عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 07:44 PM
المشاركة 28
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
-19-آداب شخصية

للمسلم مع نفسه آداب يلزمها بها،ويجاهدها عليها،ويقوّمها ويعتني بها،ويهتم بتزكيتها،ويسارع إلى تهذيبها ومعالجتها،وضبطها ومحاسبتها،ويلتزم استكمال فضائلها في ظاهرها وباطنها.. قال تعالى:{قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10)} الشمس.
بَيَّنَ اللهُ تَعَالَى أَنَّهُ أَلْهَمَ النُّفُوسَ مَعْرَفَةَ الخَيْرِ وَالشَّرِّ،ذَكَرَ مَا تَلْقَاهُ النُّفُوسُ مِنَ الجَزَاءِ عَلَى فِعْلِ كُلٍّ مِنْهُمَا،فَقَالَ تعالى: مَنْ زَكَّى نَفْسَهُ بِطَاعَةِ اللهِ،وَنَمَّاهَا وَطَهَّرَهَا مِنَ الأخْلاَقِ الدِّنِيئَةِ وَالرَّاذَائِلِ،فَازَ وَأَفْلَحَ ( وَهَذَا جَوَابُ القَسَمِ ) .
أَمَّا مَنْ أَخْفَى فَضَائِلَ نَفْسِهِ،وَأَمَاتَ اسْتِعْدَادَهَا لِلْخَيْرِ،بِفِعْلِ المَعَاصِي،وَاجْتِرَاحِ السَّيِّئَاتِ،وَمُجَانَبَةِ الخَيْرِ وَالبِرِّ وَالقُرُبَاتِ،فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ.وَقَدْ حَذَفَ اللهُ تَعَالَى المُقْسَمَ عَلَيْهِ لِلْعِلْمِ بِهِ مِنْ نَظَائِرِهِ،فَكَأَنَّهُ قَالَ:وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا.. لَينْزِلَنَّ بِالمُكَذِّبِينَ مِنْكُمْ مَا نَزَلَ بِثَمُودَ .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: حُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ،وَحُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ. ابن حبان.
وقال المتنبي:
ولم أر في عيوب الناس عيبا ……كنقص القادرين على التمام
وقال البوصيري:
والنفس كالطفل إن تهمله شبَّ على ……حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
وجاهد النفس والشيطان واعصهما ………وإن هما محضاك النصح فاتهم
فاصرف هواها وحاذر أن توليه ………إن الهوى ما تولى يصم أو يصم
وراعها وهي في الأعمال سائمة ……وإن هي استحلت المرعى فلا تسم
وكم حسنت لذة للمرء قاتلة ……من حيث لم يدر أن السم في الدسم
وقد اعتنى أهل التربية بالنفس،ووقفوا على أمراضها وأداوئها،وبينوا طرق معالجتها من لهوها وبطالتها،وشهواتها وأهوائها،فوضعوا لها أسباب تربيتها،وبينوا طرق شفائها،وسبل مجاهدتها،وكيفية تقويمها وتأديبها حتى تصبح كما ورد في الحديث الشريف: عَنْ عبدِ الله بن عَمرو بنِ العاص رضي الله عنهما،قال:قالَ رسولُ الله - r-:(( لا يُؤمِنُ أَحدُكُم حتّى يكونَ هَواهُ تَبَعاً لِما جِئتُ بِهِ )) .
ولهذا البحث شروح مطوّلة،وشجون متفرعة،ونكتفي هنا أن نعرض لبعض الآداب التي ينبغي على الناشئة تعويد أنفسهم عليها. حتى تصبح ملكة راسخة وطبعا أصيلا:
المحافظة على النظافة العامة بالاغتسال مرة كل أسبوع،ويسن أن يكون يوم الجمعة.
عَنْ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ وَمَنِ اغْتَسَلَ فَهُوَ أَفْضَلُ ». رواه الترمذي وأبو داود.
قص أظافر اليدين والرجلين مرة كل أسبوع،وتجنب إطالتها أو إطالة بعضها وخاصة عند الفتيات،لأنها تصبح حقلا لتجمع الأوساخ والأقذار تحتها،وتمنع ماء الوضوء من وصوله إلى أطراف الأصابع،فضلا عن منظرها الحيواني القبيح. عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ قَصُّ الشَّارِبِ وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ وَالسِّوَاكُ وَاسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ وَقَصُّ الأَظْفَارِ وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ وَنَتْفُ الإِبْطِ وَحَلْقُ الْعَانَةِ وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ ». قَالَ زَكَرِيَّاءُ قَالَ مُصْعَبٌ وَنَسِيتُ الْعَاشِرَةَ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ الْمَضْمَضَةَ.
قص الشعر كلما طال،وتعهده بالنظافة والترجيل،دون إفراط ولا تفريط. عَنْ جَابِرٍ،أَنّ النَّبِيَّ rرَأَى رَجُلا وَسِخَةٌ ثِيَابُهُ،فَقَالَ:أَمَا وَجَدَ هَذَا مَا يُنَقِّي ثِيَابَهُ ؟ وَرَأَى رَجُلا ثَائِرَ الشَّعْرِ،فَقَالَ:مَا وَجَدَ هَذَا مَا يُسَكِّنُ بِهِ شَعْرَهُ ؟
التعوّد على التيامن،أي تقديم اليمين في كل ما هو من باب التكريم،كالغسل والوضوء،والتحية والمصافحة،ولبس الثوب والنعال،وتقليم الأظفار،والأخذ والعطاء،والأكل والشرب،وتقديم اليسار في ما سوى ذلك،كالامتخاط والبصاق،وخلع الثوب والنعل،والاستنجاء،ومسّ العورة.
عَنْ عَائِشَةَ،قَالَتْ:كَانَ النَّبِيُّ rيُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ فِي شَأْنِهِ كُلِّهِ:فِي تَرَجُّلِهِ،وَفِي طُهُورِهِ،وَفِي نَعْلِهِ قَالَ شُعْبَةُ:ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ:كَانَ النَّبِيُّ rيُحِبُّ،أَوْ يُعْجِبُهُ،التَّيَمُّنُ مَا اسْتَطَاعَ.".
وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ -r- الْيُمْنَى لِطُهُورِهِ وَطَعَامِهِ وَكَانَتْ يَدُهُ الْيُسْرَى لِخَلاَئِهِ وَمَا كَانَ مِنْ أَذًى. رواه أبو داود.
تجنب استقبال القبلة بالبصاق أو الامتخاط أو قذف النخامة،بل تكون إلى جهة اليسار وفي منديل خاص لئلا يؤذي بها أحدا.
تحويل الوجه أثناء العطاس عن وجوه الناس وعن الطعام والشراب لئلا يصيبها رذاذ العطاس،ووضع اليد أو المنديل على الفم وخفض الصوت بها إذا أمكن.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- قَالَ « الْعُطَاسُ مِنَ اللَّهِ وَالتَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى فِيهِ وَإِذَا قَالَ آهْ آهْ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَضْحَكُ مِنْ جَوْفِهِ وَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعُطَاسَ وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ فَإِذَا قَالَ الرَّجُلُ آهْ آهْ إِذَا تَثَاءَبَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَضْحَكُ فِى جَوْفِهِ ». رواه الترمذي.
أن يحمد الله تعالى بعد العطاس.
أن يقال لمن عطس وحمد الله تعالى ( يرحمك الله) فيجيب (يهديكم ويصلح بالكم).
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - r- قَالَ « إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ.وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ.فَإِذَا قَالَ لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ.فَلْيَقُلْ يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ ».رواه البخاري.
وضع اليد على الفم أثناء التثاؤب لستر المنظر غير اللائق عند فتح الفم ومنعا لدخول شيء إليه،وخفض الصوت به،وإن استطاع أن يمنعه فليفعل،وليستغفر الله تعالى بعده،لأنه دليل على الملل والكسل،لذلك كرهه الله تعالى وجعله من الشيطان.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- قَالَ « إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى فِيهِ وَلاَ يَعْوِى فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَضْحَكُ مِنْهُ ».
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - r- « إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعُطَاسَ،وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ،فَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ،فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يُشَمِّتَهُ،وَأَمَّا التَّثَاوُبُ فَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ،فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ،فَإِذَا قَالَ هَا.ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ ».رواه البخاري.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،عَنِ النَّبِيِّ r،قَالَ:إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعُطَاسَ،وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ،فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ،أَوْ لِيَضَعَ يَدَهُ عَلَى فِيهِ،فَإِنَّهُ إِذَا تَثَاءَبَ فَقَالَ:آهْ،فَإِنَّمَا هُوَ الشَّيْطَانُ يَضْحَكُ مِنْ جَوْفِهِ.
مدافعة الجشاء،وتجنب الأطعمة التي تسببه أو الإكثارمنها،وخفض الصوت به والاستغفار بعده.
عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ r،فَتَجَشَّأْتُ فَقَالَ: " مَا هَذَا يَا أَبَا جُحَيْفَةَ ؟ إِنَّ أَطْوَلَ النَّاسِ جُوعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ،أَطْوَلُهُمْ شِبَعًا فِي الدُّنْيَا " قَالَ: فَمَا أَكَلْتُ فِي بَطْنِي كُلِّهِ مُنْذُ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ r،وَقَالَ هَذَا ثَلَاثِينَ سَنَةً ".
ذكر الله تعالى وشكره عند النظر في المرآة،والدعاء بما رود عن النبي r.
عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ rكَانَ إِذَا نَظَرَ وَجْهَهُ فِي الْمِرْآةِ قَال:الْحَمْدُ لِلَّهِ،اللَّهُمَّ كَمَا حَسَّنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي " رواه ابن السني.
استخدام الهاتف للضرورة لا للتسلية أو اللغو أو إزعاج الآخرين،والاتصال في الأوقات المناسبة،وابتداء المكالمة بالسلام والتعريف بالنفس وذكر الحاجة.
المحافظة على الأعمال الصالحة،والمداومة على ما اعتاده من العبادات والصدقات،والنوافل والقربات،والأذكار وقراة القرآن،وعدم تركها مللا أو كسلا أو رغبة عنها أو انشغالا بالدنيا عنها.
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - r- الَّذِى يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ " .
ترك الفضول في كل شيء،وعدم التدخل فيما لا يعني،ولزوم الاهتمام بعيوب النفس والانشغال في إصلاحها وتقويمها وتزكيتها.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: إِنَّ مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ." .
إسداء النصيحة لكل من يعرف بالحسنى،وبما فيه مصلحة المخاطب في دينه ودنياه.
قبول النصيحة ممن أسداها،والاعتراف بالحق والعودة السريعة إليه،والاعتراف بالخطأ إن كان عليه،وعدم الإصرار عليه،لأن الحقيقة هي ضالة المؤمن التي يبحث عنها ويشكر من يقدمها،ويثني على كل من أسدى نصيحة أو معروفا. عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ -r- قَالَ « الدِّينُ النَّصِيحَةُ » قُلْنَا لِمَنْ قَالَ « لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ».
وعن أبي هُرَيْرَةَ،قالَ:سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ r،يَقُولُ:لاَ يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لاَ يَشْكُرُ النَّاسَ.
وعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ r: مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ:جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا،فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ.
وعَنْ عَائِشَةَ،قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r: " مَنْ أُولِيَ مَعْرُوفًا فَلْيُكَافِئْ بِهِ،فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَذْكُرْهُ،فَإِنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ،وَالْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يَنَلْ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ "
وفد حذر الله تعالى الذين لا يقبلون النصيحة بقوله:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) } [البقرة:204 - 207]
تعوُّد التخوشن في المعيشة،والقناعة والرضا فيها،باليسير،وترك الترفه والتنعم في الدنيا،فذلك أنفى للكبر،وأبعد عن العجب،وأسلم من الزهو والصلف والخيلاء.
عَنْ عَائِشَةَ،قَالَتْ:كَانَ ضِجَاعُ رَسُولِ اللهِ rمِنْ أَدَمٍ حَشْوُهُ لِيفٌ،قَالَتْ:وَكَانَ يَأْتِي عَلَيْنَا الشَّهْرُ مَا نَسْتَوْقِدُ نَارًا،إِنَّمَا هُمَا الأَسْوَدَانِ:التَّمْرُ وَالْمَاءُ إِلَى أَنْ يَبْعَثَ إِلَيْنَا جِيرَانٌ لَنَا بِغَزِيرَةِ شَاتِهِمْ."،والأدم هو الجلد المدبوغ.





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني