينا
نعيبُ : فعل مضارع مرفوع استتر فاعله.
زماننا : مفعول به منصوب. ونا : في محل جر بالإضافة.
والعيب : الواو للحال. العيبُ مبتدأ مرفوع.
فينا : جار ومجرور متعلق بالخبر تقديره مستقر. والجملة في محل نصب على الحال.
التمييز
ويسمى مفسراً ومبيناً : هو كل اسم نكرة جامد يتضمن معنى (منْ) لرفع الإبهام عما قبله من اسم ذات ملفوظ أو نسبة ذات ملحوظ. فالأول كاشتريتُ رطلاً سمناً. والثاني كطاب محمد نفساً. فرطلاً وطاب مبهمان فلما قلت سمناً ونفساً ميزتهما وفسرتهما ، وبينتهما وإليك حكمهما :
الملفوظ : هو الواقع بعد أسماء الوزن والكيل والمسَاحة والعدد نحو :





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني