عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 08:34 PM
المشاركة 65
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
ومجالس الذكر التي يجتمع عليها الذاكرون،فتلتقي أرواحهم في بوتقة واحدة،ويستمد ضعيفها من قويها،وتستمد جميعها من مصدر الخير والكمال والفضل والعطاء،والنور والهدى والإيمان،هي رياض الجنة،ومجالس الرضوان قال تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} (28) سورة الكهف.
واصبر نفسك -أيها النبي- مع أصحابك مِن فقراء المؤمنين الذين يعبدون ربهم وحده،ويدعونه في الصباح والمساء،يريدون بذلك وجهه،واجلس معهم وخالطهم،ولا تصرف نظرك عنهم إلى غيرهم من الكفار لإرادة التمتع بزينة الحياة الدنيا،ولا تُطِعْ من جعلنا قلبه غافلا عن ذكرنا،وآثَرَ هواه على طاعة مولاه،وصار أمره في جميع أعماله ضياعًا وهلاكًا.
وعَنِ الأَغَرِّ،قَالَ:أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ،وَأَبِي هُرَيْرَةَ،أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى رَسُولِ اللهِ r،أَنَّهُ قَالَ:مَا جَلَسَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ،إِلاَّ حَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ،وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ،وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ،وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ. رواه مسلم.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: إِنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً فُضُلاً عَنْ كُتَّابِ النَّاسِ،يَمْشُونَ فِي الطُّرُقِ،يَلْتَمِسُونَ الذِّكْرَ،فَإِذَا رَأَوْا أَقْوَامًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تَنَادَوْا:هَلُمُّوا إِلَى حَاجَاتِكُمْ،فَيَحُفُّونَ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ،فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ جَلَّ وَعَلاَ،وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ،فَيَقُولُ:عِبَادِي مَا يَقُولُونَ ؟ فَيَقُولُونَ:يَا رَبِّ،يُسَبِّحُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ،فَيَقُولُ:هَلْ رَأَوْنِي ؟ فَيَقُولُونَ:لاَ،فَيَقُولُ:كَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي ؟ فَيَقُولُونَ:لَوْ رَأَوْكَ لَكَانُوا أَشَدَّ تَسْبِيحًا وَتَمْجِيدًا وَتَكْبِيرًا وَتَحْمِيدًا،فَيَقُولُ:مَاذَا يَسْأَلُونَ ؟ فَيَقُولُونَ:يَسْأَلُونَكَ يَا رَبِّ الْجَنَّةَ،فَيَقُولُ لَهُمْ:هَلْ رَأَوْهَا ؟ فَيَقُولُونَ:لاَ،فَيَقُولُ:كَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا ؟ فَيَقُولُونَ:لَوْ قَدْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ طَلَبًا وَأَشَدَّ حِرْصًا،فَيَقُولُ:فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ ؟ فَيَقُولُونَ:يَتَعَوَّذُونَ بِكَ مِنَ النَّارِ،فَيَقُولُ:فَهَلْ رَأَوْهَا ؟ فَيَقُولُونَ:لاَ،فَيَقُولُ:كَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا ؟ فَيَقُولُونَ:لَوْ قَدْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ تَعَوُّذًا،فَيَقُولُ:فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ."
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،عَنْ رَسُولِ اللهِ r،قَالَ:إِنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً فُضُلاً عَنْ كُتَّابِ النَّاسِ،يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ،يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ،فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا:هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ،فَيَحُفُّونَ بِهِمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا،فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ،فَيَقُولُ:مَا يَقُولُ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ:يُكَبِّرُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ وَيُسَبِّحُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ،فَيَقُولُ:هَلْ رَأَوْنِي ؟ فَيَقُولُونَ:لاَ،فَيَقُولُ:فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي ؟ فَيَقُولُونَ:لَوْ رَأَوْكَ لَكَانُوا لَكَ أَشَدَّ عِبَادَةً وَأَكْثَرَ تَسْبِيحًا وَتَحْمِيدًا وَتَمْجِيدًا،فَيَقُولُ:وَمَا يَسْأَلُونِي ؟ قَالَ:فَيَقُولُونَ:يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ،فَيَقُولُ:فَهَلْ رَأَوْهَا ؟ فَيَقُولُونَ:لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ،فَيَقُولُ:فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا ؟ فَيَقُولُونَ:لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا عَلَيْهَا أَشَدَّ حِرْصًا وَأَشَدَّ طَلَبًا،وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً،فَيَقُولُ:وَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ ؟ فَيَقُولُونَ:مِنَ النَّارِ،فَيَقُولُ:وَهَلْ رَأَوْهَا ؟ فَيَقُولُونَ:لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ،فَيَقُولُ:فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا ؟ فَيَقُولُونَ:لَوْ رَأَوْهَا لَكَانُوا مِنْهَا أَشَدَّ فِرَارًا،وَأَشَدَّ هَرَبًا،وَأَشَدَّ خَوْفًا،فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلاَئِكَتِهِ:أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ.،قَالَ:فَقَالَ مَلَكٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ:إِنَّ فِيهِمْ فُلاَنًا لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ،قَالَ:فَهُمُ الْجُلَسَاءُ لاَ يَشْقَى جَلِيسُهُمْ."
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللهِ rيَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ:جُمْدَانَ،فَقَالَ:سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ،سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ،سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ،قَالُوا:يَا رَسُولَ اللهِ،مَا الْمُفَرِّدُونَ ؟ قَالَ:الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ."
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ،عَنْ رَسُولِ اللهِ r،قَالَ:يَقُولُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلاَ:سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ مَنْ أَهْلُ الْكَرَمِ،فَقِيلَ:مَنْ أَهْلُ الْكَرَمِ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ:أَهْلُ مَجَالِسِ الذِّكْرِ فِي الْمَسَاجِدِ." ابن حبان.
وأي شرف أعظم لهذا الإنسان الضعيف،من قول الملك العظيم،الكريم الحلي حين يخاطبه في الحديث القدسي،فعَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ،فِي قَوْلِ اللَّهِ: " " وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ "،قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ: إِذَا ذَكَرَنِي عَبْدِي فِي نَفْسِهِ،ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي،وَإِذَا ذَكَرَنِي عَبْدِي وَحْدَهُ،ذَكَرْتُهُ وَحْدِي،وَإِذَا ذَكَرَنِي فِي مَلإِ،ذَكَرْتُهُ فِي أَحْسَنَ مِنْهُمْ وَأَكْرِمَ".
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتعالى: إِذَا تَقَرَّبَ عَبْدِي مِنِّي شِبْرًا،تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا،وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا،تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا،وَإِذَا أَتَانِي مَشْيًا،أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً،وَإِنْ هَرْوَلَ سَعَيْتُ إِلَيْهِ،وَاللَّهُ أَوْسَعُ بِالْمَغْفِرَةِ." متفق عليه
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ،عَنِ النَّبِيِّ rيَرْوِيهِ،عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ: " مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ " البيهقي
وإذا كان الذكر هو الصلة الروحية بين العبد وربه،فلا بد للوصول بها إلى مرتبة القبول،ولتؤتي ثمارها على الوجه الأفضل،من آداب يلتزمها الذاكر بين يدي خالقه ومولاه نذكر منها:
الوضوء قبل الذكر،الجلوس باتجاه القبلة ساكنا خاشعا،استعدادا لمناجاة الله تعالى .
إرادة وجه الله تعالى بذكره،وامتثال أمره وطاعته،وابتغاء مرضاته،دون الالتفاف إلى شيء من حظوظ النفس،أو مراءاة الناس،أو مراقبة الآخرين.قال تعالى: {قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني