عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 07:54 PM
المشاركة 33
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
ومن الآداب الإسلامية لزيارة بيوت الله تبارك وتعالى نذكر منها ما يلي:
محبة المساجد وتقديرها،والنظر إليها بعين التكريم والتعظيم والتقديس والاحترام،لأنها بيوت الله تعالى التي بنيت لذكره وعبادته،وتلاوة كتابه وأداء رسالته،ونشر تعاليمه وتبليغ منهجه،وتعارف أتباعه ولقائهم على مائدة العلم والحكمة ومكارم الأخلاق..قال تعالى:{ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ (32)} الحج.
وقال سبحانه:{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) } [النور:36-38] .
هذا النور المضيء في مساجد أَمَرَ الله أن يُرْفع شأنها وبناؤها،ويُذْكر فيها اسمه بتلاوة كتابه والتسبيح والتهليل،وغير ذلك من أنواع الذكر،يُصلِّي فيها لله في الصباح والمساء.رجال لا تشغلهم تجارة ولا بيع عن ذِكْرِ الله،وإقام الصلاة،وإيتاء الزكاة لمستحقيها،يخافون يوم القيامة الذي تتقلب فيه القلوب بين الرجاء في النجاة والخوف من الهلاك،وتتقلب فيه الأبصار تنظر إلى أي مصير تكون؟ ليعطيهم الله ثواب أحسن أعمالهم،ويزيدهم من فضله بمضاعفة حسناتهم. والله يرزق مَن يشاء بغير حساب،بل يعطيه مِنَ الأجر ما لا يبلغه عمله،وبلا عدٍّ ولا كيل.
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ،قَالَ: كَتَبَ سَلْمَانُ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ يَا أَخِي لِيَكُنِ الْمَسْجِدُ بَيْتَكَ،فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r،يَقُولُ:"الْمَسْجِدُ بَيْتُ كُلِّ تَقِيٍّ،وَقَدْ ضَمِنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ كَانَ الْمَسَاجِدُ بُيُوتَهُ الرَّوْحَ،وَالرَّحْمَةَ،وَالْجَوَازَ عَلَى الصِّرَاطِ".رواه الطبراني.
وعَنْ ابْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ،قَالَ: أَوْصَانِي أَبِي يَا بُنَيَّ لِيَكُنِ الْمَسْجِدُ بَيْتَكَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ rيَقُولُ: " الْمَسَاجِدُ بُيُوتُ اللهِ،وَقَدْ ضَمِنَ اللهُ لِمَنْ كَانَتِ الْمَسَاجِدُ بَيْتَهُ بالرَّوْحِ وَالرَّاحَةِ،وَالْجَوَازِ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَى الْجَنَّةِ " "
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،عَنِ النَّبِيِّ r،قَالَ:مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ،أَوْ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدَا،أَوْ رَاحَ" ابن أبي شيبة.
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،قَالَ:إِنَّ لِلْمَسَاجِدِ أَوْتَادًا هُمْ أَوْتَادُهَا لَهُمْ جُلَسَاءُ مِنَ الْمَلائِكَةِ،فَإِنْ غَابُوا سَأَلُوا عَنْهُمْ،وَإِنْ كَانُوا مَرْضَى عَادُوهُمْ،وَإِنْ كَانُوا فِي حَاجَةٍ أَعَانُوهُمْ "
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،عَنِ النَّبِيِّ rقَالَ:إِنَّ لِلْمَسَاجِدِ أَوْتَادًا الْمَلاَئِكَةُ جُلَسَاؤُهُمْ،إِنْ غَابُوا يَفْتَقِدُونَهُمْ،وَإِنْ مَرِضُوا عَادُوهُمْ،وَإِنْ كَانُوا فِي حَاجَةٍ أَعَانُوهُمْ. وَقَالَ:جَلِيسُ الْمَسْجِدِ عَلَى ثَلاَثِ خِصَالٍ:أَخٍ مُسْتَفَادٍ،أَوْ كَلِمَةٍ مُحْكَمَةٍ،أَوْ رَحْمَةٍ مُنْتَظَرَةٍ." أحمد
وعَنْ أَبِي حَازِمٍ،قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: " إِنَّ لِلْمَسَاجِدِ أَوْتَادًا مِنَ النَّاسِ،وَإِنَّ لَهُمْ جُلَسَاءَ مِنَ الْمَلَائِكَةَ،فَإِذَا فَقَدُوهُمْ سَأَلُوا عَنْهُمْ فَإِنْ كَانُوا مَرْضَى عَادُوهُمْ وَإِنْ كَانُوا فِي حَاجَةٍ أَعَانُوهُمْ "
العمل على إشادتها،والقيام بما يستطيع من جهد مادي أو جسدي لبنائها،وتشجيع الناس على التبرع لاستكمالها وتجهيزها بما يليق ومكانتها،وابتغاء وجه الله تعالى في كل ذلك. فعَنْ أَبِي ذَرٍّ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا وَلَوْ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ. " ابن حبان
وعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ،أَنَّهُ قَالَ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ r،يَقُولُ:مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يَذْكُرُ فِيهِ اسْمَ اللهِ،بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ." ابن حبان
وعن عُبَيْدِ اللهِ الْخَوْلاَنِيِّ،أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ،يَقُولُ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ r،يَقُولُ:مَنْ بَنَى مَسْجِدًا،بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللهِ جَلَّ وَعَلاَ." ابن حبان
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،عَنِ النَّبِيِّ r،أَنَّهُ قَالَ:مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا وَلَوْ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ لِبَيْضِهَا،بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ. رواه أحمد .
المحافظة على ارتياد المساجد ولو كانت بعيدة عن منزله،والمشي إليها ولو تحمل في سبيل ذلك الحّر والبرد،وظلمة الليل ومشقة الطريق.فعَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا فِى الصَّلاَةِ أَبْعَدُهُمْ إِلَيْهَا مَمْشًى فَأَبْعَدُهُمْ وَالَّذِى يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الإِمَامِ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الَّذِى يُصَلِّيهَا ثُمَّ يَنَامُ ». وَفِى رِوَايَةِ « حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الإِمَامِ فِى جَمَاعَةٍ » رواه مسلم..
وعَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - r- « أَعْظَمُ النَّاسِ أَجْرًا فِى الصَّلاَةِ أَبْعَدُهُمْ فَأَبْعَدُهُمْ مَمْشًى،وَالَّذِى يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الإِمَامِ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الَّذِى يُصَلِّى ثُمَّ يَنَامُ » .
وعَنْ بُرَيْدَةَ عَنِ النَّبِىِّ -r- قَالَ « بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِى الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».رواه أبو داود .
وعَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ كَانَ رَجُلٌ لاَ أَعْلَمُ رَجُلاً أَبْعَدَ مِنَ الْمَسْجِدِ مِنْهُ وَكَانَ لاَ تُخْطِئُهُ صَلاَةٌ - قَالَ - فَقِيلَ لَهُ أَوْ قُلْتُ لَهُ لَوِ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ فِى الظَّلْمَاءِ وَفِى الرَّمْضَاءِ.قَالَ مَا يَسُرُّنِى أَنَّ مَنْزِلِى إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ إِنِّى أُرِيدُ أَنْ يُكْتَبَ لِى مَمْشَاىَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَرُجُوعِى إِذَا رَجَعْتُ إِلَى أَهْلِى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « قَدْ جَمَعَ اللَّهُ لَكَ ذَلِكَ كُلَّهُ ». رواه مسلم.
التهيؤ للذهاب إلى المسجد بالطهارة وحسن الوضوء والتسوّك،ولبس الثياب النظيفة،وتقليم الأظافر وترجيل الشعر،والتجمّل والتطيّب.
قال تعالى:{يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (31) سورة الأعراف
يا بني آدم كونوا عند أداء كل صلاة على حالة من الزينة المشروعة من ثياب ساترة لعوراتكم ونظافة وطهارة ونحو ذلك،وكلوا واشربوا من طيبات ما رزقكم الله،ولا تتجاوزوا حدود الاعتدال في ذلك. إن الله لا يحب المتجاوزين المسرفين في الطعام والشراب وغير ذلك.
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَأَبِى سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- قَالَ :« مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاسْتَاكَ وَلَبِسَ أَحْسَنَ ثِيَابِهِ وَتَطَيَّبَ بِطِيبٍ إِنْ وَجَدَهُ ثُمَّ جَاءَ وَلَمْ يَتَخَطَّ النَّاسَ فَصَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُصَلِّىَ فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ سَكَتَ فَذَلِكَ كَفَّارَةٌ إِلَى الْجُمُعَةِ الأُخْرَى » البيهقي.
وعَنْ سَلْمَانَ،رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَسْبَغَ وَتَطَهَّرَ وَتَطَيَّبَ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ،وَخَرَجَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ،ثُمَّ صَلَّى مَا قُدِّرَ لَهُ حَتَّى يَخْرُجَ الإِمَامُ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى." البزار
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « مَنْ تَطَهَّرَ فِى بَيْتِهِ ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ لِيَقْضِىَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً ». رواه مسلم.
إنهاء جميع الأعمال الدنيوية،وإيقاف كافة الأشغال المادية عند سماع الأذان،والمسارعة إلى تلبية النداء،والتوجه إلى المسجد مهما كانت الأعذار.قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (24) سورة الأنفال
يا أيها الذين صدِّقوا بالله ربًا وبمحمد نبيًا ورسولا استجيبوا لله وللرسول بالطاعة إذا دعاكم لما يحييكم من الحق،ففي الاستجابة إصلاح حياتكم في الدنيا والآخرة،واعلموا -أيها المؤمنون- أن الله تعالى هو المتصرف في جميع الأشياء،والقادر على أن يحول بين الإنسان وما يشتهيه قلبه،فهو سبحانه الذي ينبغي أن يستجاب له إذا دعاكم; إذ بيده ملكوت كل شيء،واعلموا أنكم تُجمعون ليوم لا ريب فيه،فيجازي كلا بما يستحق.
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ أَتَى النَّبِىَّ -r- رَجُلٌ أَعْمَى فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيْسَ لِى قَائِدٌ يَقُودُنِى إِلَى الْمَسْجِدِ. فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -r- أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ فَيُصَلِّىَ فِى بَيْتِهِ فَرَخَّصَ لَهُ فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ فَقَالَ « هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلاَةِ ». فَقَالَ نَعَمْ. قَالَ « فَأَجِبْ ». رواه مسلم.
الدخول إلى المسجد مقدما الرجل اليمنى قائلا: بسم الله،اللهم صل على سيدنا محمد،اللهم افتح لي أبواب رحمتك.





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني