الموضوع
:
المُهَذَّبُ في الآدابِ الإسلاميَّةِ
عرض مشاركة واحدة
11-27-2011, 08:39 PM
المشاركة
69
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
تاريخ الإنضمام :
Jan 2010
رقم العضوية :
8605
المشاركات:
1,313
- أَنها تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ والمُنْكَرِ والبَغْيِ وَتَحْمِلُ المُؤْمِنَ عَلى مُجَانِبَتِها،وَتركِها لِمُنَافَاةِ الصَّلاةِ لفِعْلِ الفَاحِشَةِ والمُنكَر والبَغْيِ .
- وفِيها فَائِدَةٌ أَعْظَمُ،أَلا وهي ذِكرُ اللهِ لِعِبَادِهِ الذينَ يذكُرُونَهُ،ويُؤدُّونَ الصّلاةَ بشُرُوطِها،ويُسَبِّحُونه ويَحْمَدُونَهُ،واللهُ تَعَالى يَعلَمُ ما تَفْعَلُونَ مِنْ خَيرٍ وشَرٍ،وهوَ مُجَازِيكُمْ بهِ .
وعَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ،قَالَ:" مَكْتُوبٌ فِي الْإِنْجِيلِ:ابْنَ آدَمَ اذْكُرْنِي حِينَ تَغْضَبُ،أَذْكُرْكَ حِينَ أَغْضَبُ،وَلَا أَمْحَقْكَ فِيمَنْ أَمْحَقُ،يَا ابْنَ آدَمَ إِذَا ظُلِمْتَ فَاصْبِرْ،فَإِنَّ لَكَ نَاصِرًا خَيْرًا مِنْكَ لِنَفْسِكَ نَاصِرًا ".
وعن وهيب بن الورد.قال: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:ابْنَ آدَمَ اذْكُرْنِي إِذَا غَضِبْتَ أَذْكُرُكَ إِذَا غَضِبْتُ،فَلَا أُمْحِقُكَ فِيمَنْ أَمْحَقُ،وَإِذَا ظُلِمْتَ فَاصْبِرْ،وَارْضَ بِنُصْرَتِي،فَإِنَّ نَصْرِي لَكَ خَيْرٌ مِنْ نُصْرَتِكَ لِنَفْسِكَ
وعن صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ:سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ مَعْدَانَ يَقُولُ:" قَالَ اللَّهُ تعالى: يَا ابْنَ آدَمَ،إِنْ ذَكَرْتَنِي فِي نَفْسِكَ ذَكَرْتُكَ فِي نَفْسِي،وَإِنْ ذَكَرْتَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُكَ فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنَ الْمَلَأِ الَّذِي ذَكَرْتَنِي فِيهِمْ،وَإِنْ ذَكَرْتَنِي حِينَ تَغْضَبُ أَذْكُرْكَ حِينَ أَغْضَبُ فَلَمْ أَمْحَقْكَ فِيمَنْ أَمْحَقُ "."
وعَنْ أَبِي إِدْرِيسَ عَائِذِ اللَّهِ قَالَ:" إِنَّ رَبَّكُمْ تَعَالَى قَالَ:ابْنَ آدَمَ اذْكُرْنِي حِينَ تَغْضَبُ أَذْكُرْكَ حِينَ أَغْضَبُ،فَلَمْ أَمْحَقْكَ فِيمَنْ أَمْحَقُ ".
وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: " يَا رَبِّ،أَيُّ خَلْقِكَ أَكْرَمُ عَلَيْكَ ؟ قَالَ: الَّذِي لَا يَزَالُ لِسَانُهُ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِي قَالَ: يَا رَبِّ،أَيُّ خَلْقِكَ أَعْلَمُ ؟ قَالَ: الَّذِي يَلْتَمِسُ إِلَى عِلْمِهِ عِلْمَ غَيْرِهِ قَالَ: يَا رَبِّ،فَأَيُّ خَلْقِكَ أَعْدَلُ ؟ قَالَ: الَّذِي يَقْضِي عَلَى نَفْسِهِ كَمَا يَقْضِي عَلَى النَّاسِ قَالَ: يَا رَبِّ،فَأَيُّ خَلْقِكَ أَعْظَمُ ذَنْبًا ؟ قَالَ: الَّذِي يَتَّهِمُنِي قَالَ: يَا رَبِّ،وَهَلْ يَتَّهِمُكَ أَحَدٌ ؟ قَالَ: الَّذِي يَسْتَخِيرُنِي ثُمَّ لَا يَرْضَى بِقَضَائِي "
وعَنْ أَبِى أُمَامَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -r- أَنَّهُ قَالَ « مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ ». رواه أبو داود.
اختتام الذكر بالصلاة على النبي rوبالدعاء.
يستحب الاجتماع على الذكر،لما فيه من حث الهمم على الطاعة،وتقوية الضعيف وإعانته على نفسه،والتقاء القلوب وتغذية ذاكرها لغافلها،وإشاعة جو الألفة والمحبة في الله،واكتساب بركة الجماعة،وإظهار لشعائر الله وأركان الدين.
قال تعالى:{ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} المائدة 2.
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - r- « يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِى بِى،وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِى،فَإِنْ ذَكَرَنِى فِى نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِى نَفْسِى،وَإِنْ ذَكَرَنِى فِى مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِى مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ،وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا،وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا،وَإِنْ أَتَانِى يَمْشِى أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ».رواه البخاري.
وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - r-:" لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ أَقْوَامًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي وُجُوهِهِمُ النُّورُ،عَلَى مَنَابِرِ اللُّؤْلُؤِ،يَغْبِطُهُمُ النَّاسُ،لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ ".قَالَ:فَجَثَا أَعْرَابِيٌّ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ:يَا رَسُولَ اللَّهِ،حَلِّهِمْ لَنَا نَعْرِفْهُمْ.قَالَ:هُمُ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ،مِنْ قَبَائِلَ شَتَّى،وَبِلَادٍ شَتَّى،يَجْتَمِعُونَ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ يَذْكُرُونَهُ.رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي مَجْلِسٍ،فَتَفَرَّقُوا مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ اللهِ،وَالصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ r،إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ." ابن حبان.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،عَنِ النَّبِيِّ r،قَالَ:مَا قَعَدَ قَوْمٌ مَقْعَدًا لاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ وَيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ،وَإِنْ أُدْخِلُوا الْجَنَّةَ لِلثَّوَابِ.
بعض الأذكار المسنونة
أستغفر الله:
قال تعالى:{ ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11)} نوح.
ثُمَّ أَعْلَنْتُ الدَّعْوَةَ لَهُمْ فِي بَعْضِ الأَحْوَالِ،ثُمَّ أَسْرَرْتُهَا لَهُمْ فِي أَحْوَالٍ أُخْرَى،وَطَوْراً كُنْتُ أَجْمَعُ بَيْنَ الجَهْرِ والإِسْرَارِ لَعَلَّ وَاحِداً مِنَ أَسَالِيبِ الدَّعْوَةِ يَنْجَحُ فِي إِقْنَاعِهِمْ .وَقُلْتُ لَهُمْ:اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ وَاسْأَلُوهُ العَفْوَ عَنْ ذُنُوبِكُمْ،وَمَا فَرطَ مِنْكُمْ مِنَ السَّيِّئَاتِ والآثَامِ،فَرَبُّكُمْ غَفَّارٌ لِذُنُوبِ مَنْ تَابَ إِلَيْهِ،وَرَجَعَ إِلَيْهِ مُخْلِصاً مُنِيباً .وَإِنَّكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ،وَاسْتَغْفَرْتُمُوهُ،فَإِنَّهُ تَعَالَى يُرْسِلُ المَطَرَ عَلَيْكُمْ مُتَتَابِعاً،لِتُنْبِتَ أَرْضُكُمْ بِالزُّرُوعِ وَالخَيْرَاتِ .وَيُكَثِّرُ لَكُمُ الأَمْوَالَ وَالخَيْرَاتِ،وَيُكَثِّرُ لَكُمُ الأَوْلاَدَ،وَيَجْعَلُ لَكُمْ بَسَاتِينَ تُنْتِجُ الثِّمَارَ،وَيَجْعَلُ لَكُمْ أَنْهَاراً جَارِيَةً تَرْوِي الزُّروعَ وَالبَسَاتِينَ والأَشْجَارَ والمَوَاشِيَ فَتَزْدَادُ الخَيْرَاتُ .
وقال تعالى:{ كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)} الذاريات.
كَانُوا يَنَامُونَ القَلِيلَ مِنْ سَاعَاتِ الْلِّيلِ،وَيَقُومُونَ لِلصلاةِ وَالعِبَادةِ في مُعْظَمِهِ .وَكَانُوا يُحيُون الْلِّيلَ مُتَهَجِّدِينَ،فَإذا جَاءَ وَقْتُ السَّحَرِ أخَذُوا في الاسْتِغْفَارِ كَأنَّهمْ أسْلَفُوا في ليلتِهِم الذُّنُوبَ .
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « مَنْ لَزِمَ الاِسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ ». رواه أبو داود.
وعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -r- إِذَا انصرف مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاَثًا وَقَالَ « اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ». رواه مسلم.
لا اله إلا الله:
قال تعالى:{ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19)} محمد.
يَأْمُرُ اللهُ تَعَالى رَسُولَهُ الكَريمَ rبالثَّبَاتِ عَلَى مَا هُوَ عَلَيهِ مِنَ الإِيمَانِ بأنَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ،وَمن دَوامِ الاسْتِغفَارِ لِنَفسِهِ وَللْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ،واللهُ يَعْلَمُ تَصَرُّفَ العِبَادِ في نَهَارِهِمْ،وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهُمْ في لَيلِهِمْ،فَعَلَيهمْ أَنْ يَتَّقُوهُ وَيَسْتَغْفِرُوهُ
وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِىَّ -r- قَالَ « خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ». رواه الترمذي.
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- قَالَ « مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ. فِى يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ. كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِىَ وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلاَّ أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ. وَمَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِى يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ».
وعَنِ الرَّبِيعِ بن خُثَيْمٍ،قَالَ:مَنْ قَالَ:لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ،لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ،كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ،قَالَ:فَقُلْتُ لِلرَّبِيعِ بن خُثَيْمٍ:مِمَّنْ سَمِعْتَهُ ؟ قَالَ:مِنْ عَمْرِو بن مَيْمُونٍ،فَأَتَيْتُ عَمْرَو بن مَيْمُونٍ،فَقُلْتُ:مِمَّنْ سَمِعْتَهُ ؟ قَالَ:مِنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى،فَأَتَيْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى،فَقُلْتُ:مِمَّنْ سَمِعْتَهُ ؟ قَالَ:مِنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ يُحَدِّثُهُ،عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r..
التسبيح والتحميد والتكبير:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ،ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ:سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ،سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ. " متفق عليه.
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ ». رواه مسلم.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ،وَحَمَدَهُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ،وَكَبَّرَهُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ،فَتِلْكَ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ،وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ:لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ،لَهُ الْمُلْكُ،وَلَهُ الْحَمْدُ،وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ،غُفِرَتْ لَهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ." رواه مسلم.
لا حول ولا قوة إلا بالله:
عَنْ أَبِي مُوسَى،قَالَ:أَخَذَ الْقَوْمُ فِي عَقَبَةٍ أَوْ ثَنِيَّةٍ،فَكُلَّمَا عَلاَهَا رَجُلٌ،قَالَ:لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ،وَاللَّهُ أَكْبَرُ،وَالنَّبِيُّ rعَلَى بَغْلَةٍ يَعْرِضُهَا فِي الْجَبَلِ،فَقَالَ:يَا أَيُّهَا النَّاسُ،إِنَّكُمْ لاَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا،ثُمَّ،قَالَ:يَا أَبَا مُوسَى،أَوْ يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ،أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ:بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ،قَالَ:لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ." رواه مسلم.
وعَنْ أَبِي ذَرٍّ،قَالَ:كُنْتُ أَمْشِي خَلْفَ النَّبِيِّ r،فَقَالَ:يَا أَبَا ذَرٍّ أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ؟ قُلْتُ:بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ،فَقَالَ:لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ.
وعَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ،قَالَ:حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ r،أَنَّ رَسُولَ اللهِ rلَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مَرَّ عَلَى إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ،فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِجِبْرِيلَ:مَنْ مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ جِبْرِيلُ:هَذَا مُحَمَّدٌ r،فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ:يَا مُحَمَّدُ مُرْ أُمَّتَكَ أَنْ يُكْثِرُوا غِرَاسَ الْجَنَّةِ،فَإِنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ،وَأَرْضُهَا وَاسِعَةٌ،فَقَالَ رَسُولُ اللهِ rلِإِبْرَاهِيمَ:وَمَا غِرَاسُ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ:لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ.
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،أَنَّ النَّبِيَّ r،قَالَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ،فَقَالَ:بِسْمِ اللهِ،تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ،لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ،فَيُقَالُ لَهُ:حَسْبُكَ قَدْ كُفِيتَ وَهُدِيتَ وَوُقِيتَ. فَيَلْقَى الشَّيْطَانُ شَيْطَانًا آخَرَ فَيَقُولُ لَهُ:كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ كُفِيَ وَهُدِيَ وَوُقِيَ.
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ،قَالَ:شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ rالرَّمْضَاءَ،فَلَمْ يَشْكُنَا،وَقَالَ:أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ:لا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّابِاللهِ،فَإِنَّهَا تَدْفَعُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ بَابًا مِنَ الضُّرِّ أَدْنَاهَا الْهَمَّ "
الصلاة على رسول الله r:
قال تعالى:{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (56)} الأحزاب.
إن الله تعالى يثني على النبي rعند الملائكة المقربين،وملائكته يثنون على النبي ويدعون له،يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه،صلُّوا على رسول لله،وسلِّموا تسليمًا،تحية وتعظيمًا له. وصفة الصلاة على النبي rثبتت في السنة على أنواع،منها: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى،قَالَ:قَالَ لِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ:أَلاَ أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً ؟ خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ r،فَقُلْنَا:يَا رَسُولَ اللهِ،قَدْ عَرَفْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ،فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ ؟ قَالَ:قُولُوا:اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ،كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ،كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ."
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- قَالَ « مَنْ صَلَّى عَلَىَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا ». " رواه مسلم.
وعَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِى مَرْيَمَ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ ».
وعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاَةً." رواه ابن حبان.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ،فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ،وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ،فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الْجَنَّةَ،وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ شَهْرُ رَمَضَانَ،ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ.".
وعَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ،عَنْ أَبِيهِ،عَنِ النَّبِيِّ r،قَالَ:إِنَّ الْبَخِيلَ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ،فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ.
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - r- قَالَ « مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاَةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِى وَعَدْتَهُ،حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».رواه البخاري
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- قَالَ « مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَىَّ إِلاَّ رَدَّ اللَّهُ عَلَىَّ رُوحِى حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ ». رواه أبو داود.
وعَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،فِيهِ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ،وَفِيهِ قُبِضَ،وَفِيهِ النَّفْخَةُ،وَفِيهِ الصَّعْقَةُ،فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاَةِ فِيهِ،فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ،قَالُوا:وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ ؟ فَقَالَ:إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلاَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَامَنَا.
_____________
هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني