عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 04:37 AM
المشاركة 232
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
-5 حُكْمُ هَمْزةِ المَمْدُودِ في النَّسبِ:
حُكْمُها إنْ كانَتْ للتَّأنِيثِ قُلِبَتْ وَاواً كـ "صَحْراء" تقولُ فيها: "صَحْرَاوِي" و "سوْدَاء" تَقولُ فيها "سَوْدَاوِي" وفي غَدَاء" غَدَاوِيّ وإن كانَتْ أصلاً سَلِمَتْ كـ "قُرَّاء" تَقُول فيها: قُرَّائِي وإنْ كانَت بَدلاً مِن أصلٍ نحو "كِسَاء" أو لِلإِلْحَاقِ نحو: "عِلْبَاء" (العِلْباء عَصَبُ العنق، والهمزة فيه منقلبة عن ياء زيدت للإلحاق بقرطاس) فالوَجْهان: تَقُولُ: "كِسَائيّ" و "كسَاوِيّ" و "علْبَائيْ" و "علْبَاوِيّ".
-6 النَّسَب إلى المُرَكَّب:
إنْ كانَ التَّركِيبُ إسْنادِيّاً: كـ "جَادَ المَوْلى" وبَرَقَ نَحْرُه" أو مَزْجيّاً كـ "بُخْتُنَصَّر" و "حضْرَمَوت" يُنْسَبُ فيهما إلى الصَّدْر (وقيل في المزجِيّ يُنْسب إلى عَجْزه فتقول في "بختنصر" "نصري" وقيل إليهما مزالاً منهما التركيب وعليه قول الشاعر في النسب إلى "رام هرمز".
تَزَوَّجْتُها "رَامِيّةً هُزْمُزِيَّةً" * بِفصلَةِ ما أعطَى الأَمِيْرُ من الرِّزقِ
وقيل يُنْسب إليهما مع التركيب فتقول: "بختَنصّري" و "حضْرَمَوتيّ" والمَشْهور في النسبة إلى "حضرموت" "حَضرمِي" على غَيْر قياس كما في معجم البلدان ومثله "أذْرَبيّ" نسبة إلى "أذَربيجان" كما في الكامل للمبرد)، تقول في الإسنادي "جَادِيّ" و "برَقِيّ" وتقول في المَزْجي "بُخْتِيّ" و "حضْرِيّ" وإن كان إضَافِيّاً نَسَبْنَا أيضاً إلى الصَّدرِ، تَقُولُ في "امرِئ القَيس" "امرِئي" أو "مَرْئي" كما قال ذُو الرمة:
إذا المَرْئِيُّ شَبَّ لَهُ بَنَاتٌ * عَقَدْنَ بِرَأسِه إبَةً وعَارَا
("الإبة" كـ "عِدة": الخزي والعار).
إلاَّ إن كانَ كُنْيَةً كـ "أبي بَكْر" و "أمِّ كُلْثوم" أو كانَ كُنْيَةً كـ "أبي بَكْر" و "أمَّ كُلْثوم" أو كانَ عَلَماً بالغَلَبة كـ "ابنِ عُمَر" و "ابن الزُّبَير"، فإنَّكَ تَنْسِبُ إلى عجُزِهِ فتقول: "بَكْرِيٌّ" و "كلْتُوميٌّ" و "عمَريّ" و "زبَيّرِيّ" ومثل ذلك: ما خِيفَ فيه اللَّبْسُ كـ "عَبْدِ مَناف" و "عبدِ الدَّار" فتقول: "مَنَافِيّ" و "دارِيّ" (والخلاصةُ: أن المركَّب الإضافي يُنْسب إلى عَجْزه في ثلاثة مواضع أحدُها: ما كان كُنْيةً، الثاني: ما تعرَّفَ صدْرُه بعجزه، الثالث ما يخاف اللَّبْس من حَذفِ عَجُزِه، وما سِوى هذه المواضع ينسب فيه إلى الصدر) وشذَّ المنتَحِتُ من المُرَكَّبِ الإضَافِيِّ فصَار على بِنَاءِ "فَعْلَل" مثل: "عَبْدَرِي" نِسْبَةٌ إلى "عَبدِ شَمْس".
-7 النَّشَبُ إلى كلَّ اسْمٍ كانَ آخِرُه ياءً أوْ وَاواً وكانَ قَبْلَهما سَاكِنٌ:
وذلِكَ نحو "ظَبْيٍ وزَمْيٍ، وغَزْوٍ ونَحْوٍ" تقول في نسبها: ظَبْيِيٌّ، وزَمْيِيٌّ، وغَزْوِيٌّ، ونَحْوِيٌّ، ولا تُغَيَّر اليَاءُ ولا الوَاوُ في هذا الباب لأَنَّه حَرْفٌ جَرَى مَجْرى غَيْر المعتَلّ، تَقُول: غَزْوٌ فَلا تُغَيَّر الوَاوُ كما تُغَيَّر في غَدٍ، فإذا كانَتْ هاءُ التَّأنِيث بعدَ هذِهِ اليَاءَات فالقياسُ أن تكونَ كالذي قَبْلَها، فتقول في رَمْيَةٍ: رَميِيٌّ، وفي ظَبْيَة: ظَبْيِيٌّ، وفي دُمْية، دُمْيِيٌّ، وف فِتْيَة: فِتْيِيٌّ، وكانَ أبو عَمْرِو بنِ العَلاء يَقُول في ظَبْيَة: ظَبَوَي وفي دُمْيَة: دُمَوُيٌّ، وفي فِتْية: فِتَوِيٌّ.
-8 النَّسب إلى مَحْذُوفِ اللاَّم:
إذا نُسِبَ إلى مَا حُذِفَتْ لامُه رُدَّتْ وجُوباً في مَسألَتَين:
(أحدهما) أنْ تكونَ العَيْنُ مُعْتَلَّةً كـ "شَاةٍ" أصلُها "شَوْهَة" بدَلِيلِ قولهم: "شِيَاه" فتقولُ في نسبها: "شَاهي" (سيبويه لا يَرُدُّ الكلمة ردِّ محذوفها إلى سكونها الأصلي، بل يُبقي العين مَفْتوحة أي "شَوْهيّ" ثم يقلبها ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها والأخفش يقول "شُوهي" بالرد فيمتنع القلب).
(الثانية) أنْ تكونَ اللاَّم المحذوفَةُ قدْ رُدَّتْ في تَثنِيَةٍ كـ "أب" و "أبَوَان" أوْ في جَمْعِ تَصْحِيح كـ "سَنَة" وجَمْعُها "سَنَوات" أو "سَنَهَات" فتقول: "أبَوَيٌّ" و "سنَويّ" أو "سنَهِيّ" كما تقول في أخٍ: "أَخَوِيٌّ"، وفي حَمٍ" "حَمَوِيٌّ". وتَقُولُ في "ذُو" وذَات" و "ذوَوِي" لاعْتِلاَلِ العين ورَدِّ اللاَّم في تثنية "ذات" نحو: {ذَوَاتَا أَفْنان} (الآية "48" من سورة الرحمن "55") وتقولُ في النَّسَب إلى "أختٍ" "أَخَوِيّ" وفي "بِنْت" "بَنَوِيّ" لأَنَّهُم رَدُّهَا في الجَمْع فَقَالوا "أَخَوات" و "بنَات" (إذ أصلها: بَنَوات، لكن لمَّا تحركت الوَاو وانْفَتَح مَا قبلها قُلِبَتْ إلِفاً فالْتَقَى سَاكِنَانِ، حُذِفَت هذِهِ الألف، ولم يُفعل مِثْلُ ذلكَ مع أخوات لأنَّ بنات أكثَرُ استِعمالاً فَخَفَفوه بالحذف) بعدَ حذف التاء.
ويجوزُ ردُّ اللاَّمِ وتَرْكُها فيما عَدا ذَلك نحو "يَدٌ ودَمٌ وشَفَةٌ". تقول: "يَدَوِيٌّ أو يَدِيٌّ" "دَمَوِيٌّ" "شَفِيٌّ" أو شَفَهيٌّ" وفي "ابن" و "اسمٍ" "ابنِيٌّ واسْمِيٌّ" فإن رَدَدنا اللاَّمَ أسْقطْنَا الهمزةَ فقلنا "بَنَوِيّ وسَمَوِيّ" بإسقَاطِ الهَمْزَة. ومن ذلكَ قَولُهم في ثُبةٍ:
ثُبِيٌّ وثُبَوِيٌّ، وشَفَة: شَفِيٌّ وشَفَهِيّ.
-9 النَّسَبُ إلى ما حُذِفَتْ فَاؤُهُ أو عَيْنُه.
إذَا نُسِبَ إلى مَا حُذِفَتْ فَاؤُهُ أو عَيْنُه رُدَّتْ وُجُوباً إذا كانَتْ اللاَّمُ مُعْتَلَّةً كـ "شِيَة" أصلُها "وِشْيَة" و "يرَى" عَلَماً أصله "يَرأى" فتقولُ في "شِيَة" "وِشَوِيّ" لأنَّنا لَمَّا رَدَدْنا الوَاوَ صَارَتْ الواوُ الشِّينُ مَكْسورَتَين فَقُلِبَتِ الثَّانيةُ فَتْحَةً كَمَا نَفعَلُ في "إبل" و "أبَلِيّ" وقَلَبْنا اليَاءَ أَلِفاً ثُمَّ الأَلِف وَاواً.
وتقولُ في "يَرَى" عَلَماً "يَرَئيّ" بفَتْحَتَين فكَسرة، بِنَاء على إبْقَاءِ الحَرَكةِ بَعْدَ الرَّاءِ لأَنَّه يصِيرُ "يَرْأى" بِوَزْن جَمزَى، فَيجِبْ حِينئذٍ حَذفُ الألف.
وعن أبي الحَسَن "يَرْئِيٌّ" أو "يرْأَوِيّ" كما تقول: "مَلْهِيّ" أو "مَلْهَوِيّ" ويمتَنِعُ الرَّدُ في غيرِ ذلك فتَقُول في "سَهْ" أَصْلُها "سَتَه" فما حُذِفتْ عَيْنُه "سَهِيٌّ" لا "سَتَهيٌّ" وتَقُولُ في "عِدَة" أصْلُها "وِعْدَة" "عِدِيٌّ" لا "وَعْدِيّ" لأنَّ لاَمَهُمَا صَحِيحةٌ.
-10 النَّسَبُ إلى ثنائي الوَضْع معتل الثاني:
إذا سُمِّي بِثُنَائي الوَضْعِ مُعْتَلِّ الثَّاني ضُعِّفَ قَباَ النَّسَب فَتَقُولُ في "لو" و "كي" عَلَمَين "لَوٌّ وكيٌّ" بالتَّشدِيدِ فيهما، وتقول في "لا" علماً "لاَءٌ" بالمَدِّ، فإذا نَسَبْتَ إليهنَّ، قلتَ "لَوِّيٌّ" و "كيوِيٌّ" و "لائِيٌّ" أو "لاَوِيٌّ" كما تَقُول في النَّسَب إلى "الدوّ" و "الحَيّ" و "الكِسَاء" "دَوِّيٌّ" و "حيَوِّيٌّ" و "كسَائيٌّ" أو "كسَائيٌّ".




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني