عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 04:37 AM
المشاركة 231
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
-4 ما يُحْذَفُ لياءِ النَّسَبِ ممَّا يَتَّصِلُ بالآخِر:
يُحذَفُ لِياءِ النَّسَبِ مِمَّا يَتَّصِلُ بالآخرِ سِتَّةٌ أَيضاً:
(1) اليَاءُ المَكْسورَةُ المُدْغَمَةُ فيها ياءٌ أُخرى كـ "طَيِّب وهَيِّن" بقول في نَسَبِها "طَيِّبِيٌّ" و "هيَّنيّ" بحَذفِ الياءِ الثّانية.
وكانَ القياسُ أن يُقَال في النَّسب إلى "طَيَّئٍ" "طَيْئِيٌّ" ولكنهم بَعْدَ الحَذفِ قَلَبُوا اليَاءَ الأولى ألِفاً عَلى غَيرِ قياس، فَقَالُوا "طَائِي".
ومِثْلُه إذا نُسِبَ إلى اسمِ قَبْلَ آخِرِه يَاءَان مُدْغَمةٌ إحْداهما في الأُخْرَى، وذلكَ نحو "أُسَيِّد وحميِّر ولُبَيِّد" إذا نَسَبتَ إلى شَيءٍ مِنْ ذلكَ تَرَكتَ الياءَ السَّاكِنَة - وهي الأُولَى من المُدْغَمة - وحُذِفَتِ المُتَحَرِكَةُ لِتَقَارُبِ اليَاءَات مَعَ الكَسْرة التي في الياء فَتَقُول في أُسَيِّدٍ: أسَيْدِي، وتقول في حُمَيِّرٍ: حُمَيْرِي، وتَقُول في لُبَيِّدٍ: لُبَيْدي، وكذلكَ تَقُول العَرب، وكذلك: سَيِّد ومَيِّت، فإذا أضَفْت إلى مُهَيِّم قلتَ مُهَيِّميٌّ.
(2) يَاءُ فَعْيلَةَ بِشَرطِ صِحَّةِ العَين، وانتِفاءِ التَّضْعِيفِ، تقول في "حَنِيفَة" حَنَفِيٌّ، وتقول في "مَدِينَة": مَدَنيٌّ، وفي "صَحِيفَة": صَحَفِيٌّ، وفي "طَبِيعة": طَبَعِيّ، وفي "بَدِيهَة": بَدَهِيّ.
وشَذَّ قَوْلُهم في "سَلِيقَة" "سَلِيقِي" كما قال:
وَلَسْتُ بِنَجْوِيٍّ يَلُوكُ لِسَانَه * وَلَكِنْ سَلِيقيٌّ أقُولُ فأُعْرِبُ
(السليقة: الطبيعة، ويظهر أنَّ البيت لمُحدَث).
كما شَذَ في عَمِيرَةِ كَلْبٍ وسَليمة الأَزْد (وإنما شذت "عميرة كلب وسليمة "الأزد" للفرق بينها وبين غيرها، أما عميرة غير كلب وسَليمة غير الأزد فعلى القياس)، "عَمِيريٌّ وسَلِيميٌّ"، قال سيبويه: وهذا شَاذٌ قَلِيل، وقال يُونُس: هَهَا قَلِيلٌ خَبيث، فَلا حَذْفَ في "طَوِيلَة" لاعْتِلالِ العَيْن. ولا في "حَلِيلَة" ومثله "شَدِيدَة" للتَّصْعِيفِ لئلاَّ يَلْتَقِيَ المِثْلان فيَحْصُلَ ثَقِل. أما نحو "طَوِيلة" فلا حَذف أيضاً لِكراهِيتهم تحريك الواو.
(3) ياء "فُعَيْلة" - بضم الفاء - غير مُضَعَّف العَيْن كـ "جُهَينة" و "قرَيظة" تقُولُ في نَسبها "جُهَني" و "قرَظِي" بِحَذْفِ التَاء ثُمَّ الياء، كما تقولُ في "عُيَيْتَة" و "عيَيْنِيّ" وشَذَ "رُدَيْنيّ" وفي "رُدَيْنَة" ولا حَذْفَ في "قُلَيْلة" للتَّضعيف.
(4) وَاوُ "فَعُولَة" كـ "شَنُوءَة" (شَنُوءَة: حيٌّ من اليمن) صَحِيحَةُ العَيْنِ غَيْر مُضَعَّفَتِها تَقولفي نَسَبِها "شَيَئِي" بحَذْفِ التَّاءِ ثُمَّ الوَاوِ، ثمَّ قَلْبِ الضَّمَّةِ فَتحةُ، ولا يَجُوزُ ذلكَ في "قَؤُولة" لاعْتِلال العَيْنِ، ولا في مَلُولَة للتَّضْعِيف.
(5)يَاءُ "فَعِيل" المُعْتَلِّ اللاَّمِ بِياءً كانَتْ أوْ وَاوٍ، نحو "غَنِيٌّ وعَلِيٌّ وعَدِيّ" تقولُ في نَسَبِها "غَنَوِيٌّ" و "علَويٌّ" و "عدَوِيٌّ" بحذفِ اليَاءِ الأُولى ثمَّ قَلْبِ الكَسْرَةِ فتحَةً ثم قَلْبِ اليَاءِ الثّانيةِ أَلِفاً (لِتحركها وانفتاح ما قبلها)، وقَلْبِ الألِفِ وَاواً (كراهة اجتماع الياءات مع الكسرتين).
(6) يَاءُ "فُعَيل" المعْتَلِّ اللاَّم كـ "قُصَي" تقُولُ في نسبها "قُصَوِيّ" و "أميَّة" أُمَوِيّ" بحَذْفِ الياء الأولى، وقَلْبِ الثَّانِيةِ أَلِفاً (لِتحركها وانفتاح ما قبلها)، وقَلْبِ الألِفِ واواً (كراهة اجتماع الياءات مع الكسرتين).
فإنْ صَحَّتْ لاَمُ "فَعِيل" و "فعَيل" لم يحذَف منهما شيءٌ نحو "عَقِيل" و "عقَيل" تقولُ في الأولى "عَقِيلىّ" وفي الثانية "عُقَيْليّ" وشَذَّ قَوْلهم في "ثَقِيف وقُرَيش" "ثَقَفِيّ وقُرَشِيّ".
(7)النَّسبُ إلى كلِ شَيءٍ لاَمُه يَاءٌ أوْ وَاوٌ وقَبْلَها أَلِفٌ سَاكِنَةٌ:
وذَلِكَ نَحْو "سِقَايَةٍ وصَلاَيَةٍ ونُقَايَةٍ، وشَقَاوَة، وغَبَاوَة"، تَقُول في النَسبِ إليها:
سِقَائِيّ، صَلائيّ، نُفَائي، كأنَّك نَسَبَتَ إلى سِقَاء وإلى صَلاَء لأنَّك حَذْفتَ الهَاءَ؛ وإن نَسَبْتَ إلى شَقَاوَة، وغَبَاوَة، وعِلاَوَة، قلتَ: شَقَاوِيٌّ وغَبَاوِيّ وعِلاَوٍيّ، لأَنَّهم قد يُبْدِلُون مَكَانَ الهَمْزَةِ الوَاوَ لِثِقَلِها، وقالُوا في غَدَاء: غَدَاوِي، وفي رِدَاء: رِدَاوِي.
قال سيبويه: "أما نحو رَايَةٍ، وطَابَةٍ، وثَايَةٍ آيَةٍ فالنَّسب إليها: رَائِيٌّ، وَطَائِيٌّ، وثَائِيٌّ، وآئِيٌّ. وإنَّما هَمَزُوا لاجْتِماعِ اليَاءَاتِ معَ الأَلِفِ، والأَلِفُ تُشَبَّه بالياءِ، فصَارَتْ قَرِيباً مِمَّا تَجْتَمِعُ فيه أربَعُ يَاءَاتٍ فَهَمَزُها اسْتِثْقَالاً، وأبْدَلُوا مَكَانَها هَمْزةً".
وقال السِّيرافي في شرحة لكتاب سيبويه ما مُلَّخَصُّه:
"في النسبةِ إلى رَايَةٍ ونحوه ثلاثةُ أوْجُه: إن شِئْتَ هَمَزْتَ - أي كما تقدم - وإنْ شِئْتَ قَلَبْتَ الهَمْزَةَ وَاواً، وإنْ شِئْتَ تَرَكْتَ اليَاءَ بِحَالِها ولم تُغَيِّرها".
فأمَّا مَن هَمَزَ فَلأَنَّ اليَاءَ وقَعَتْ بَعْدَ أَلِفٍ، والقِياسُ فيها أن تُهْمز، وأمّا مَنْ قال: رَاوِيّ بَدَل رَائِيّ، فإنه استَثْقَلَ الهمزةَ بينَ اليَاءِ والأَلِفِ، فجعلَ مكانها حَرْفاً يُقَارِبها في المَدِّ واللِّين. وأمَّا مَنْ قال رَايِييّ فأثبت الياءَ فَلأَنَّ هذه الياء صَحِيحةٌ تَجْري بوُجُوه الإعراب قبلَ النِّسبة، كياءِ ظَبْيٍ من غير تَغْيير.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني