عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 04:36 AM
المشاركة 230
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* النَّسَبَ:
-1 تَعْرِيفُه:
هُوَ إلْحَاقُ يَاءٍ مُشَدَّدَةٍ في آخِرِ الاسْمِ لِتَدُلَّ على نِسبتِه.
-2 تَغْيِراتُه:
يَحدُث بالنَّسَبِ ثَلاث تغيرات:
الأول: لَفْظِيٌّ، وهو ثَلاَثَةُ أَشْياء: إلْحَاقُ يَاءِ مُشَدَّدَةٍ (هذه الياء المشددة للنسب: ياءان، الأولى منهما ساكنة، ولا يكون ما قبلها إلى مكسوراً، وهما يغيران آخر الاسم، ويخرجانه عن المنتهى، ويقع الإعرابُ عليهما، فهذا أول تغيير منهما للإسم) آخِرَ المَنْسُوب، وكَسْرُ مَا قَبْلَها، ونَقْلُ إعْرابه إليها. هذا إذا كَانَ على القِياسِ، وقد يجيء على غيرِ قِياسٍ، وسَتَراه بَعْدُ.
الثاني: مَعْنويٌّ، وهو صَيْرُووتُهُ اسْماً للمَنْسُوبِ بعد أنْ كانَ اسْمَاً للمَنْسُوبِ إليه.
الثالث: حُكْمي، وهُوَ مُعَامَلتُه مُعَامَلَةَ الصفَةِ المُشَبَّهَةِ في رَفعِهِ المُضمَر والظَّاهِر باطّراد.
-3 ما يُحذَفُ لِيَاءِ النَّسَب:
يُحذَفُ لياءِ النّسَبِ شَبْعَةُ أشياء:
(1) الياءُ المُشدَّدَةُ بعد ثَلاثَةِ أَحْرفٍ فَصَاعِداً سَواءٌ أكَانَتْ يَاءَينِ زَائِدتين نحو "كُرْسيّ وشَافِعِيّ" فتقول: "كُرْسيٌّ وشَافِعيٌّ" ياتِّحادِ لفظِ المَنْسُوبِ والمنْسُوبِ إليه ولكن يختلفُ التّقدير (ثُمرةُ هذا تَظْهر في نحو "بَخَاتي" (وهو نَوْعٌ من الإبل) عَلَماً لرجل فإنه غير مُنْصَرِف لصِيغَةِ مُنْتَهَى الجُمُوع، فإذا نُسِب إليه انْصَرف لِزَوَال صِيغَةِ الجمع بيَاء النَسَب، ولا تَخْتَلف صورةُ المَنْسُوبُ والمَنْسوب إليه أيضاً).
أَمْ كانَت إحْدَاهما زائدةً والأُخْرَى أَصْلِيَّة نحو "مَرْمِيّ" أصْلُه: "مَرْمَوِي" (اجتمعت الواو والياء وسُبِقَتْ إحْدَاهما بالسكون فقلبت الواو ياء، وأُدْغِمت الياء في الياء وكسر ما قبلها) فإذا نَسَبْتَ إليه قُلتَ: "مَرْمِيّ".
وبَعْضُ العَرب يَقُولُ: مَرْمَوِيٌّ يَحذِفُ الأُولى لِزيَادَتِها، ويُبقِي الثَّانِيَة لأَصَالَتِها ويَقْلِبُهَا ألِفاً، ثُمَّ يَقْلِبُ الأَلِفَ وَاواً، فإذا وَقَعَتِ الياءُ المشَدَّدَةُ بعدَ حَرْفَين حُذِفَتْ الأُولى فَقَط، وقُلِبَتِ الثَّانِيَةُ أَلِفاً، ثُمَّ الأَلِفُ واواً فَتَقُول في أُنَسّة "أُموِي" وفي عَدِيّ وقُصَيّ "عَدَويٌّ" و "قصَويٌّ" وإذا وقَعَت الياءق المشدَّدَة بعد حَرْفٍ لمْ تُحذَفْ واحِدةُ مِنْهما، بل تُفٍتَحُ الأُولى، وتُرَدُّ إلى الوَاوِ إنْ كانَ أَصْلُها وَاواً، وتُقْلَبُ الثانية وَاواً فتقول في طَيّ وحَيّ "طَوَوِيّ وَحَيوِيّ".
(2) تاءُ التَّأْنيثِ تَقول في مَكَّةَ "مَكيُّ" والقاهِرة "قَاهِرِي" وفَاطِمَة "فاطِمِيّ".
(3) كلُّ اسمٍ كان آخِرُه ألِفاً وكانَ على خَمْسةِ أحْرُفٍ أو سِتَّةِ أحْرُف، كـ "حُبَارَى" وفي قَرْقَرى وفي جُمَادَى، فإنَّ الألف تسقط إذا نَسَبْتَ إليه، وفي ألفِ الإلْحاقِ كذلك كـ "حَبَرْكَي" (الحبركي: القُراد والطويل الظهر القصير الرجلين) فإنَّه مُلْحَقٌ بـ "سَفَرْجَل" وفي الإلِفِ المُنْقَلِبَةِ عَنْ أصلٍ كـ "مُصْطَفَى" تقولُ في نَسَبِها: "حُبَارِيّ وحَبَرْكِيّ" وقَرْقَرِيٌّ ومُصطَفيّ وجُمَادِيٌّ".
والثَّاني: لا يَقَعُ إلاَّ في ألِفِ التَّأنيث كـ "جَمَزَى" (حمار جَمَزَى: أي سريع) تقولُ في نسبها "جَمَزِيّ"
(4) أمَّا الألفُ الرَّابِعةُ في اسْمٍ سَاكِنٍ ثَانِيهِ، فيَجُوزُ فِيهَا القَلْبُ والحَذْفُ، والأَرْجَحُ الحَذْفُ، في التي للتَّأنِيث كـ "حُبْلَى".
تقولُ في نَسَبها "حُبْليٌّ أو حُبْلَوِيٌّ"، والأَرْجح القَلْبُ في التي للإلحاقِ كـ "عَلْقَى" والمُنْقَلِبَةُ عَنْ أصلٍ كـ "مَلْهَى" تَقُولُ في نَسَبِ "عَلْقَى": "عَلْقَويٌّ" و "علْقِيٌّ" وفي مَلْهَى": مَلْهِيٌّ" و "ملْهوِيٌّ" ويجوزُ زِيَادَةُ أَلِفٍ بَيْنَ اللاَّم والوَاوِ نحو "حُبْلاويّ".
(5) يَاءُ المَنْقُوصِ المُتَجاوزَة أَرْبَعَة:
خَامِسَةٍ كـ "مُعْتَدٍ" أو سَادِسَة كـ "مُتْتَعْلٍ".
فأمَّا الرّابِعَةُ فَكَأَلِفِ المَقْصُورِ الرَّابِعَة يجُوزُ حَذْفُها وقَلْبُها وَاوَاً تَقُولُ "مَلْهِيَّ" و "ملْهَوِيّ" كما تَقُولُ "قاضِيٌّ أو قَاضَوِيٌّ" والحذفُ أرْجَحُ.
(6) ألِفُ المقْصُورِ إذا كَانَتْ ثالِثةً كـ "هُدى" و "حصىً" و "رحىً" و "فتىً" و "عصىً" وياءُ المنقوص كـ "عَمٍ وشَجٍ" فَلَيْسَ إلاّ القَلتُ وَاوَاً فَلا بُدَّ من فَتح ما قَبْلَها فتقُول: "هَدَويٌّ، وحَصَوِيٌّ، ورَحَوِيٌّ" و "فتَويٌّ وعَصَوِيٌّ" و "عمَوِيٌّ وشَجَويٌّ".
(6 و 7) عَلاَمَتَا التَّثْنِيَةِ وجَمْعِ المُذَكَّرِ فَتَقُول في "حَسَنَين" و "عابِدِيّ" ومن أَجْرى المُثَنَّى عَلَماً مُجْرى "سَلمان" في امَنْع من الصَّرْف للعَلَمِيَّةِ وزِيادةِ الأَلِفِ والنُّون قال: "حَسَنَانِيّ".
ومن أَجرى الجمع مَجْرى "غِسْلِين" في لُزُوم اليَاء والإِعرابِ على النُونِ مُنَونَةً قال "عَابِدِيني" ومن جَعَلَه كـ "هَارُون" في المنع من الصَّرف للعلميَّة وشِبه العُجمةِ مع لُزُومِ الواو. أو كـ "عُرْبُونٍ" في لزومها مُنَوَّنَةً، يقول في الجمع المسمَّى "عَابِدُونيّ". أمَّا جَمْع المؤنَّثِ عَلَماً فمَنْ حَكَى إعْرابه نَسَب إليه على لَفْظِهِ مَفْتوحاً بعدَ حَذْفِ الأَلِف والتَّاء معاً نحو: "مُسْلماتٍ" تقول في نَسبها: "مًسْلِمِيّ" ومن مَنعَ صَرَفَه نَزَّلَ تَاءَه مَنزِلةَ تَاءِ "مَكَّة" وأَلِفَهُ مَنْزِلَةَ أَلِفِ جَمَزَى فَخَذَفَهُما فيَقُول فيمن اسْمه"تَمَرَاتٌ" "تَمَرِيّ" بالفتح.
أمّا نحو "ضخْماتٍ وهِنْداتٍ" مِنْ كُلِّ مَا كانَ سَاكِنَ الثّاني وألفُه رَابَعة، فَألِفُه كأَلِفِ "حُبْلى" فَفِيها القَلبُِ والحَذْفُ تقولُ: "ضَخْمِي" أو "ضخْمَوِيّ" و "هنْدِيّ" أو "هنْدَوِيّ".
ويَجِبُ الحَذْفُ في أَلِفِ هذَا الجمعِ خَامِسةً فَصَاعِداً سَواءٌ أكانَ مِنَ الجُمُوعِ القِيَاسِيَّةِ كـ "سُرَادِقاتٍ" تقول فيها: "مُسْلِمي" و "سرَادِقي".




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني