عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 08:50 PM
المشاركة 79
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
وعَنْ عَبَّادٍ الْأَسَدِيِّ،أَنَّهُ حَدَّثَهُ قَالَ: بَيْنَا عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَخْطُبُنَا يَوْمَ جُمُعَةٍ عَلَى مِنْبَرٍ مِنْ آجُرٍّ،وَزَيْدُ بْنُ صُوحَانَ خَلْفِي،إِذْ رَأَى رَجُلًا يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ،حَتَّى دَنَا فَتَكَلَّمَ بِشَيْءٍ،فَغَضِبَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ غَضَبًا شَدِيدًا،حَتَّى رُئِيَ فِي وَجْهِهِ،ثُمَّ جَاءَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ حَتَّى دَنَا،فَقَالَ: " غَلَبَتْنَا هَذِهِ الْحَمْرَاءُ عَلَى وَجْهِكَ،فَغَضِبَ عَلِيٌّ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ،ثُمَّ قَالَ: " مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ هَذِهِ الضَّيَاطِرَةِ،يَتَضَجَّعُونَ عَلَى فُرُشِهِمْ،وَيَرُوحُ أَقْوَامٌ إِلَى ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ،فَيَأْمُرُونِي أَنْ أَطْرُدَهُمْ فَأَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ،وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ،وَبَرَأَ النَّسَمَةَ،لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ rيَقُولُ: " لَيَضْرِبُنَّكُمْ عَلَى الدِّينِ عَوْدًا كَمَا ضَرَبْتُمُوهُمْ عَلَيْهِ بَدْءًا " فَضَرَبَ زَيْدٌ عَلَى مَنْكِبِيَّ،ثُمَّ قَالَ: لَيُظْهِرَنَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْعَرَبِ الْيَوْمَ أَمْرًا كَانَ يَكْتُمُهُ ".
وعَنِ الْحَسَنِ،قَالَ:بَيْنَا النَّبِيُّ rيَخْطُبُ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،حَتَّى جَلَسَ قَرِيبًا مِنَ النَّبِيِّ r،فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ،قَالَ لَهُ النَّبِيُّ r: يَا فُلاَنُ،أَمَا جَمَّعْتَ ؟ قَالَ:يَا رَسُولَ اللهِ،أَمَا رَأَيْتُنِي ؟ قَالَ:قَدْ رَأَيْتُك آنَيْتَ وَآذَيْتَ."
الاستماع والإنصات للخطبة،والانتباه واليقظة لما فيها من العلم والحكمة،وتفريغ القلب من الشواغل لما يرد من الموعظة والذكرى،والعزم على العمل بما سمع من أحكام الدين الحنيف. ولا يتكلم حتى مع من يريد أن ينبهه إلى وجوب الإنصات وإنما يشير له ليكف عن كلامه،ولا يجيب مسلما،ولا يشمّت عاطسا..
قال تعالى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (11) سورة الجمعة.
إذا رأى بعض المسلمين تجارة أو شيئًا مِن لهو الدنيا وزينتها تفرَّقوا إليها،وتركوك -أيها النبي- قائمًا على المنبر تخطب،قل لهم-أيها النبي-: ما عند الله من الثواب والنعيم أنفع لكم من اللهو ومن التجارة،والله- وحده- خير مَن رزق وأعطى،فاطلبوا منه،واستعينوا بطاعته على نيل ما عنده من خيري الدنيا والآخرة.
وعَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ،عَنِ النَّبِيِّ rقَالَ:إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،وَالإِِمَامُ يَخْطُبُ:أَنْصِتْ،فَقَدْ لَغَا.
وعَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ r،قَالَ:مَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَنْصِتْ،وَالإِمَام يَخْطُبُ،فَقَدْ لَغَا.
تجنب العبث باليدين أو بالسجاد أو بالسبحة أثناء الخطبة فهو من اللغو،وتجنب التغافل عن الخطبة والانشغال بغيرها أو النوم خلالها فإنه يذهب ثوابها.
يكره الاحتباء أثناء الخطبة لأنه يجلب النوم ويفوت استماع الخطبة ومدعاة لانتقاض الوضوء.
عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِىِّ عَنْ أَبِيهِ:أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- نَهَى عَنْ الْحَبْوَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ. رواه أبو داود والترمذي.
صلاة أربع ركعات قبل الصلاة وأربع ركعات بعدها. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعًا. رواه مسلم.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،عَنِ النَّبِيِّ rأَنَّهُ قَالَ:إِذَا صَلَّيْتَ بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَصَلِّ أَرْبَعًا.وعَنِ ابْنِ عُمَرَ،أَنَّ رَسُولَ اللهِ rكَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ."
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا.
الإكثار يوم الجمعة من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله r. فعَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،فِيهِ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ،وَفِيهِ قُبِضَ،وَفِيهِ النَّفْخَةُ،وَفِيهِ الصَّعْقَةُ،فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاَةِ فِيهِ،فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ،قَالُوا:وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ ؟ فَقَالَ:إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلاَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَامَنَا." ابن حبان
وعَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: إنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،فِيهِ خُلِقَ آدَم،وَفِيهِ النَّفْخَةُ،وَفِيهِ الصَّعْقَةُ،فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاَة فِيهِ،فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ،فَقَالَ رَجُلٌ:يَا رَسُولَ اللهِ،كَيْفَ تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ ؟ يَعْنِي بَلِيتَ،فَقَالَ:إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ.
الانتشار في الأرض بعد الصلاة،قال تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (10) سورة الجمعة
فَإِذَا أَدَّيْتُمُ الصَّلاَةَ فَتَفَرَّقُوا لِمُبَاشَرَةِ مَصَالِحِكُمْ الذُّنْيَوِيَّةِ،وَاسْأَلُوا اللهَ الرِّزْقَ الحَلاَلَ،واذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً أَثْنَاءَ بَيْعِكُمْ وَشِرَائِكُمْ،وَلاَ تَتْركُوا الدُّنْيَا تَشْغَلُكُمْ عَمَّا يَنْفَعُكُمْ فِي الآخِرَةِ،لَعَلَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ تُفْلِحُونَ،وَتَفُوزُونَ بِرِضَا اللهِ،وَحُسْنِ ثَوَابِهِ .
وعَن عَبدِ اللهِ بْنِ بُسرٍ الحُبرَانِي. قَالَ:رَأَيتُ عبد الله بْنَ بُسرٍ صَاحِبَ رَسُولِ الله،r،إِذَا صَلَّى الجُمُعَةَ،خَرَجَ مِنَ الْمَسجِدِ قَدرًا طَوِيلاً،ثُم رَجَعَ إِلَى الْمَسجِدِ،فَيُصَلِّي مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يصَلي،فَقُلْتُ لَهُ،يَرحمُكَ الله،لأيِّ شَيءٍ تَصْنَعُ هَذَ ؟ قَالَ:لأني رَأَيْتُ سَيدَ الْمُسلِمِينَ،r،هَكَذَا يَصْنَعُ،يَعْنِي النبِي،r،وَتَلاَ هَذِهِ الآيَةَ:(فَإِذَا قُضِيَتِ الصلاَةُ فَاَنتَشِرُوا فِي الأرضِ،وَاَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِ الله) إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
هذا هو التوازن الذي يتسم به المنهج الإسلامي. التوازن بين مقتضيات الحياة في الأرض،من عمل وكد ونشاط وكسب. وبين عزلة الروح فترة عن هذا الجو وانقطاع القلب وتجرده للذكر. وهي ضرورة لحياة القلب لا يصلح بدونها للاتصال والتلقي والنهوض بتكاليف الأمانة الكبرى. وذكر اللّه لا بد منه في أثناء ابتغاء المعاش،والشعور باللّه فيه هو الذي يحول نشاط المعاش إلى عبادة. ولكنه - مع هذا - لا بد من فترة للذكر الخالص،والانقطاع الكامل،والتجرد الممحض. كما توحي هاتان الآيتان.
وكَانَ عَرَّاكُ بْنُ مَالِكٍ،رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،إِذَا صَلَّى الْجُمُعَةَ انصرف،فَوَقَفَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ،فَقَالَ:"اللَّهُمَّ،أَجَبْتُ دَعْوَتَكَ وَصَلَّيْتُ فَرِيضَتَكَ،وَانْتَشَرْتُ كَمَا أَمَرْتَنِي فَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ،وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ"(رواه ابن أبي حاتم) .. وهذه الصورة تمثل لنا كيف كان يأخذ الأمر جدا،في بساطة تامة،فهو أمر للتنفيذ فور سماعه بحرفيته وبحقيقته كذلك!
الإكثار من قراءة القرآن وخصوصا سورة الكهف،وقد تقدم فضيلة قراءتها يوم الجمعة.
الإكثار من ذكر الله تعالى،وعموم العبادات الأخرى كالصلوات والصدقات والدعوة إلى الله،وجعل يوم الجمعة عملا يدخره في رصيده لحساب يوم الحساب.
عَنْ مُحَمَّدِ بن مَسْلَمَةَ الأَنْصَارِيِّ،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :"إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٌ،فَتَعَرَّضُوا لَهُ،لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ نَفْحَةٌ مِنْهَا،فَلا تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَدًا" رواه الطبراني.
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: " تَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ اللَّهِ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ ؛ فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَاتٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِنْهَا بِوَاحِدَةٍ فَلَنْ تَشْقُوا بَعْدَهَا أَبَدًا "
ترقب الساعة المباركة التي أشار إليها النبي rبأنها لا ترد فيها دعوة،وذلك بالانشغال يوم الجمعة بأصناف القربات،والتزود من التقوى والنوافل والأذكار والدعوات..
أَمَّا سَاعَةُ الْجُمُعَةِ فَقَال الشَّوْكَانِيُّ:تَوَاتَرَتِ النُّصُوصُ بِأَنَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ سَاعَةً لاَ يَسْأَل الْعَبْدُ فِيهَا رَبَّهُ شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ..
وَاخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ وَالْمُحَدِّثُونَ فِي تَعْيِينِ السَّاعَةِ الْمَذْكُورَةِ عَلَى أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ قَوْلاً عَدَّدَهَا الشَّوْكَانِيُّ وَنُقِل عَنِ الْمُحِبِّ الطَّبَرِيِّ أَنَّهُ قَال:أَصَحُّ الأَْحَادِيثِ فِي تَعْيِينِهَا حَدِيثُ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ rيَقُول فِي سَاعَةِ الْجُمُعَةِ:هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإِْمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلاَةُ، وَاخْتَارَ ذَلِكَ النَّوَوِيُّ أَيْضًا
وقد قيل إنها مبهمة في جميع اليوم حكمة من الله تعالى ليعكف الداعي على مراقبتها ويجتهد في الدعاء في جميع اليوم كما قيل في ليلة القدر والصلاة الوسطى والاسم الأعظم وساعة الإجابة في الليل وهذا القول ضعيف لتعيين وقتها والتصريح به في الأحاديث المتقدمة والله أعلم
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - r- ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ « فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ،وَهْوَ قَائِمٌ يُصَلِّى،يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ».وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.رواه البخاري.
يكره السفر يوم الجمعة إن استطاع تأجيله إلا لمضطر،حتى تقضي صلاة الجمعة.
فعن ابْنِ عُمَرَ أنه- رجلاً - وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُسَافِرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ:" لَا تَرُحْ حَتَّى تُجَمِّعَ ثُمَّ تُسَافِرَ إِنْ شِئْتَ "
وعَنْ عَائِشَةَ،قَالَتْ:" إِذَا أَدْرَكْتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فَلَا تَخْرُجْ حَتَّى تُصَلِّيَ الْجُمُعَةَ "
وعَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:أَبْصَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلاً عَلَيْهِ هَيْئَةُ السَّفَرِ فَسَمِعَهُ يَقُولُ:لَوْلاَ أَنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ لَخَرَجْتُ فَقَالَ عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ:اخْرُجْ فَإِنَّ الْجُمُعَةَ لاَ تَحْبِسُ عَنْ سَفَرٍ."
وعَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ،عَنْ أَبِيهِ،أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَأَى رَجُلًا يُرِيدُ السَّفَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ،فَقَالَ عُمَرُ:" إِنَّ الصَّلَاةَ لَا تَحْبِسُ عَنْ سَفَرٍ "
وَرَوِيَتْ أَخْبَارٌ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ،وَمُجَاهِدٍ،وَغَيْرِهِمَا تَدُلُّ عَلَى كَرَاهِيَةِ الْخُرُوجِ فِي الْأَسْفَارِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،قَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ:قَلَّ مَا خَرَجَ رَجُلٌ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ إِلَّا رَأَى مَا يَكْرَهُ،فَلَوْ نَظَرْتَ كَذَلِكَ وَجَدْتَهُ كَذَلِكَ.وَكَانَ الشَّافِعِيُّ يَقُولُ:وَإِنْ كَانَ يُرِيدُ السَّفَرَ لَمْ أُحِبَّ لَهُ فِي الِاخْتِيَارِ أَنْ يُسَافِرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْفَجْرِ،وَلَهُ أَنْ يُسَافِرَ قَبْلَ الْفَجْرِ،وَقَالَ:إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَلَا يُسَافِرْ أَحَدٌ حَتَّى يُصَلِّيَ الْجُمُعَةَ،وَسُئِلَ الْأَوْزَاعِيُّ،عَنْ مُسَافِرٍ سَمِعَ أَذَانَ الْجُمُعَةِ وَقَدْ أَسْرَجَ دَابَّتِهِ وَحَمَلَ ثِقَلَهُ قَالَ:فَلْيَمْضٍ،وَقِيلَ لِأَحْمَدَ:تُسَافِرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ؟ قَالَ:مَا يُعْجِبُنِي،وَكَذَلِكَ قَالَ إِسْحَاقُ فِي تِجَارَةٍ وَغَيْرِهَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ:لَا أَعْلَمُ خَبَرًا ثَابِتًا يَمْنَعُ مِنَ السَّفَرِ أَوَّلَ نَهَارِ الْجُمُعَةِ إِلَى أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ،وَيُنَادِيَ الْمُنَادِي،فَإِذَا نَادَى الْمُنَادِي وَجَبَ السَّعْيُ إِلَى الْجُمُعَةِ عَلَى مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ،وَلَمْ يَسَعْهُ الْخُرُوجُ عَنْ فَرْضٍ لَزِمَهُ،فَلَوْ أَبْقَى الْخُرُوجَ فٍي يَوْمِ الْجُمُعَةِ إِلَى أَنْ يَمْضِيَ الْوَقْتُ كَانَ حَسَنًا،وَقَدْ رُوِّينَا عَنِ النَّبِيِّ rخَبَرًا يَدُلُّ عَلَى إِبَاحَةِ الْخُرُوجِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَا لَمْ يَحْضُرِ الْوَقْتُ " فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ rوَجَّهَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ الْأَنْصَارِيَّ،وَجَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ،وَزَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ،فَتَخَلَّفَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: مَا خَلَّفَكَ ؟ قَالَ:الْجُمُعَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ،أُجَمِّعُ ثُمَّ أَرُوحُ،فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: " لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا،فَرَاحَ مُنْطَلِقًا "
يكره إفراد يوم الجمعة بصوم النفل. فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - r- يَقُولُ « لاَ يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،إِلاَّ يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ » ..
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،عَنِ النَّبِيِّ r،قَالَ: لا تَخُصُّوا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الْلَيَالِ،وَلا تَخُصُّوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الأَيَّامِ،إِلا أَنْ يَكُونَ فِي صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ.






هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني