عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 08:09 PM
المشاركة 48
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
وقال آخر:
لو كان للعلم من دون التقى شرف …لكان أشرف خلق الله إبليس
5- الابتعاد عن المراء،وتجنب الجدال بعد ظهور الحق،فإن المراء لا يأتي بخير،لأنه يضيع الوقت،ويقسي القلوب،ويورث الأحقاد،ويسبب البغضاء،وعلى المتعلم أن يبدي رأيه لمحدثه فإن اقتنع وإلا فليتوقف عن النقاش العقيم،قال الله تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (46) سورة العنكبوت.
ولا تجادلوا -أيها المؤمنون- اليهودَ والنصارى إلا بالأسلوب الحسن،والقول الجميل،والدعوة إلى الحق بأيسر طريق موصل لذلك،إلا الذين حادوا عن وجه الحق وعاندوا وكابروا وأعلنوا الحرب عليكم فجالدوهم بالسيف حتى يؤمنوا،أو يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون،وقولوا: آمنا بالقرآن الذي أُنزل إلينا،وآمنا بالتوراة والإنجيل اللذَيْن أُنزلا إليكم،وإلهنا وإلهكم واحد لا شريك له في ألوهيته،ولا في ربوبيته،ولا في أسمائه وصفاته،ونحن له خاضعون متذللون بالطاعة فيما أمرنا به،ونهانا عنه.
فعَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ،عَن ْرَسُولِ اللَّهِ r،قَالَ:"مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ،وَيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ فِي الْمَجَالِسِ،لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ"
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ،عَنِ النَّبِيِّ rقَالَ:مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ،أَوْ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ،أَوْ لِيَصْرِفَ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ،فَهُوَ فِي النَّارِ." رواه ابن ماجه.
وعَنْ أَبِى أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِى رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِى وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا وَبِبَيْتٍ فِى أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ ».
6- المحافظة على السمت الحسن،والاتزان والهدوء،ووقار العلم،وما يطبعه في النفس من خشية لله،ومعرفة بأقدار الناس. والابتعاد عن كل ما يخلّ بشرف العلم ومكانته في النطق والمشي والأمكنة والمعاملات.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r:"تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ،وَتَعَلَّمُوا لِلْعِلْمِ السَّكِينَةَ وَالْوَقَارَ،وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تَعْلَمُونَ مِنْهُ" رواه الطبراني.
وقَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَتَعَلَّمُوا لِلْعِلْمِ السَّكِينَةَ وَالْحِلْمَ،وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تَعَلَّمُونَ مِنْهُمْ،وَلْيَتَوَاضَعْ لَكُمْ مَنْ تُعَلِّمُونَ،وَلا تَكُونُوا مِنْ جَبَابِرَةِ الْعُلَمَاءِ ؛ فَلا يَقُومُ عِلْمُكُمْ بِجَهْلِكُمْ "
وقال مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ،رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " إِنَّ مَجَالِسَ الْعِلْمِ تُحْتَضَنُ بِالْخُشُوعِ وَالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ "
وعَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ قَالَ:كَانَ يُقَالُ:" تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ،وَتَعَلَّمُوا لِلْعِلْمِ السَّكِينَةَ وَالْحِلْمَ،وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تَتَعَلَّمُونَ مِنْهُ،وَلْيَتَوَاضَعَ لَكُمْ مَنْ عَلَّمَكُمْ " قَالَ أَيُّوبُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ،سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ:كَانَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ،إِذَا لَقِيَ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي الْعِلْمِ،فَهُوَ يَوْمُ غُنَيْمَتِهِ،سَأَلَهُ وَتَعَلَّمَ مِنْهُ،وَإِذَا لَقِيَ مَنْ هُوَ دُونَهُ فِي الْعِلْمِ عَلَّمَهُ،وَتَوَاضَعَ لَهُ،وَإِذَا لَقِيَ مَنْ هُوَ مِثْلَهُ فِي الْعِلْمِ ذَاكَرَهُ وَدَارَسَهُ،وَقَالَ:لَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْعِلْمِ مَنْ أَخَذَ بِالشَّاذِّ مِنَ الْعِلْمِ،وَلَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْعِلْمِ مَنْ رَوَى كُلَّ مَا سَمِعَ،وَلَا يَكُونُ إِمَامًا فِي الْعِلْمِ مَنْ رَوَى عَنْ كُلِّ أَحَدٍ،وَالْحِفْظُ الْإِتْقَانُ"
7- طلب العلم النافع المفيد في دين المسلم أو دنياه أو آخرته،وتجنب العلوم التي انقضى زمانها،أو التي لا طائل منها،أو التي تضر المسلم في دينه،أو توقعه في الشك والإلحاد. قال تعالى: {وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ} (14) سورة الشورى.
يُبَيِّنَ اللهُ تَعَالَى الأَسْبَابَ التِي حَمَلَتِ النَّاسَ عَلَى التَّفَرُّقِ والاخْتِلاَفِ فِي الدِّينِ،مَعَ أَنَّهُ تَعَالَى أَمَرَهُمْ جَمِيعاً بِأَمْرٍ وَاحِدٍ،وَطَلَبَ مِنْهُمِ الأَخْذَ بِهِ،وَعَدَمَ التَّفَرُّقِ فِيهِ.فَقَالَ تعالى: إِنَّهُمْ لَمْ يَتَفَرَّقُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ عَلِمُوا أَنَّ الفُرْقَةُ ضَلاَلَةٌ،وَقَدْ فَعَلُوا ذَلِكَ بَغْياً وَطَلَباً لِلرِئَاسَةِ وَلِلحَمِيَّةِ وَالعَصِبِيَّةِ،وَكُلُّ طَائِفَةٍ تَذْهَبُ مَذْهَباً وَتَدْعُو إِلَيهِ،وَتُقَبِّحُ مَا سَوَاهُ لِلظُّهُورِ وَالتَّفَاخُرِ،وَلَوْلاَ الكَلِمَةُ السَّابِقَةَ مِنَ اللهِ تَعَالَى بِأَنْ يُؤَخِّرَ حَسَابِهُمْ،وَالفَصْلَ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ،لَعَجَّلَ لَهُمْ العُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا.وَالذِينَ وَرِثُوا التَّوْرَاةَ والإِنْجِيل عَنْ أَسْلاَفِهِم السَّابِقِينَ،هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ كِتَابِهِمْ،لأَنَّهُمْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ حَقَّ الإِيْمَانِ .وَهُمْ يَقَلِّدُونَ أَسْلاَفَهُمْ بِلاَ حُجَّةٍ وَلاَ دَلِيلٍ وَلِذَلِكَ فَإِنَّهُمْ فِي شَكٍّ وَحِيرَةٍ مُقْلِقَيْنِ
وعَنْ عَبَّادِ بْنِ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -r- يَقُولُ « اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الأَرْبَعِ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ وَمِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ ».
وعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ لاَ أَقُولُ لَكُمْ إِلاَّ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -r- يَقُولُ كَانَ يَقُولُ « اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَالْهَرَمِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِى تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لاَ يُسْتَجَابُ لَهَا ». رواه مسلم.
8- تلقي العلم عن أهله الأكفاء،من العلماء الراسخين،والأتقياء الصالحين،وأخذ كل فن من المختصين به،المحسنين له.
فعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ:إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ."
وقَال مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: "إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَهُ "
وَيَكُونُ قَدْ وَسَمَ نَفْسَهُ بِآدَابِ الْعِلْمِ،مِنَ اسْتِعْمَالِ:الصَّبْرِ وَالْحِلْمِ،وَالتَّوَاضُعِ لِلطَّالِبِينَ،وَالرِّفْقِ بِالْمُتَعَلِّمِينَ،وَلِينِ الْجَانِبِ،وَمُدَارَاةِ الصَّاحِبِ،وَقَوْلِ الْحَقِّ،وَالنَّصِيحَةِ لِلْخَلْقِ،وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَوْصَافِ الْحَمِيدَةِ،وَالنُّعُوتِ الْجَمِيلَةِ
9- الصبر على التعلم والحفظ والمراجعة،واستغلال الوقت واكتساب الفراغ،قبل ذهابهما بما يستطيع من الاستزادة من العلم،فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ rلِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: " اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ،شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ،وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ،وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ،وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغُلُكَ،وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ "
وعَنِ الأَحْنَفِ،قَالَ:قَالَ عُمَرُ:تَفَقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تُسَوَّدُوا."
يُرِيدُ أَنَّ مَنْ لَمْ يَخْدُمِ الْعِلْمَ فِي صِغَرِهِ اسْتَحْيَى أَنْ يَخْدُمَهُ فِي كِبَرِ السِّنِّ وَإِدْرَاكِ السُّؤْدَدِ " قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ وَبَلَغَنِي عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ،أَنَّهُ قَالَ:مَنْ تَرْأَسَ فِي حَدَاثَتِهِ كَانَ أَدْنَى عُقُوبَتِهِ أَنْ يَفُوتَهُ حَظٌّ كَبِيرٌ مِنَ الْعِلْمِ.وَعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ،رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَالَ:مَنْ طَلَبَ الرِّيَاسَةَ بِالْعِلْمِ قَبْلَ أَوَانِهِ لَمْ يَزَلْ فِي ذُلٍّ مَا بَقِيَ،أَنْشَدَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ أَنْشَدَنِي سَهْلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ:أَنْشَدَنَا مَنْصُورُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ لِنَفْسِهِ :
الْكَلْبُ أَكْرَمُ عِشْرَةً وَهُوَ النِّهَايَةُ فِي الْخَسَاسَةْ
مِمَّنْ يُنَازِعُ فِي الرِّيَاسَةِ قَبْلَ أَوْقَاتِ الرِّيَاسَةْ
وقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ:" يَا طَالِبَ الْعِلْمِ إِنَّ الْعِلْمَ ذُو فَضَائِلَ كَثِيرَةٍ:فَرَأْسُهُ التَّوَاضُعُ،وَعَيْنُهُ الْبَرَاءَةُ مِنَ الْحَسَدِ،وَأُذُنُهُ الْفَهْمُ،وَلِسَانُهُ الصِّدْقُ،وَحِفْظُهُ الْفَحْصُ،وَقَلْبُهُ حُسْنُ النِّيَّةِ،وَعَقْلُهُ مَعْرِفَةُ الْأَشْيَاءِ وَالْأُمُورُ الْوَاجِبَةُ،وَيَدُهُ الرَّحْمَةُ،وَرِجْلُهُ زِيَادَةُ الْعُلَمَاءِ،وَهِمَّتُهُ السَّلَامَةُ،وَحِكْمَتُهُ الْوَرَعُ،وَمُسَتَقَرُّهُ النَّجَاةُ،وَقَائِدُهُ الْعَافِيَةُ،وَمَرْكَبُهُ الْوَفَاءُ،وَسِلَاحُهُ لِينُ الْكَلِمَةِ،وَسَيْفُهُ الرِّضَا،وَفَرَسُهُ الْمُدَارَاةِ،وَجَيْشُهُ مُحَاوَرَةُ الْعُلَمَاءِ،وَمَالُهُ الْأَدَبُ،وَذَخِيرَتُهُ اجْتِنَابُ الذُّنُوبِ،وَزَادُهُ الْمَعْرُوفُ،وَمَاؤُهُ الْمُوَادَعَةُ،وَدَلِيلُهُ الْهُدَى،وَرَفِيقُهُ صُحْبَةُ الْأَخْيَارِ " وَيَكُونُ قَدْ أَخَذَ فِقْهَهُ مِنْ أَفْوَاهِ الْعُلَمَاءِ،لَا مِنَ الصُّحُفِ"





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني