الموضوع
:
المُهَذَّبُ في الآدابِ الإسلاميَّةِ
عرض مشاركة واحدة
11-27-2011, 08:04 PM
المشاركة
43
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
تاريخ الإنضمام :
Jan 2010
رقم العضوية :
8605
المشاركات:
1,313
17-تجنب المنة على المتعلمين ورؤية فضله على أحدهم إذا تعلَّم وتهذب وتزكَّى،لأن ذلك مما يحبط الأجر والثواب،ولكن يطلب ذخره عند الله،ويرى الفضل للمتعلم الذي كان السبب في رفع درجاته،وزيادة حسناته.
18-أن يتبع طريقة النبي rفي زجر المقصرين،ومحاسبة المذنبين وذلك بالتعريض دون التوبيخ،وبالتلميح دون التصريح.. كأن يقول " ما بال أقوام".
فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ rسَأَلُوا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ rعَنْ عَمَلِهِ فِي السِّرِّ،فَقَالَ بَعْضُهُمْ:لاَ أَتَزَوَّجُ،وَقَالَ بَعْضُهُمْ:لاَ آكُلُ اللَّحْمَ،وَقَالَ بَعْضُهُمْ:لاَ أَنَامُ عَلَى فِرَاشٍ،فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ،ثُمَّ قَالَ:مَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا،لَكِنِّي أُصَلِّي وَأَنَامُ،وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ،وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ،فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي." ابن حبان
وعَنْ أَنَسٍ،أَنَّ النَّبِيَّ r،قَالَ:مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلاَتِهِمْ،فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ:لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ،أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ." ابن حبان
وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:كَاتَبَتْ بَرِيرَةَ عَلَى نَفْسِهَا بِتِسْعَةِ أَوَاقٍ،فِي كُلِّ سَنَةٍ أُوقِيَّةً،فَأَتَتْ عَائِشَةَ تَسْتَعِينُهَا،فَقَالَتْ:لاَ،إِلاَّ أَنْ يَشَاؤُوا أَنْ أَعُدَّهَا لَهُمْ عَدَّةً وَاحِدَةً،وَيَكُونَ الْوَلاَءُ لِي،فَذَهَبَتْ بَرِيرَةُ،فَكَلَّمَتْ بِذَلِكَ أَهْلَهَا فَأَبَوْا عَلَيْهَا إِلاَّ أَنْ يَكُونَ الْوَلاَءُ لَهُمْ،فَجَاءَتْ إِلَى عَائِشَةَ وَجَاءَ رَسُولُ اللهِ rعِنْدَ ذَلِكَ،فَقَالَتْ لَهَا مَا قَالَ أَهْلُهَا،فَقَالَتْ:لاَهَا:اللهِ إِذًا إِلاَّ أَنْ يَكُونَ الْوَلاَءُ لِي،فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r: مَا هَذَا ؟ فَقُلْتُ:يَا رَسُولَ اللهِ،إِنَّ بَرِيرَةَ أَتَتْنِي تَسْتَعِينُنِي عَلَى كِتَابَتِهَا،فَقُلْتُ:لاَ إِلاَّ أَنْ يَشَاؤُوا أَنْ أَعُدَّهَا لَهُمْ عَدَّةً وَاحِدَةً،وَيَكُونَ الْوَلاَءُ لِي،فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لأَهْلِهَا،فَأَبَوْا عَلَيْهَا،إِلاَّ أَنْ يَكُونَ الْوَلاَءُ لَهُمْ،فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r: ابْتَاعِيهَا وَاشْتَرِطِي لَهُمُ الْوَلاَءَ وَأَعْتِقِيهَا،فَإِنَّ الْوَلاَءَ لِمَنْ أَعْتَقَ. ثُمَّ قَامَ rفَخَطَبَ النَّاسَ،فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ،ثُمَّ قَالَ:مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللهِ يَقُولُونَ:أَعْتِقْ يَا فُلاَنُ وَالْوَلاَءُ لِي،كِتَابُ اللهِ أَحَقُّ،وَشَرْطُ اللهِ أَوْثَقُ،كُلُّ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ فَهُوَ بَاطِلٌ،وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ،فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللهِ rزَوْجَهَا،وَكَانَ عَبْدًا فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا،قَالَ عُرْوَةُ:فَلَوْ كَانَ حُرًّا مَا خَيَّرَهَا رَسُولُ اللهِ rمِنْ زَوْجِهَا." ابن حبان
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ،أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ أَتَى النَّبِيَّ r،فَقَالَ:إِنِّي أَصَبْتُ فَاحِشَةً،فَرَدَّهُ النَّبِيُّ rمِرَارًا،قَالَ:فَسَأَلَ قَوْمَهُ:أَبِهِ بَأْسٌ ؟ فَقِيلَ:مَا بِهِ بَأْسٌ غَيْرَ أَنَّهُ أَتَى أَمْرًا يَرَى أَنَّهُ لاَ يُخْرِجُهُ مِنْهُ إِلاَّ أَنْ يُقَامَ الْحَدُّ عَلَيْهِ،قَالَ:فَأَمَرَنَا فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ،قَالَ:فَلَمْ نَحْفُرْ لَهُ وَلَمْ نُوثِقْهُ،فَرَمَيْنَاهُ بِخَزَفٍ وَعِظَامٍ وَجَنْدَلٍ،قَالَ:فَاشْتَكَى فَسَعَى،فَاشْتَدَدْنَا خَلْفَهُ،فَأَتَى الْحَرَّةَ فَانْتَصَبَ لَنَا،فَرَمَيْنَاهُ بِجَلاَمِيدِهَا حَتَّى سَكَنَ،فَقَامَ النَّبِيُّ rمِنَ الْعَشِيِّ خَطِيبًا،فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ،ثُمَّ قَالَ:أَمَا بَعْدُ،مَا بَالَ أَقْوَامٍ إِذَا غَزَوْنَا تَخَلَّفَ أَحَدُهُمْ فِي عِيَالِنَا لَهُ نَبِيبٌ كَنَبِيبِ التَّيْسِ،أَمَا إِنَّ عَلَيَّ أَنْ لاَ أُوتِيَ بِأَحَدٍ فَعَلَ ذَلِكَ إِلاَّ نَكَّلْتُ بِهِ،قَالَ:وَلَمْ يَسُبَّهُ،وَلَمْ يَسْتَغْفِرْ لَهُ."
وعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ،قَالَ:سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِيَّ يَقُولُ:اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللهِ rابْنَ اللُّتْبِيَّةِ عَلَى الصَّدَقَةِ،فَلَمَّا جَاءَ حَاسَبَهُ النَّبِيُّ r،فَقَالَ:هَذَا لَكُمْ وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ إِلَيَّ،فَقَالَ النَّبِيُّ r: أَلاَ جَلَسْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ،فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ rالظُّهْرَ قَامَ فَخَطَبَ،فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ،ثُمَّ قَالَ:أَمَّا بَعْدُ،مَا بَالُ أَقْوَامٍ نُوَلِّيهِمْ أُمُورًا مِمَّا وَلاَّنَا اللَّهُ وَنَسْتَعْمِلَهُمْ عَلَى أُمُورٍ مِمَّا وَلاَّنِي اللَّهُ،ثُمَّ يَأْتِي أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ:هَذَا لَكُمْ وَهَذِهِ أُهْدِيَتْ إِلَيَّ،أَلاَ جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ حَتَّى تَأْتِيَهُ هَدِيَّتُهُ،وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ،لاَ يَأْخُذُ أَحَدٌ مِنْكُمْ شَيْئًا بِغَيْرِ حَقِّهِ إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى عَاتِقِهِ،فَلاَ أَعْرِفَنَّ رَجُلاً يَحْمِلُ عَلَى عُنُقِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ،أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ،أَوْ شَاةً تَيْعَرُ،ثُمَّ بَسَطَ يَدَهُ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ بَصَرَ عَيْنِي وَسَمِعَ أُذُنِي،ثُمَّ قَالَ:أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ - ثَلاَثًا -،الشَّهِيدُ عَلَى ذَلِكَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ يَحُكُّ مَنْكِبِي مَنْكِبَهُ." ابن حبان
_____________
هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني