عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 08:05 PM
المشاركة 44
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
-25-آداب المتعلم

كلنا يعلم أنَّ أول ما نزل من القرآن الكريم أن أمر الله تعالى نبيه بالقراءة:{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)} العلق. ومنّ على الإنسان بالإنعام عليه بالعلم:{ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)} العلق. ثم أقسم في ثاني سورة بالكتابة وأدواتها {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1)} القلم،ثم تتالت الآيات في بيان فضل العلم كقوله تعالى:{ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا} الأنعام 148. وفي الحث على التعلم كقوله تعالى وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122) } [التوبة:122].
وفي تكريم العلماء كقوله جلّ وعلا: { وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43) } [الرعد:43].
وتمت معجزة الدين الجديد بالقضاء على ظلام الجهل والخرافة والأمية،ونشر مشاعل العلم والحكمة والحضارة والمعرفة في أرجاء الأرض.
وليس هناك من دين سماوي أو نظام وضعي حضَّ على العلم وقدَّسه وأمر بتحصيله وتحكيمه في كل خطوة من خطوات الحياة وفي كل ميادينها كما فعل الإسلام.
ففي وقت كان العلم محظورا على الرعاع من الناس،ومقصورا على طبقة الأشراف والنبلاء،لم يبح الاسلام العلم وإنما جعله فريضة على جميع معتنقيه،فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،عَنِ النَّبِيِّ rقَالَ: " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ " البيهقي.
وتبرأ من كل جاهل،فعَنِ الْحَسَنِ،أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ:كُنْ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا أَوْ مُحِبًّا أَوْ مُتَّبَعًا،وَلَا تَكُنِ الْخَامِسَ فَتَهْلِكَ.قَالَ:قُلْتُ لِلْحَسَنِ:مَنِ الْخَامِسُ ؟ قَالَ:الْمُبْتَدِعُ "
وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ:مَلْعُونَةٌ الدُّنْيَا،مَلْعُونٌ أَهْلُهَا،إِلَّا ذِكْرُ اللَّهِ،أَوْ مَا ذُكِرَ اللَّهُ،وَالْعَالِمُ وَالْمُتَعَلِّمُ فِي الْأَجْرِ سَوَاءٌ،وَسَائِرُ النَّاسِ هَمَجٌ لَا خَيْرَ فِيهِمْ"
وجعله بمنزلة الحيوان الأعجم،فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ،عَنْ رَسُولِ اللَّهِ rأَنَّهُ قَالَ:" قَلِيلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرِ الْعِبَادَةِ،وَكَفَى بِالْمَرْءِ عِلْمًا إِذَا عَبَدَ اللَّهَ،وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلًا إِذَا عَجِبَ بِرَأْيِهِ،إِنَّمَا النَّاسُ رَجُلَانِ:عَالِمٌ وَجَاهِلٌ فَلَا تُمَارِ الْعَالِمَ وَلَا تُحَاوِرِ الْجَاهِلَ ".
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو،قَالَ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ rيَقُولُ:" قَلِيلُ الْفِقْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرِ الْعِبَادَةِ،وَكَفَى بِالْمَرْءِ فِقْهًا إِنْ عَبَدَ اللَّهَ،وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلًا إِذَا أُعْجِبَ بِرَأْيِهِ،إِنَّمَا النَّاسُ رَجُلَانِ:فَمُؤْمِنٌ وَجَاهِلٌ،فَلَا تُؤْذِ الْمُؤْمِنَ وَلَا تُجَاوِرِ الْجَاهِلَ "
وجعل العلم طريقا إلى الفوز بالجنة،فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا،سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ،وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ." ابن حبان
وجعل طالبه حبيب الملائكة الذين يقومون بتأييده ومعونته،فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ،قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ rيَقُولُ: " مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ،وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ،وَإِنَّهُ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ دَوَابُّ الْبِرِّ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ "
وبين أن القليل منه،خير من كثير العبادة،فعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: " لَأَنْ تَغْدُوَ فَتَتَعَلَّمَ بَابًا مِنَ الْعِلْمِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ مِائَةَ رَكْعَةٍ "
وعَنْ أَبِي ذَرٍّ،قَالَ:قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ r: " يَا أَبَا ذَرٍّ،لَأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ،خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ مِائَةَ رَكْعَةٍ،وَلَأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ بَابًا مِنَ الْعِلْمِ،عُمِلَ بِهِ أَوْ لَمْ يُعْمَلْ،خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ أَلْفَ رَكْعَةٍ "
وعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ:قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ - r: " فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ،وَخَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ ".رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ
وعَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلاَئِيِّ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ،وَمِلاَكُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ."
وجعل طلبه جهادا في سبيل الله،فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،عَنِ النَّبِيِّ r،قَالَ:مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يَرْجِعَ".
وأجره كأجر من ظفر بحجة تامة،فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ،عَنِ النَّبِيِّ rقَالَ:"مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لا يُرِيدُ إِلا أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَوْ يَعْلَمَهُ،كَانَ لَهُ كَأَجْرِ حَاجٍّ تَامًّا حِجَّتُهُ".
وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لاَ يُرِيدُ إِلاَّ لِيَتَعَلَّمَ خَيْرًا،أَوْ يَعْلَمَهُ كَانَ لَهُ أَجْرُ مُعْتَمِرٍ تَامِّ الْعُمْرَةِ،فَمَنْ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ لاَ يُرِيدُ إِلاَّ لِيَتَعَلَّمَ خَيْرًا،أَوْ يُعَلِّمَهُ فَلَهُ أَجْرُ حَاجٍّ تَامِّ الْحِجَّةِ"
وأمر بطلبه إن فقد في بلده ولو في آخر الدنيا،فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،عَنِ النَّبِيِّ




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني