عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 07:53 PM
المشاركة 31
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
-21-آداب الغسل ودخول الحمام

اهتم الإسلام بجميع الشؤون التي يصادفها المسلم ويتعرّض لها خلال خطوات حياته،فهو إلى جانب حرصه على بناء المسلم الكامل في عقيدته،الراجح في عقله،الزكيّ في نفسه،الفاضل في أخلاقه،الناجح في معاملاته،حرص على بناء المسلم السليم في جسده،القوي في بنيته،الطاهر في بدنه،النظيف في ثيابه،المعطر في رائحته،الجميل في هندامه.
قال تعالى:{ لمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} (108) سورة التوبة
إِنَّ مَسْجِدَ قبَاءٍ فِيهِ رِجَالٌ يَعْمُرُونَهُ بِإِقَامَةِ الصَّلاَةِ،وَذِكْرِ اللهِ،وَتَسْبِيحِهِ؟،وَيُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا بِذَلِكَ مِنَ الذُّنُوبِ وَالآثَامِ.وَيُثْنِي اللهُ تَعَالَى عَلَى الأَنْصَارِ فِي تَطَهُّرِهِمْ،وَفِي عِنَايَتِهِمْ بِنَظَافَةِ أَبْدَانِهِمْ،لأَنَّهُ تَعَالَى يُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ .
وعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: " تَنَظَّفُوا ".
وإذا كان العقل السليم في الجسم السليم،فإن الإسلام جعل من الطهارة التي هي سبب في صحة الأجسام،ونشاط الأعضاء،جعل منها نصف الإيمان.
فعَنْ أَبِى مَالِكٍ الأَشْعَرِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ. وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلآنِ - أَوْ تَمْلأُ - مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالصَّلاَةُ نُورٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا ». رواه مسلم.
وقد شرع الإسلام النظافة على هيئة الغسل أو الوضوء كمقدمة لأهم العبادات وأكثرها تكرارا في اليوم والليلة وهي الصلاة،وأكد على فضيلة إسباغ الوضوء وإبلاغ الغسل جميع البدن.
فعَنْ عَلِىٍّ رضى الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « مِفْتَاحُ الصَّلاَةِ الطُّهُورُ وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ ». رواه أبو داود.
وعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ ». رواه مسلم.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،أَنَّ رَسُولَ اللهِ r،قَالَ:إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ أَوِ الْمُؤْمِنُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ،خَرَجَتْ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ،وَمَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ،أَوْ نَحْوَ هَذَا،فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتْ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ،أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ،حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ." رواه مسلم
وسنّ الإغتسال لكثير من العبادات أو المناسبات الدينية التي يلتقي فيها المسلمون ومنها: غسل الجمعة،وغسل العيدين،وعند الإحرام،ولدخول مكة،وللوقوف بعرفة،وللطواف،ولدخول المدينة،ولكل ليلة من رمضان،ولمن دخل في الإسلام..
هذا وللغسل والاستحمام آداب إسلامية على المسلم أن يراعيها ويتعلمها ويتقيد بها،نذكر منها الآداب التالية:
تسمية الله تعالى عند خلع الثياب للغسل،وتستحب التسمية ولو لجنب أو حائض دون أن يقصدا بها القرآن.
وعَنْ أَنَسٍ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: سِتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ،وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا وَضَعُوا ثِيَابَهُمْ،أَنْ يَقُولُوا:بِسْمِ اللَّهِ " تمام .
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: سِتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ،وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ،أَنْ يَقُولُوا:بِسْمِ اللَّهِ "
وعَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ:" سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ بِسْمِ اللَّهِ إِذَا وَضَعَ ثِيَابَهُ "
ستر العورة،إذ يحرم على المسلم أن يغتسل أمام أحد وهو مكشوف العورة،كما ينبغي عدم كشف العورة لغير حاجة وذلك حياء من الله تعالى،وإكراما للملائكة الحفظة الكاتبين،والانتباه إلى أن عورة الرجل على الرجل،والمرأة على المرأة،من السرة إلى الركبة.
قال تعالى:{ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) } الأعراف 26-27.
يا بني آدم قد جعلنا لكم لباسًا يستر عوراتكم،وهو لباس الضرورة،ولباسًا للزينة والتجمل،وهو من الكمال والتنعم. ولباسُ تقوى الله تعالى بفعل الأوامر واجتناب النواهي هو خير لباس للمؤمن. ذلك الذي مَنَّ الله به عليكم من الدلائل على ربوبية الله تعالى ووحدانيته وفضله ورحمته بعباده; لكي تتذكروا هذه النعم،فتشكروا لله عليها. وفي ذلك امتنان من الله تعالى على خَلْقه بهذه النعم.يا بني آدم لا يخدعنَّكم الشيطان،فيزين لكم المعصية،كما زيَّنها لأبويكم آدم وحواء،فأخرجهما بسببها من الجنة،ينزع عنهما لباسهما الذي سترهما الله به; لتنكشف لهما عوراتهما. إن الشيطان يراكم هو وذريته وجنسه وأنتم لا ترونهم فاحذروهم. إنَّا جعلنا الشياطين أولياء للكفار الذين لا يوحدون الله،ولا يصدقون رسله،ولا يعملون بهديه. .
وعَنْ زُرْعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَرْهَدٍ عَنْ أَبِيهِ - قَالَ كَانَ جَرْهَدٌ هَذَا مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ - قَالَ جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ -r- عِنْدَنَا وَفَخِذِى مُنْكَشِفَةٌ فَقَالَ « أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْفَخِذَ عَوْرَةٌ ». رواه أبو داود .
وعَنْ بَهْزِ بن حَكِيمٍ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ جَدِّهِ،قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ؟،قَالَ:"اسْتُرْ عَوْرَتَكَ إِلا مِنْ زَوْجِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ"،زَادَ الْحَجَبِيُّ فِي حَدِيثِهِ: قُلْتُ: الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ؟،قَالَ:"إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا يَرَاهَا أَحَدٌ فَلا تَرَيَنَّهَا"،قُلْتُ: فَإِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا؟،قَالَ:"فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَى مِنْهُ". الطبراني
وعن بَهْزَ بْنِ حَكِيمٍ قَالَ:حَدَّثَنِي أَبِي،عَنْ جَدِّي قَالَ:قُلْتُ:يَا رَسُولَ اللَّهِ عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ ؟ قَالَ:" احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ،أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ " قَالَ:قُلْتُ:يَا رَسُولَ اللَّهِ،فَإِذَا كَانَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ قَالَ:" إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَرَى أَحَدٌ عَوْرَتَكَ فَافْعَلْ " قُلْتُ:فَإِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا فَقَالَ:" فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَى مِنَ النَّاسِ "
تجنب الدخول إلى الحمام إلا وهو ساتر لعورته بفوطة أو مئزر،والاحتفاظ بها أثناء الاستحمام وخاصة في الحمامات العامة.
عَنْ أَبِي عُذْرَةَ،قَالَ:وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ r،عَنْ عَائِشَةَ:أَنَّ رَسُولَ اللهِ rنَهَى الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ عَنِ الْحَمَّامَاتِ،ثُمَّ رَخَّصَ لِلرِّجَالِ أَنْ يَدْخُلُوهَا فِي الْمَآزِرِ." أحمد.
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- قَالَ « إِنَّهَا سَتُفْتَحُ لَكُمْ أَرْضُ الْعَجَمِ وَسَتَجِدُونَ فِيهَا بُيُوتًا يُقَالُ لَهَا الْحَمَّامَاتُ فَلاَ يَدْخُلَنَّهَا الرِّجَالُ إِلاَّ بِالأُزُرِ وَامْنَعُوهَا النِّسَاءَ إِلاَّ مَرِيضَةً أَوْ نُفَسَاءَ »أبو داود.
وعَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ r: " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ،فَلَا يُدْخِلْ حَلِيلَتَهُ الْحَمَّامَ،مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ،فَلَا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلَّا بِمِئْزَرٍ،مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ،فَلَا يَجْلِسْ عَلَى مَائِدَةٍ " إِمَّا قَالَ: يُدَارُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ أَوْ قَالَ: يُشْرَبُ الْخَمْرُ " البيهقي.
غض البصر عن عورته،وعن عورات الآخرين،وتجنب استراق النظر إلى أحد وهو يخلع ثيابه أو يغتسل.
قال تعالى:{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} (30) سورة النــور.
قل - أيها النبي - للمؤمنين يَغُضُّوا مِن أبصارهم عمَّا لا يحلُّ لهم من النساء والعورات،ويحفظوا فروجهم عمَّا حَرَّم الله من الزنى واللواط،وكشف العورات،ونحو ذلك،ذلك أطهر لهم. إن الله خبير بما يصنعون فيما يأمرهم به وينهاهم عنه.
وعَنِ الْحَسَنِ قَالَ بَلَغَنِى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- قَالَ :« لَعَنَ اللَّهُ النَّاظِرَ وَالْمَنْظُورَ إِلَيْهِ » البيهقي.
طلب الخلوة،والاستتار عن الأنظار،وترك الاعتماد على أحد أو مساعدته في الاستحمام،إلا ما يكون من تعليم الوالدين لأبنائهما الصغار.
عَنْ يَعْلَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- رَأَى رَجُلاً يَغْتَسِلُ بِالْبَرَازِ بِلاَ إِزَارٍ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ -r- « إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِىٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ ». رواه أبو داود والنسائي.
تجنب الكلام والحديث مع الآخرين،والسلام أوردِّه على أحد والذكر الجهري وتلاوة القرآن،أثناء الاستحمام،إلا ما كان من النية وأدعية الغسل،والتزام الصمت والهدوء في صب الماء.
تجنب تناول الطعام،أو شرب الماء البارد أثناء الاستحمام،وتجنب دخول الحمام بعد الطعام مباشرة،لأن ذلك يسيء إلى عملية الهضم.
التفكر والاعتبار وتذكر الموت والدار الآخرة عند التجرد من الثياب،والتعوّذ بالله تعالى من النار والحميم عند صب الماء الحار.
تجنب الدخول إلى الحمامات العامة إلا عند الضرورة،لأنه مظنة لكشف العورات،والنظر إلى الآخرين،وخاصة إذا توفر الحمّام في البيت.
تجنب الإسراف وصب الماء بلا حاجة،فهو من مكروهات الغسل،ولو كان يغترف من نهر جار،لأن الله لا يحب المسرفين.
عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ،قَالَ:سَمِعَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُغَفَّلِ،ابْنًا لَهُ وَهُوَ يَقُولُ:اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْقَصْرَ الأَبْيَضَ عَنْ يَمِينِ الْجَنَّةِ،قَالَ:يَا بُنَيَّ،إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ الْجَنَّةَ،وَتَعَوَّذْ بِهِ مِنَ النَّارِ،فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولُ اللهِ r،يَقُولُ:يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ،وَالطُّهُورِ." ابن حبان.
الانتباه إلى إسباغ الغسل وتبليغه جميع البدن،وإيصاله إلى معاطف الجسم ومنابت الشعر،وذلك حسب الطريقة الشرعية.
قال الإمام الغزالي: إن أردت غسلا فاحمل الإناء،وضعه عن يمينك إن كنت تغترف منه،وعن يسارك إن كنت تصب منه،واغسل يديك أولا ثلاثا،وأزل ما على جسمك من نجاسة أو قذر،ثم توضأ وضوءك للصلاة،ثم صب الماء على رأسك ثلاثا مع استحضار النية،ثم على شقك الأيمن ثلاثا،ثم على شقك الأيسر ثلاثا،وأدلك ما أقبل من بدنك،وخلل الأطراف،وأوصل الماء إلى معاطف البدن ومنابت الشعر ما خف منه أو كثف،واعلم أن الواجب هو النية واستيعاب البدن بالغسل.
قال تعالى:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (222) سورة البقرة.
وَاللهُ يُحِبُّ التَّوَابِينَ مِنَ الذُّنُوبِ،وَإنْ تَكَرَّرَ غِشْيَانُها،وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ عَنِ الأقْذَارِ وَالأذَى وَالفَواحِش .
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -r- إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ ثُمَّ يَأْخُذُ الْمَاءَ فَيُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِى أُصُولِ الشَّعْرِ حَتَّى إِذَا رَأَى أَنْ قَدِ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثَ حَفَنَاتٍ ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ." رواه مسلم.
وعَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ،قَالَتْ:كَانَ رَسُولُ اللهِ rإِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ،يَبْدَأُ،فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ،ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ،فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ،ثُمَّ يَضْرِبُ بِيَدِهِ عَلَى الأَرْضِ،فَيَمْسَحُهَا،ثُمَّ يَغْسِلُهَا،ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ،ثُمَّ يُفْرِغُ عَلَى رَأْسِهِ وَعَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ،ثُمَّ يَتَنَحَّى،فَيَغْسِلُ رِجْلَيْهِ." أحمد
الانتباه إلى أنه يحرم على الجنب خمسة أشياء: الصلاة،وقراءة القرآن،ومس المصحف وحمله،والطواف والمكث في المسجد إلا لعذر.
ويحرم على المحدث حدثا أصغر ثلاثة أشياء: الصلاة،والطواف،ومس المصحف وحمله وأجازه بعض أهل العلم
13- ينبغي للمسلم أن يسارع إلى إزالة الحدثين بالغسل والوضوء فور حدوثهما،وعدم البقاء على جنابة فإنه لا يدري متى يقع الموت.

____________





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني